الأحد، 28 ديسمبر 2014

حكايات شذى (الحلقة الحادية عشر)

مكتب المعيدين كلية الإعلام
شذى: شفت اللي حصل يا أمير
أمير: خير يا رويتر في ايه
شذى: الدكتور الجديد اللي جه من الإعارة
أمير: ما له يا شذى؟
شذى: طلع قريب فؤاد النجار عضو مجلس الشعب، لا وايه كمان طلع تخصص جواز طالبات من الكلية سنة ويطلقها ويتجوز غيرها
أمير: انتي عرفتي منين؟
شذى: مفيش يا سيدي، عارف صفاء اللي اتجوزت ايمن النجار
أمير: أيوة، أنا كنت مستغرب أصلا جوازها منه، بس الغريب انها اتجوزته ووافقت على استهتاره
شذى: عادي الحب أعمى
أمير: حب ايه، انتي تعرفي حاجة
شذى: اه كانت اتكلمت معايا قبل كده واخدت رايي في جوازها منه، عشان بتحبه
أمير: وانتي وافقتيها ليه بس.
شذى: البنت بتحبه وكانت عايزة حد يوافقها انها تتجوز خلاص هي حرة، نرجع لموضوعنا. صفاء قالت لي على المصايب دي إنها عرفتها من حماتها
أمير: مفيش فايدة فيكي، أكتر واحدة بتحارب تدخل الناس في حياة بعض مش قادرة ما تتدخليش في حياة غيرك، دكتور محمد هو حر طالما محدش اشتكى خلاص. بطلي تتدخلي في حياة الناس، ح تتعبي يا بنتي
شذى: ماشي يا عم الحكيم، عامل ايه مع نورهان خطيبتك
أمير (وهو بيضحك): وانتي مالك؟
شذى: بطل رخامة بقى
أمير: أنا سيبت نورهان وفسخت الخطوبة
شذى: ليه كده حرام انتوا بتحبوا بعض
أمير: مين اللي قالك اننا بنحب بعض
شذى: أومال اتخطبتوا ليه
أمير: عادي يا شذى كنت بحب واحدة وواضح انها مش حاسة بيا عشان كده قلت أجرب حظي مع غيرها بس مش قادر انساها
شذى (باستغراب): أنا أول مرة أسمع منك الكلام دا، طب ليه ما صارحتش اللي بتحبها بحبك ليها وعرضت عليها الارتباط؟
أمير: كنت خايف ترفضني
شذى: حقها يا أمير انها توافق أو ترفض بس عموما اعرض عليها الأمر وهي حرة بدل ما تحب على نفسك وهي مش عارفة ويا عالم يمكن تكون بتحبك هي كمان
أمير: أنا بحبك انتي يا شذى
أنا: انت بتقول ايه!!!
أمير: اللي انتي سمعتيه يا شذى، أنا حبيتك انتي وبحبك انتي مش حد غيرك
أنا: من امتى وليه ما اتكلمتش؟
أمير: من زمان ومش عارف انتي موافقة ولا لأ، وكنت خايف اتكلم أخسرك كصديقة وحبيبة كمان. انتي بجد ما كنتيش حاسة بيا؟
أنا (باستغراب): كنت حاسة انك مهتم زيادة، بس عمري ما فكرت في حب خصوصا لما انت خطبت
أمير: كنت في الأول قبل ما أكلمها عايز اشوف رد فعلك، وانتي ما أظهرتيش حاجة كملت وكلمتها وقلت يمكن أقدر أحبها بس بصراحة ما قدرتش انسى حبك وأظلمها معايا
أنا: انت فاجئتني يا أمير، محتاجة وقت أفكر
أمير (برجاء): خدي وقتك بس اوعديني حتى لو مش ح نرتبط ما أخسرش صداقتك يا شذى، بجد ما أقدرش أعيش من غيرك ومن غير احساسي انك موجودة في حياتي
-----------------------------------------------------------------------------
بصراحة أنا اتفاجئت من كلام أمير، عمري ما شفته فارس أحلامي. هو طيب وحنين، أمير أكبر مني ب 3 سنين، وهو كمان  من الناس القليلة اللي بتؤمن بحرية الانسان بغض النظر عن سنه ونوعه. بس دا مش مبرر اني أحبه وارتبط بيه، أكيد فيه حاجات تانية كتير مهمة في الموضوع دا أهمها اني اشوفه فارس أحلامي. بس أنا عمري ما سألت نفسي ايه هي صفات فارس أحلامي دا، انشغلت في الكلية والدراسة والرسالة والترقية والطلبة ونسيت في وسط دا، اني ما حبتش ولا حتى فكرت اني بنت محتاجة أحب واتحب، ولا حتى فكرت في فارس احلامي هو مين مواصفاته ايه.
مش عارفة بصراحة، ح أحاول أفكر في موضوع أمير، وابقى اتكلم مع فريد وماما واشوف رايهم ايه في الموضوع دا، بس في حاجة تانية مهمة برضه، موضوع البعثة اللي جاية دي بابا وماما ح يوافقوا اني اسافر ألمانيا لمدة سنتين لغاية ما اخد الدكتوراة من هناك، اشك ربنا يسهل بس ويوافقوا اسافر ، ربنا يسهل الحال.
بيت شذى
فريد: باركي لي يا شذى
أنا: خير يا فري يا حبيبي
فريد: فري ويا حبيبي يبقى وراكي كارثة، أنا خلاص اتفقت مع بابا ح نقابل أهل فريال وأخطبها
أنا (بفرحة): بجد، مبروك يا خويا ألف مبروك
فريد: عقبالك يا شذى
أنا: انت جيت على الجرح
فريد (بيطبطب على شذى ويحضنها): جرح ليه يا شذى، انتي اللي بترفضي الناس اللي بتجي وبعدين انتي الف مين يتمناكي بس انتي أشري يا بت دا انتي رويتر وشارلوك هولمز يعني لقطة ومفيش منك اتنين
أنا: تخيل يا فريد اني اكتشفت النهاردة اني عمري ما عملت زي اي بنت وتخيلت فارس احلامي، كل تركيزي كان على المذاكرة والكلية والماجستير والدكتوراة والطلبة
فريد: ايه الجديد النهاردة بالذات عشان تعرفي دا؟
أنا: عشان النهاردة حصلت حاجتين، الأولى الكلية بلغتني انهم اختاروني مع المجموعة اللي ح تسافر ألمانيا بعثة عشان الماجستير، اما التانية أمير زميلي في الكلية طلب الارتباط بيا
فريد: طيب ايه المشكلة
أنا: مش عارفة يا فريد أنا عمري مافكرت ح أحب مين وازاي، اخري كنت بسأل نفسي هو انا ح يجي عليا يوم وأحب زي مصطفى ما حب ريهام كده أو ح أحب أصلا
فريد: طاب ما تدي لنفسك فرصة يا شذى اني تقربي من أمير يمكن تحبيه
أنا: مفيش وقت، المفروض لو ح أسافر البعثة ح تبقى خلال كام شهر، وهو مسافر معايا ومش عارفة بابا أصلا ح يوافق على السفر ولا لأ، وبفكر بصراحة لو بابا رفض سفري مش عارفة ح أعمل إيه؟ أنا فعلا متلخبطة، مفيش قدامي غير خمس شهور عشان السفر
فريد: بصي ادي نفسك فرصة للتفكير وكلمي بابا على السفر وربنا يسهل، بس أبوس ايديك اصبري بس يوافق على جوازي
أنا (بضحك وبعيط في نفس الوقت): ما تقتلقش في ضهرك يا كبير
فريد (وهوبيحضن شذى): ما تقلقيش يا حبيبتي ان شاء الله خير، روقي بقى طول عمرك مجنونة
بابا وافق على خطوبة فريد وفريال وحددوا ميعاد الزيارة، والعروسة عجبتهم الحمد لله وحددوا ميعاد الفرح كمان خلال 3 شهور، الحمد لله ح افرح بفريد قبل ما اسافر. ح افاتحهم النهاردة بقى على سفري وربنا يستر
أنا: بابا في موضوع مهم عايزة اتكلم معاك فيه
بابا: اوعي تقولي عايزة تتجوزي
أنا: الكلية اختارتني مع مجموعة من زمايلي عشان نسافر بعثة ألمانيا وناخد الدكتوراة من هناك والمفروض الرد بالموافقة يكون خلال اليومين دول عشان التأشيرات وإجراءات السفر
بابا: أكيد لا يا شذى
أنا: ليه بس يا بابا دي فرصة، الكل بيحفى عليها وجت لغاية عندي من غير سعي ليها أرفضها ليه؟
بابا: عشان انتي مش مرتبطة يا شذى وما ينفعش تسافري لوحدك، الناس ح تاكل وشي
أنا: وأنا مالي بالناس دا مستقبلي أنا مش مستقبل حد تاني
بابا: أنا قلت اللي عندي خلاص
فريد: يا بابا ايه المشكلة انها تسافر وتشوف مستقبلها؟
بابا: فريد اختك عندها 33 سنة وعشان تسافر وترجع ح يبقى عندها كام سنة؟ مين ح يرضى يتجوزها ساعتها وهي معاها الدكتوراة وفي اخر التلاتينات؟ لازم لو ح تتجوز تتجوز دلوقتي كمان عشان تلحق تخلف لها حتة عيل. اللي ح يبقى في سنها عايز واحدة في العشرينات واللي يفكر يتجوز واحدة في سنها ساعتها ح يبقى مطلق أو أرمل دا إذا حد وافق بيها ساعتها
أنا: ماشي يا بابا، في موضوع تاني ، أمير زميلي في الجامعة عايز يتقدم لي وعايز الرد سريع عشان هو كمان مسافر البعثة
بابا: دا انتي محضرة كل حاجة
فريد بيبص لي باستغراب ورفض لتسرعي في عرض موضوع أمير، أنا مش عارفة أنا اتكلمت ازاي بالسرعة دي ودبست نفسي في موضوع الارتباط وفريد حس بيا وتسرعي
فريد: خلاص يبقى توافق على جوازها قبل السفر ويعيشوا هي وجوزها في ألمانيا ولما يرجعوا يفرشوا بيتهم على مزاجهم يعني وحضرتك تشوفوا ولو موافق يبقى نخلص على طول عشان إجراءات السفر
بابا: خلاص يا شذى اتفقي معاه على ميعاد يكون جمعة او سبت
أنا (مستغربة من تصرفي ومش عارفة أعمل ايه): حاضر يا بابا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...