قرر اخوة
علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا
ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علاء يطير فرحا وهو حمل
فريدة، لقد اكتشفت فريدة حملها بعد زيارة محمود لهم في المنزل، وأعزى علاء الاغماء
الذي حدث لها نتيجة الحمل، وكانت خبر الحمل بمثابة رباط وثيق بين فريدة وعلاء وسبب
لبعد محمود ليبتعد عن حب حياته.
شعرت دعاء
بتغير محمود وخصوصا وهو يلعب مع فريدة، لاحظت الدموع في عينيه، لاحظت نظراته
لفريدة الكبيرة عندما زارتهم مع زوجها، شعرت بالغيرة ولكنها كتمتها، أخيرا علمت من
هي عدوتها اللدود ولكنها اعتبرت كونها زوجة اخو محمود سببا كاف لبعدها عن زوجها،
لن تشن عليها حربا لسبب بسيط وهو أنها متزوجة ولا تحارب لاستعادة محمود وهو ما كان
يهمها من البداية أن يظل محمود لها هي فقط.
أما والدة
محمود لم تشأ أن تتعرف على اخوة أولادها، ولكنها شعرت بتغير ابنها محمود بعد أن
تعرف على اخوته وخاصة زوجة أخيه
أم محمود: هي يا محمود اللقيطة اللي كلمتني
عنها قبل كده
محمود: هي يا أمي
أم محمود: وبعدين؟
محمود: ولا قبلين، ما بقاش ينفع أفكر حتى
فيها ولا حتى في خيالي دي مرات أخويا
أم محمود: وأنت ناوي على ايه؟
محمود: مش عارف بس مش لازم اشوفها او أقابلها
عشان خاطر رابط الدم اللي بيني وبين جوزها
أم محمود: يبقى اقطع علاقتك بعلاء وميساء
اعمل كأنك زي اخواتك مش متقبل وجودهم
محمود: بس أنا مبسوط بوجودهم وصعبانة عليا
ميساء اللي اتطلقت وهي لسه في عز شبابها عشان جوزها حس إنها يتيمة ومالهاش حد يقف
لها، وعلاء اللي نظرة الحب في عنيه لوجودنا في حياته
أم محمود: بس وجودك باستمرار قصاد مرات أخوك
مش حلو عشانك وعشانها، النهاردة قدرت تتحكم في نفسك بكرة الله اعلم ايه ممكن يحصل
وخصوصا انها حامل ما ينفعش يا ابني انك تكون سبب في خراب بيتها وتشريد طفل لسه ح
يجي للدنيا كفاية عليها إنها كانت لوحدها بتواجه الدنيا ما ينفعش تسيبها تواجه
لوحدها هي وابنها خصوصا انك متجوز انت كمان ولو فضلت مصمم على الجواز منها ممكن
تخسر بيتك ومراتك، أنا ست يا ابني واحس بالست اللي زيي دعاء مش ح تستحمل يكون ليها
ضرة وتسكت دعاء مش زي كاميليا، دعاء بتحبك وبتغير عليك، حبها يا ابني وخرج مرات اخوك
من دماغك
محمود: ح اعمل اللي بتقولي عليه يا امي ح
اقطع مع علاء
أم محمود: هو دا الصح يا ابني، حتى لو زعل
النهاردة فزعله عشان أنتم بعاد عنه ومش قريبين اهون كتير من قهرته ان أخوه خانه في
بيته ولف على مراته من وراه وخصوصا انك ما تعرفش شعور مرات اخوك ناحيتك ايه، زمان
كانت مجرد طفلة جسمها كبر وعجبتك وظروفها تمنعها ترفضك بظروفك الوحشة دلوقتي هي
زوجة وأم ما ينفعش حتى تمر على خيالك
محمود: حاضر يا امي
وافق محمود
على كلام والدته، هو يعلم أنه الصواب وأنه لابد ان يبتعد عن زوجة أخيه حتى لا يقتل
أخيه بدم بارد، كم تمنى وفاة علاء حتى يتزوج من فريدة، ولكنه يعود وينفض تلك
الأفكار عن عقله، فكيف يتمنى وفاة أخيه الذي يحبه، رغم ضآلة المعرفة بينهما، ولكنه
أحب اخوته الجدد ويحاول الابتعاد عنهما في ذات الوقت حتى لا يلوث ذلك الحب بأشياء
أخرى.
عندما علمت
فريدة بحملها فرحت كثيرا كونها ستصبح أمًا، وكذلك علاء الذي فرح أنه سيكون أبًا
لأول مرة في حياته، مولود جديد سيوطد علاقته مع زوجته التي شعر بتغير بسيط فيها
بعد زيارة محمود ومحمد وعلاء، ولكنه أعزى هذا التغير لعلمها بالحمل الذي سوف يغير
حياتهما إنه حلم جميل يتمنى كل منهما أن يكتمل. ولكن ميساء عندما رأت محمود وشاهدت
ما حدث لفريدة علمت على الفور أنه محمود الذي أحبته فريدة، علمت أن زوجة أخيها تحب
أخيها الآخر ولم تعرف ماذا تفعل غير أن تواجه فريدة لتعلم ماذا تنوي أن تفعل:
ميساء: هو دا محمود اللي حبتيه يا فريدة
فريدة: للأسف هو دا يا ميساء
ميساء: وناوية على ايه؟
فريدة: ولا حاجة، أنا حامل من علاء وهو
بيحبني وأنا حسيت بقربي منه الفترة اللي فاتت، محمود أصبح مجرد ذكرى لمشاعر جميلة
في وقتها لكن دلوقتي اللي حاسة بيه ناحية ابني وناحية علاء أقوى بكتير
ميساء: طب ولو فيه تعامل؟
فريدة: أنا ماليش لازمة أكون موجودة باستمرار
أنا مجرد زوجة أخوكم لكن الزيارات ليكم وقليل ح أكون موجودة وح أكون مع مراة محمود
يعني هو كمان ما ينفعش يفكر فيا دا لو كنت أساسا في دماغه
ميساء: طمنتيني يا فريدة كنت يا فريدة تكوني
لسه بتحبيه
فريدة: حب ايه، اللي زيينا مالوش انه يحب
اللي زيي تحمد ربنا إنه زوجة وأم دلوقتي مع واحد بيراعي ربنا فيها والحمد لله إن
ظروفه غير ظروفي ابني أو بنتي ح يكون ليهم أهل مش زيي
ميساء: يعني مش بتحبي علاء؟
فريدة: علاء هو كل حياتي، قبلني زي ما أنا
وهو عارف كل حاجة عني وبيحبني ودا يخليني اشيله فوق راسي
ميساء: بتحبيه؟
فريدة: بطلت اعرف احب، بس بشيل اللي قبلني
بحالتي فوق راسي، هو حياتي حاليا بينافسه ابني اللي جاي في الطريق يا عمتو
ميساء: الله، حلوة عمتو، ياه ليا حد صغير ح
ينور حياتي
احتضنت كل
منهما الأخرى، اطمأنت ميساء من مشاعر فريدة تجاه محمود، حيث كانت تخاف من مواجهة
محتملة بين الأخوة ولكن الله سلم منها، ولم تعلم ميساء حتى ذلك الوقت رفض اخوتها
وجود صلة بينهم، ولكن شعرت أنهم غير مرتاحين لوجود اخوة جدد عدا محمود الذي بدا
مرحبا، ولكنها كانت تخشى من نظرات محمود العاشقة التي كانت موجهة صوب فريدة، تعلم
أن فريدة لم تشعر بها، فقد كانت في مكان آخر تذكرت معه ذكرياتها معه ولكنها لم تركز
معه خاصة عندما أتى مع زوجته كما فعل اخوته، كل منهم أحضر زوجته وأبنائه كي
يتعرفوا على عمهم وعمتهم وزوجة عمهم، وفوجئ الجميع عندما أغشي على فريدة ولم يعلم
أيهم وقتها أنها لم تصدق عينيها عندما وجدت حب حياتها أمامها وكونه أخي زوجها. رأت
ميساء نظرات العشق والخوف في عين محمود وقت أغشي على فريدة ووجدت نظرات الغيرة في
عيون زوجته وخاصة أن ابنته اسمها فريدة وقد ربطت ميساء كل ذلك لتعرف أن محمود هو
الآخر يحب فريدة درجة الجنون ولكنها لا تعرف لماذا لم يصارح فريدة بذلك ويتزوجها،
ففريدة لا تخفي شيئا عن ميساء ولو كان قد فعل لعلمت هي بذلك حتى لو رفضت فريدة
الزواج بسبب ما حدث لها سابقا لكانت قد أخبرت ميساء عن اعتراف محمود، ولكن فريدة
قد أغلقت الباب أمام هذا الموضوع بعقلها الذي أثنت عليه ميساء، تعلم عقل فريدة
ورجاحته وتعلم أنها لن تخرب علاقة بين أخين وكذا لن تتسبب في الفصل بين أب وابنه
أو ابنته.
تتذكر ميساء
عندما أتت الطبيبة للمنزل للكشف على فريدة عند الاغماء عليها وطلب تحليل البول
الذي طلبته وأجرته فريدة في المنزل الذي أثبت حمل فريدة وفرحة فريدة وعلاء بهذا
الطفل الجديد الذي وثق العلاقة بينهما وجعل فريدة تشعر بشعور جديد عليها وهو أن
تكون أمًا لطفل من دمها، أن تكون امًا في أسرة سوية طبيعية.
أما فريدة
فرغم أنها فرحت كثيرا بحملها وكونها أمًا إلا أنها كانت تفكر في علاقتها حاليا
بمحمود حب حياتها، حبها الذي وأد في بدايته، لم تعلم أنه يحبها فقد كانت في حيرة
من أمرها أهو يحبها أم مجرد اشفاق عليها وعلى حالها، ولم تعلم كيف تتعامل معه في
ظل الظروف الراهنة لقد رأت الغيرة في عين زوجته ولم تعلم سببها وتقر في نفسها أنها
فوجئت أن ابنته اسمها فريدة وقد أعزت ذلك إلى الصدفة البحتة، ولكنها قررت البعد
تماما عن اخوة زوجها حتى لا تجد نفسها في وضع لا تحسد عليه، قررت سوف تجد آلاف
الحجج لعدم الذهاب لهم وعدم مقابلتهم حتى لو مصادفة ولم تعلم أنهم قد قرروا اغلاق
هذه القرابة إلى أجل غير مسمى.
أما علاء،
فقد احتار في نظرات محمود لفريدة عندما أغشي عليها لقد رأى لهفة عاشق في عينيه، لا
يعلم علاء عن حب فريدة لمحمود أي شيء ولا يعلم أن محمود هو أستاذ اللغة العربية
الذي درس لفريدة في الثانوية وأنها أرادت أن تكون مثله حتى تلقاه وتكون في مستوى
مناسب له، احتار في تلك النظرات ولم يستطع أن يتحدث خاصة عندما وجد نظرات الغيرة
الواضحة في عيني دعاء من فريدة ولم يفهم السبب ولكنه قرر لن يضع النار بجانب
البنزين ولن يترك الغيرة تأكل قلبه لذا لن يأخذها في زيارة اخوته ولن يتسبب في
لقاءات تسبب له شخصيا الغيرة من أخ له تمنى في السابق وجوده.
أما محمود
فقد قرر قطع علاقته بعلاء وميساء الا من مكالمات هاتفية كل مناسبة حتى لا ينقطع
الود كليا، وحتى يقطع كل سبيل له بلقاء فريدة التي عاد اشتعال حبها في قلبه كما
كان في السابق عندما رآها ولكنه فوجئ عندما اتصل يطمئن عليها من علاء أنها حامل،
لقد فوجئ أنه تعيش حياة طبيعية وأنها زوجة وزوجة لمن؟ّ! إنها زوجة أخيه، قرر
الاكتفاء بالمكالمات الهاتفية على جوال علاء حتى لا ترد هي عليه، أراد قطع كل سبيل
للتواصل حتى لا يخون أخيه ولا يخون زوجته، نعم يحبها وحبها يقض عليه مضجعه، ولكنه
حب محكوم عليه بالإعدام، حب كتب عليه أن يموت قبل أن يبدأ، لم يعلم محمود أن فريدة
كانت تحبه هي الأخرى وأنه أول حب في حياتها لم يعلم ذلك ولم تقل هي أي شيء لأنه لم
يخبرها عن مشاعره.
لقد كتم كل
منهما مشاعره عن الآخر، هو بسبب والدته ورفضها زواجه من لقيطة وهي لأنها لم تعرف
أنه يحبها وظنت تصرفاته معها مجرد اشفاق على حالها كما أنها خافت لو علم بما حدث
لها سابقا كيف سوف يتصرف ففضلت الصمت وكتم مشاعر كانت لها منفذ نور في طريق ساده
الظلام.
مرت الشهور
وعلم الجميع بموقف كل واحد منهم تجاه الآخر وعلمت ميساء أن لا أخ حقيقي لها سوى
علاء، وضعت فريدة توأما ولد وفتاة أسماهما علاء مازن وروفيدا وفرحت بهما ميساء
كثيرا لقد أصبحت عمة لأطفال صغار، عمة حقيقية وليس كما هو الحال مع محمود ومحمد
وعمر، إنها كانت عمة لأولادهم، ولكنهم قرروا الابتعاد والاكتفاء بمكالمات هاتفية
في المناسبات وفقط وبالتالي أصبحت عمة حقيقية لمازن ورفيدا.
قابلت ميساء
وحيد، جار لهم انتقل حديثا إلى البناية قابلته صدفة وهو يخرج من الشقة المقابلة
لهم، شخص وحيد اسم على مسمى لا أهل معه هو وحده، متوسط الطول اسمر البشرة شاهدها
كثيرا وهي تخرج مع علاء وسأل عنها البواب وعلم أنها أخت علاء حيث انتقل علاء من
البناية التي كانوا فيها في بداية الزواج إلى بناية جديدة يعلم الجميع بها أن
ميساء اخته وليست زوجته انتقل قبل ولادة فريدة ولم يخبر اخوته بالعنوان الجديد حتى
يقطع أي فرصة قد تجمع بين محمود وفريدة ليطفئ نيران غيرته من أخيه وهناك انتقل
وحيد إلى شقته بعد وصولهم بشهر واحد كانت فريدة قد وضعت فيه توأمها وأعجب بميساء
وأخلاقها بعد راقبها كثيرا وتقدم لها وعلم أنها مطلقة، لم يعلم بما حدث لها سابقا،
لقد أصبحت صفحة من الماضي طواها الزمان ولم يصبح لها أي صفة في الحاضر، فميساء
مطلقة وبالتالي هذا تبرير لعدم عذريتها لا تحتاج معه إلى الكلام عن الماضي السحيق،
وحيد هو الآخر تربى في دار الايتام ويعمل محاسبا ليس له أهل فهو لقيط ولم يبال
علاء بذلك فهو قد ذاق طعم اليتم وعدم وجود الاهل وتزوجت ميساء من علاء وعاشت معه
في الشقة المقابلة لشقتهم.
مرت الأيام
وحملت ميساء هي الأخرى في توأم أيضا وكأن القدر يكافئهم على صبرهم على ما أصابهم
وأنجبت علاء وفريدة كم سعدت بذلك، بأن أصبحت أمًا هي الأخرى كم هو شعور رائع أن
يكون لك أبناء هم جزء منك تهتم بهم وتراعاهم وتهتم بشؤونهم كلها.
أنجبت فريدة
توأما آخر هو ميساء وعمر لم تشأ أن تسمي أي من أبنائها محمودا لكي تأد أي مشاعر قد
تكون منها له، ومرت الأيام والسنون وكبر الأبناء وتخرجوا جميعا من الجامعة وتزوج
مازن من فريدة ابنه عمته وتزوج علاء من ميساء ابنة خاله أما باقي الأبناء فتزوجوا
من زملاء لهم بالجامعة ومرت السنون وأنجب الأولاد وانقطعت أخبار اخوة علاء تماما
خاصة بعد وفاة والدتهم التي ظن علاء أنها سبب انقطاعهم عنهم، ولكن بموتها تبين
أنهم هم من أراد ذلك. لم يلتق أبناء العم سوى مصادفات في الجامعة والعمل، يعلمون
أنهم أقارب ولكنهم يعلمون أنهم أقارب غير مرغوب بهم.
ظلت فريدة
تبحث عن وجه محمود في وجوه المارة خاصة بعد وفاة علاء عقب زواج آخر أبنائهم، ظلت
تبحث عن محمود ولا تعلم ماذا سيفعل إذا رآها وهل هو يحبها أم لا.
أما محمود
فقد توفت دعاء بعد صراع طويل مع مرض السرطان أتى على كل ما ادخره محمود. تمنى
محمود لو يرى فريدة ولو صدفة، ولكن القدر كان جادا معهما فلم تجمعهما أي صدف حتى
توفى محمود وهو يتمنى أن يجتمع شمله مع فريدة، أما فريدة فبعد زواج أبنائها قررت
الذهاب لدار للمسنين للإقامة بها حتى تنسى ذكرياتها جميعا وتبحث عن نفسها من جديد.
شذى: عايزة
تلاقي ايه يا فريدة
فريدة:
محتاجة ادور على فريدة واعرف كان نفسها تعمل ايه وهي عايزة ايه
ميار: مش
فاهمة
فريدة:
محتاجة ادور على اهتمامات تعوضني غياب الولاد وكمان اعرف أنا بحب ايه، نفسي ابطل
أفكر في محمود وعلاء وخصوصا محمود
ولاء: لغاية
دلوقتي يا فريدة لسه بتفكري فيه
فريدة: طبيعي
أول دقة قلب ح تفضل معلمة في حياة الواحد طول عمره ولكن براجع نفسي وافتكر ضعفه
وتخاذله كان ممكن يتجوزني بعد وفاة علاء ومحدش كان ح يلومه لأنه حمى بيت أخوه لكنه
خاف وجري وبعد أكتر كل اللي عمله مكالمة طويلة حكى فيها ذكريات كان المقابل ليها
من ناحيتي اني ابعد، حتى لما قررت البعد ما حاولش يقنعني إنه وقتها كان معذور أو يحاول
حتى يخليني اغير رأيي
ميار: عايزة
رأيي، اللي زي محمود دا خسارة فيه حتى وقت التفكير
شذى: ليه
بتقولي كده يا ميار
ميار: عشان
اللي بيحب بيستحمل ويحارب ويعافر زي علاء وحمدي وامير ومحمد لكن دا استسهل واستسلم
ولو كانوا ارتبطوا كانت هي أول حد ح يتعب منه
فريدة: عندك
حق يا ميار، ايه دا الولاد جم أهو وميساء معاهم ح استأذنكم اروح لهم واقعد معاهم
وحشوني
شذى: اتفضلي
يا فريدة
ميار: شذى
ليه ما فكرتيش تتبني طفل وتكفليه في بيتك
شذى: عمري ما
فكرت في الموضوع وانشغالي في الشغل والحياة ودوامتها أكل وقتي ومكنش عندي وقت أفكر
في أطفال ومسؤولية لكن بعد اللي سمعته منهم النهاردة ندمت على اني ما معلمتش كده
كان ممكن اسعد طفل وانتشله من حياة مدمرة عمري ما تخيلت أنها موجودة حتى في الخيال
ولاء: لا
موجود وموجود أصعب من كده كمان
تمت