والدة فارس: فارس يا ابني عايزة أتكلم معاك.
فارس: اتفضلي يا أمي خير؟
والدة فارس: بص يا ابني أنا
ضميري أنبني على إني كنت سبب في طلاق مراتك، أنا عندي بنات وأخاف يحصل كده في أخت
من اخواتك البنات.
قاطعها فارس: خلاص يا أمي ما يجيش منه الكلام، أنا طلقتها واللي كان كان.
والدة فارس: يا ابني حرام البنت
إن كانت غلطت فعشان أنا استفزيتها زي كل مرة، كنت عايزاها تغلط عشان أخليك تطلقها،
وده اللي حصل وكان نفسي فيه كنت فاكرة إني هرتاح بس الهم والحزن اللي على وشك ما
اقدرش استحمله، وبصراحة لما قلت لي طلقتها أنا فرحت بس ما اعرفش إيه اللي خلاني
أشوف أخواتك مكانها؟!!
فارس: خلاص يا أمي اللي حصل حصل.
والدة فارس: لا يا ابني لو
عايزني أروح لها واصالحها أروح المهم ما اشوفش الهم ده على وشك.
فارس: ولاء في المستشفى.
والدة فارس باستغراب واستنكار لفعل فارس: يا عيب الشوم يا ابني، بقى تطلق
مراتك وتسيبها في المستشفى، إنتَ مش عارف إنها وحيدة في الدنيا ومقطوعة من شجرة؟!،
اخس عليك، هي أي مستشفى انا لازم ازورها.
فارس بعصبية واستهجان: يا سبحان الله مش دي اللي كنتِ شايلاها على دماغك وكل شوية طلقها
اتجوز عليها، دلوقتي صعبانة عليكِ وطلعت أنا الغلطان، مش إنتِ اللي قلتي لساني مش
ح يخاطب لسانك طول ما هي على ذمتك، ارحموني بقى حرام عليكم.
بكت والدة فارس من انفعاله عليها، لأول مرة ينفعل فارس عليها ويعلو
صوته، عندما رأى فارس دموعها أنب نفسه وقام قبل رأسها واستسمحها، سامحته ولكنها
اشترطت عليه رد ولاء، كانت ثورة فارس لأنه شعر أنه بين نارين الأولى نار كرامته
التي يرى أن ولاء أهدرتها، والثانية حبه لها وعدم قدرته على مسامحتها، احتضن
والدته واستأذنها أن يخرج ليتنسم الهواء، وطلبت منه التفكير في رد ولاء لعصمته مرة
أخرى قبل أن تتم عدتها، وسألته عن اسم المستشفى لتزورها، إلا أنه أبى أن تعرف أن
ولاء مريضة نفسية.
خرج فارس من منزل والدته ولا يعرف إلى أين يذهب لذا ترك لقدميه
العنان، وجد نفسه أمام عيادة الطبيب النفسي المعالج لولاء، فصعد وطلب مقابلته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق