الجمعة، 26 ديسمبر 2014

حكايات شذى (الحلقة التاسعة)

الباب بيخبط غالبا دا فريد رجع من مشاويره، ثواني افتح أشوف لكن لما فتحت لقيت مصطفى ومراته رجعوا من شهر العسل.
أنا: مصطفى وريهام، انتو لحقتوا خلصتوا شهر العسل
مصطفى وريهام (مع بعض): على قلبك يا رويتر
أنا: ألف مبروك يا حبايبي حمد لله على سلامتكم، كويس انكم جيتم عايزة اتكلم معاكم شوية سلموا على ماما وبابا وبعدين نتكلم
مصطفى: خير يا شذى، شكلك في حاجة كبيرة
أنا: بصراحة أه بس مش وقته دلوقتي
وطبعا بعد السلامات وطيبون كان فريد جه وقعدنا احنا الأربعة مع بعض وكلمتهم على موضوع صفاء
أنا: دا اللي قالته صفاء، أنا أعرف أيمن، شاب مستهتر بينجح بالعافية ومعتمد على نفوذ باباه
مصطفى: هو ابن مين؟
أنا: ابن فؤاد النجار
مصطفى: فؤاد النجار بتاع مجلس الشعب؟!!!!
أنا: أيوة هو
فريد: يا مصيبتها الكبيرة
مصطفى: بالعكس يا فريد دي ممكن حاجة تكون في صالحها
أنا وريهام مع بعض: ازاي؟؟؟
مصطفى: دلوقتي ممكن البنت دي تسجل حوار بينهم وبين بعض صوت وصورة من غير ما أيمن دا يعرف، والتسجيلات دي يتهدد بيها أبوه -مش هو- ويبقى المقابل انه يكتب عليها ويطلقها بعد الكتاب وخلاص عشان الفضيحة
فريد: والتسجيل دا أصلا ح يبقى ازاي، وبعدين تفتكر أصلا فؤاد النجار ح تفرق معاه
مصطفى: أكيد احنا قربنا على الانتخابات والنجار خايف على الكرسي بتاعه ومش عايز فضايح تتمسك عليه عشان احتمال كمان انه يترشح وزير في الحكومة، فأكيد ح يخاف على اسمه وسمعته خصوصا اليومين دول
فريد: طيب فرضنا كلامك صح البنت ح تعمل ايه ويتصور ازاي
مصطفى: شذى انتي اكيد تعرفي مصورين فيديو بحكم شغلك في الكلية، ولا ايه
أنا: أيوة، مهند مصور الكلية واحد محترم وتصويره ممتاز هو اللي صور مناقشة الماجستير بتاعتي
مصطفى: لو كلمتيه على خدمة انسانية من غير ما يعرف لمين ممكن يديكي كاميرا فيديو صغيره تصور من غير اللي بيتصور ما يعرف
أنا: ممكن عادي
مصطفى: الأول انتي متأكده ان البنت فعلا مظلومة وكويسة، يعني مش بترمي بلاها عليه
أنا: البنت كويسة واخلاقها ممتازة، دي أصلا صعيدية ونازلة القاهرة وقاعدة في المدينة الجامعية، قمة في الأدب والاحترام والأخلاق أنا عارفاها من سنتين، ساعة ما دخلت الكلية، ولغاية دلوقتي مصدومة من اللي حصل دا كله وازاي انها وافقت على الجواز العرفي، مش فاهمة ازاي البنات لغاية دلوقتي بتتخدع بسهولة كده وتصدق ان اللي يتجوزها عرفي في السر من ورا أهلها من يتجوزها رسمي
فريد: البنات بتتخدع بكلام الحب والكلام المعسول وفي لحظة ضعف تغلب عليها العاطفة مع الشهوة ممكن تقبل وتندم بعد ما يكون الندم مفيش منه فايدة. المهم انت بتفكر في ايه يا مصطفى
مصطفى: بصوا بقى خلي البنت تاخد الكاميرا دي وتستدرجه في الكلام لغاية ما يعترف باللي عمله كله، وانهم متجوزين والحمل منه
فريد: ما تبقاش كده يا مصطفى
أنا ومصطفى: اومال ازاي يا فريد
فريد: بصوا هي تاخد الكاميرا، وتتفق يتقابلوا في الشقة اللي بيتقابلوا فيها وتحطها في المكان اللي متعودين يقعدوا فيه بلبس البيت، وتقوله انها موافقة تنزل الحمل بس خايفة وما تعرفش وبما انه ابنه لازم يساعدها تنزله، وكمان تسأله جوازهم العرفي ح يبقى رسمي امتى؟ وبرضه تدور على الفيديوهات بتاعتها فين.
مصطفى: طب فرقت ايه انهم يتقابلوا في الشقة بلبس البيت، وانهم يتقابلوا بره؟
فريد: في البيت وبلبس البيت دا اثبات ان فيه علاقة حصلت وكونها تقوله انها موافقة على انها تنزل حملها وانه ابو اللي بطنها وهو يوافقها دا اثبات نسب الطفل، كمان انها لما تساله جوازهم العرفي ح يبقى رسمي امتى الطبيعي انه ح يأكد على جوازهم ودا اللي احنا عايزينه
كلنا في نفس واحد لفريد: ايه الدماغ السم دي
أنا: طيب، لو عملنا كده الراجل ممكن يوافق يجوز ابنه للبنت دي؟
مصطفى: هي عيلتها كبيرة في الصعيد؟
أنا: أيوة دي بنت أكبر عيلة في البلد، على فكرة دي نفس الدايرة بتاعة فؤاد النجار
مصطفى: دي كده اتحلت جدا يا شذى
أنا: ازاي
مصطفى: النجار ح يخاف من الثأر ومن الاصوات اللي ح تطير منه ومش بعيد يجوزهم على طول عشان يضمن اصوات العيلة والقرى اللي حواليها
وفعلا قابلت مهند وجاب لي الكاميرا، وصفاء عملت زي ما قلت لها وراحت بنسخة من الفيديو معاها لفؤاد النجار وعرفته بنفسها وبعيلتها وفرجته على الفيديو وطلبت منه ان ابنه يتجوزها رسمي ويطلقها بعد كده مش مشكلة المهم انه يداري على الفضيحة اللي حصلت، وفعلا زي ما توقع مصطفى، فؤاد النجار خاف على حياته وحياة ابنه وفي نفس الوقت حسبها كويس عشان الانتخابات والأصوات وصفاء اتجوزت أيمن، وأنا حسيت ان في هم كبير اتشال عني
رغم اني اتخنقت منها ومن سذاجتها وانها سبب في اللي حصلها ولغاية دلوقتي مستغربة ان البنات لسه ضحايا الجواز العرفي ومش فاهمين انهم بيتضحك عليهم، شوية عشان اصلي ظروفي ما تسمحش دلوقتي، واصل بابا مش موافق في الوقت الحالي. يعني الظروف سمحت انك تشوف مكان تتقابلوا فيه وتعملوا علاقة ومش عارف تشوف اوضة تتجوزا فيها، وبعدين الظروف مش سامحة ما تتلموا لغاية ما تسمح، واللي يقولك اصل بابا مش موافق دلوقتي، ما هو لو مش موافق دلوقتي يبقى مش ح يوافق بعدين خلاص مسروعين على الجواز ايه العيال دي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...