الاثنين، 15 ديسمبر 2014

حكايات شذى (الحلقة الأولى)



صباح الخير أنا شذى المصري، أنا معيدة بكلية الاعلام جامعة القاهرة، وبدرس مقرر "مدخل لعلم الاجتماع الإعلامي". سامعة واحد رخم بيسألني عندي كام سنة، أحب أقوله يا سخيف مفيش واحد عاقل بيسأل واحدة ست عمرها كام سنة ما تبقاش رخم. أنا جاية النهاردة أتكلم معاكم واحكي شوية وكمان اخرج من جو الخانقة بتاع الكلية والدراسة أصل الدكتوراة أكلت دماغي.
أنا شذى البنت الوحيدة وليا أخين أكبر مني مصطفى وفريد. مصطفى مهندس بترول شغال في شركة بترول في السويس وبنشوفه كل شهر كام يوم ويرجع يسافر تاني، هو لسه مش متجوز بس ماما طبعا نفسها تجوزه النهاردة قبل بكرة وبتدور له على بنت الحلال- كلام في سركم مصطفى بيحب بس مكتم، بس على مين مش على شذى طبعا. جد شويتين تلاتة واحيانا ممكن يهزر وتحس انه شايل هم الدنيا فوق دماغه ما تعرفش ليه، ما علينا، هو حر.
فريد دا بقى خريج تجارة انجليزي، بيشتغل في بنك، بنشوفه في البيت صدفة بيخلص شغله في البنك وعلى طول بيكت مع اصحابه وهات يا سهر وخروج، المهم انه بياخد على قلبه اد كده – اللهم لا حسد يعني- بس مش عارف يشيل تعريفة وماما طبعا فشلت فشل ذريع انها تحقق الامنية دي وطبعا لا في شقة وعروسة ولا اي حاجة، وكل ما تقوله يا ابني عايزاك تتجوز يقولها ح اعمل ايه بالجواز مفيش احسن من عيشة الحرية.
بابا بقى دا حكاية خليط كده من الحب على الجد على شوية حاجات كده ح تشوفوها معايا لما نحكي على المواقف اللي عدت علينا. أصلنا قاعدين كتير مع بعض، اوعوا تزهقوا انا بقولكم من البداية. وطبعا بابا هو الممول الأعظم، هو موظف بس وارث قرشين عن جدي الله يرحمه وشعاره في الحياة "اوعى تصرف ما في جيب وبرضه اللي في الغيب ح يجي".
ماما بقى ست الكل، موظفة في بنك، نفس البنك اللي اخويا شغال فيه، وطبعا بالكوسة اشتغل فريد حبيبي هناك- جتنا نيلة في حظنا الهباب انا عارفة ما دخلتش تجارة ليه- المهم ماما زي أي أم مصرية أصيلة نفسها تجوزنا احنا التلاتة وشايفة اني عنست من وانا لسه في ثانوي وان البنت مسيرها بيت جوزها، بس الشهادة لله عمرها ما فرضت رأيها زي الحج ربنا يخليه.
احنا أسرة متوسطة، على فكرة أنا ساكنة في الظاهر، اتربيت وكبرت هناك، وكل ذكرياتي في المنطقة أصل المدرسة بتاعتي هناك من ابتدائي لحد الثانوي، واعز صحباتي هبة حبيبة قلبي برضه من الظاهر هنا، بس انا دخلت اعلام وهي دخلت اداب قسم اجتماع.
مش عارفة ابتدي بايه، مغامراتي انا وهبة في ثانوي وحلقات الرخامة على المدرسين، ولا المصايب اللي كنا بنعملها انا واخواتي لحد لما بابا يكتشفها، ولا المواقف اللي عدت عليا في الجامعة ايام ما كنت طالبة وبعد التعيين، اقولكم ما تيجوا نبتدي من الأول خالص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...