حاولت حنين التغيير من نفسها لكي تصلح علاقتها مع زوجها
وأولادها ،خاصة عمر وفاروق، فهما يخافا منها، فهي كثيرة النهر لهما بسبب وبدون
سبب، وتجن عندما يقترب احدهما من يارا، فيارا تابو ممنوع اللمس من أي شخص، لا أحد
يقترب منها حتى للعب معها، وكان أمير مندهش من ذلك قبل أن يعرف السبب.
أمير: سيبي الولاد يلعبوا مع بعض يا حنين
حنين: أخاف اسيبهم يضربوها أو يؤذوها
أمير: دول اخواتها اللي ح يخافوا عليها ويحموها مش
يضربوها، انا ما ربيتش الولاد على كده، حتى انتي في عز قسوتك عليهم عمرك ما
ضربتيهم. يبقى ح يتعلموا الضرب منين وح يضربوها ليه من الاساس
حنين: افرض حصلها –بعد الشر بعد الشر- اي حاجة من اللي
حصلت لي زمان، هما اللي ح يضربوها ويبهدلوها، زي حسام ما عمل أول ما عرف وفهم
أمير: مش كل الناس زي بعض يا حنين وما تنسيش ان مامتك
وعمها ربوه على كده، اتربى على انه راجل ولازم يضرب وانك عار. ما تزعليش مني مش
قصدي اجرحك، انا بفهمك طريقة تفكيرهم
دمعت عين حنين واحتضنها أمير بشدة كأنه يعتذر لها عن
كلماته الجارحة، ويعتذر لها عن كل ما مر بها من حوادث. اكتفت حنين بعملها في
المستشفى في الفترة الصباحية، تنهي عملها وتذهب لمنزلها للاعتناء بالمنزل
والأولاد، فهي لديها مربية لللأولاد وخادمة. ولكنها منذ واجهت خوفها وتلقت علاجها
أحبت هذا البيت وشعرت أنه مملكتها الخاصة، فهي تحب وتعي أنها تحب بلا خوف أو خجل
لأول مرة في حياتها. وتحاول جاهدة تعويض كل ما فاتها وعمرها الذي شعرت أنه سرق
منها دون أن تدري.
وفي صباح أحد الأيام استيقظت –كما اعتادت- قبل الجميع
لتحضر طعام الافطار، ليفطر عمر وفاروق قبل ذهابهما إلى حضانة المدرسة، فهما الآن
عمرهم أربع سنوات ويارا عمرها ثلاث سنوات لذا تظل وحدها مع المربية. واستيقظ أمير
ووجدها تحضر طعام الافطار
أمير: صباح الخير يا عمري
حنين: صباح الخير يا حبيبي
أمير: الله قوليها تاني الله يخليكي
حنين: صباح الخير (مع غمزة وضحكة)
أمير: لا اللي بعد صباح الخير
حنين بضحك: أنا قلت حاجة بعد صباح الخير
أمير: ماشي ماشي ياختي، وحشاني قوي يا حبي، وكمان بتحضري
الفطار
حنين: عايزة اعوضكم واعوض نفسي العمر اللي ضاع
أمير: انسي اللي فات يا حنين، اللي عدى خلاص عدا وبصي
لبكرة
حنين: بحاول على أد ما أقدر، وبحاول أقرب للأولاد كمان
خايفة قوي على يارا كل ما بتكبر بخاف عليها اكتر
أمير: طبيعي انك تخافي عليها واحنا في مجتمع زي دا كله
عاهات وقرف، والله بفكر اهاجر واسيب البلد انا زهقت وقرفت من اللي بشوفه في المستشفى
والعيادة كمان
حنين: خير في ايه حصل ضايقك كده؟
أمير: تخيلي واحد جاي مع واحدة عشان يكشف عليها، وقال لي
انه جوزها وعنده مشكلة وعايز يعرف هو فعلا فض الغشاء ولا لا.
حنين: وبعدين، عادي ساعات المتجوزين الجداد مش بيبقوا
فاهمين؟
أمير: أنا سألت البنت يقرب لك ايه، لما لقيت البنت مكسوفة
وبتعيط طلبت منه يستنى بره، ولما استغربت كسوفها منه قالت لي إنه خطيبها وعايز قبل
ما يتقدم لها يتاكد انها بنت، وسالتها ازاي وافقتي على حاجة زي دي؟ قالت لي بحبه
وعايزاه وفي وسط القرف اللي احنا عايشين فيه من حقه يتاكد.
حنين: وكشفت عليها؟
أمير: بصراحة لأ. كسوف والبنت وخجلها ما حبتش احطها في
الموقف دا. انا ما أقبلش بنتي تتحط في الموقف دا، وبالتالي مش ح اعمله مع حد يا
حنين، انتي مش عرفاني يعني
حنين: انت احسن واحد في الدنيا دي، ربنا بعتك هدية ليا
من السما، بحبك وبعشقك وبموت فيك
وارتمت حنين في حضن أمير. حضن طلبت منه الأمان والحب،
الشعور الذي طالما بحثت عنه ولم تجده إلا مع أمير. وذهب كلا من أمير وحنين للمستشفى
وذهبت الولدان للمدرسة. وبعد عودة حنين من عملها بالمستشفى وجدت نادية وعزت في
المنزل وعزت يلعب مع يارا وبحركة لا إرادية سحبت ابنتها من عزت واحتضنتها وطلبت
منه عدم اللعب معها ودخلت غرفتها مع يارا، وتفاجأ عزت ونادية بموقف حنين ودخلت
أمها وراءها لتفهم منها سبب ذلك، وسمعتها تسأل ابنتها
حنين: يارا حبيبة ماما جدو عزت كان بيلعب معاكي ازاي؟
يارا: اداني بونبوني ولعب معايا استغماية
حنين: وعرف يمسكك ولا استخبيتي كويس
يارا: انا شطورة يا ماما بس مسكني
حنين: ازاي
يارا: دخل اوضتي وحط ايده هنا (وأشارت على كتفها)
حنين: ماشي حبيبة ماما، بس لما حد يلعب معاكي لازم تكوني
مع ناني أو ماما أو اخواتك ، البنات الشطورة الحلوة مش بتلعب مع حد لوحدها. ماشي
يا روح مامي
يارا: حاضر يا مامي
ودخلت نادية بعد أن سمعت هذا الحوار بين حنين ويارا، وهي
لا تفهم سبب غضبها المفاجئ ولا سبب أسئلتها لابنتها
نادية: ممكن افهم في ايه يا حنين
حنين: ايه يا ماما
نادية: ليه اخدتي البنت من عزت وخطفتيها كده والاسئلة
الكتير دي
حنين: عشان بخاف عليها ومش عايزة حاجة وحشة تحصلها
نادية: من عزت!!!
حنين: من أي انسان بنتي أهم حاجة عندي في دنيتي، وم ح
تستنى كارثة تحصل عشان اهتم بيها، لازم تعرف انها ما ينفعش تلعب مع اي حد غير في
وجودي انا او بابا او المربية
نادية: وليه دا كله
حنين ببكاء: انتي اللي بتسالي ولا نسيتي اللي عملتيه فيا
وازاي خليتي اخويا يكرهني بعد ما كان كل ما ليا في الدنيا دا انتي حتى ما دافعتيش
عني وجوزتيني لاول واحد خبط على الباب، وعشان ربنا بيحبني كان أمير انسان طيب
ومحترم وبيحبني كمان وقف جنبي وساعدني
نادية: والعملة الهباب اللي عملتيها زمان
حنين: انا كنت عيلة وخايفة ودا واحد اتعودت العب معاه وبيجيب
لي حاجات حلوة وكنت خايفة من الزحمة والناس وانتي وبابا سيبتوني ومحدش رضي يخليني
معاه خرجت. وبعدين خوفي على بنتي من عزت او من غيره عادي عشان انا بحميها مش
برميها وبعدين اضربها والومها، انا فعلا مستغرباكي!!!!!!!!!!!!
نادية: جاية بتلومني انا، وانا اعمل ايه مرة واحدة حصلت
المصيبة وابوكي طب ساكت والكل جه عليا وعليكي. كان لازم اعمل كده عشان اعرف اعيش
مع عمي، لاني ما ينفعش اقعد لوحدي -انا لا متعلمة ولا بشتغل- ابوكي الله يرحمه
اخدني وانا عيلة عندي 15 سنة ما اعرفش حاجة، وهو اللي كان مسئول عن كل حاجة، وبعد
موته بقى عمي لغاية ما اتجوزت عزت. كان مطلوب مني اعمل ايه
حنين: تاخدي بالك من ولادك وتخافي عليهم مش تكرهيني وتكرَّهي
اخويا فيا
نادية: انا يا حنين كرهتك وكرَّهت اخوكي فيكي، ليه كده
يا بنتي حرام عليكي
حنين: امال ليه قسوتك عليا، وليه كنتي بتقسيه عليا؟
نادية: عشان مصلحتك، كنت خايفة عليكي انتي مستقبلك راح
قبل ما تفهمي، وكان لازم احميكي. واخوكي كمان لازم يحميكي وما ينفعش استنى يحصل
بلوى جديدة ترجعي منها بعيل
حنين: لو كنتي قربتي مني وخليتي اخويا كمان يقرب وحبتوني
كان حالي اتغير يا امي، لو كنتي جيبتي حقي من اللي ظلمني كان الوضع اتغير وعيطت
حنين واترمت في حضن امها
نادية: سامحيني يا بنتي اللي عملته دا كان على اد ما
افهم. انا لا اتعلمت ولا دخلت مدارس. اتربيت ان البنت ما ينفعش تخرج من البيت، بس
امنية ابوكي الله يرحمه انك تدخلي الجامعة انتي واخوكي، ودا انا حاربت اهلي عشانه
وعشان كده قبلت اتجوز عزت لما طمني انه ح يساعدكم تدخلوا الجامعة
كان عزت يستمع إلى الحوار الدائر بين حنين ووالدتها وشعر
كم كان وضيعا مع حنين، وكم شارك في جرحها عندما تحركت شهوته قديما نحوها، فهو لم
ينس ذلك الموقف ولا ذلك الاحساس حتى الآن، وقرر عزت الاعتذار لها أمام والدتها
واستئذن ليدخل لهما وسمحت له حنين
عزت: سامحيني يا حنين
حنين: على ايه
عزت: عشان في الوقت اللي كنتي محتاجاني بجد فيه طلعت
حيوان وطمعت فيكي، بس صدقيني انا ندمت من بصتك واستغرابك ليا من يومها ونظرتك ما
فارقتنيش نظرة خوف ولوم وعتاب. سامحيني يا بنتي
نادية: يا مصيبتي، انت عملت ايه يا عزت في بنتي الأمانه
اللي كانت رقبتك
عزت: كنت ح أخون الأمانه لولا كلمة بابا وخوفها مني
وجريها، في لحظة ضعف كنت ح أخونك يا نادية واخون الأمانة بس الحمد لله ربنا ستر
نادية: وانا اللي كنت مستغربة خطفها للبنت منك طلع عندها
حق
حنين وهي تبكي: عرفتي ان البنت مش هي السبب
نادية: عرفت يا بنتي سامحيني
حنين وهي تحاول الخروج من جو البكاء: هو حسام ومراته فين
مش معاكم ليه؟
نادية وهي مازلت تبكي وتحتضن حنين: مش عارفة استني اتصل
بيه كان المفروض نتجمع عندك هنا من بدري
دخل أمير عليهم وهم في هذه الحال من البكاء
أمير: هو في ايه كلكم بتعيطوا هو حصل حاجة؟
حنين: مفيش يا أمير ممكن تشوف حسام فين اصله أتاخر قوي
هو ومراته
أمير وهو يمسك بجواله المحمول ليهاتف حسام: حسام انت فين
واتاخرت ليه كده؟
حسام على الخط الآخر من المحمول: اسف بس انا ومراتي في
المستشفى ما تعرفش حد منهم حاجة منال عندها نزيف ومش ح اقدر اسيبها لوحدها
أمير: ما ينفعش يا حسام انت في مستشفى ايه انا وحنين في
الطريق ليك
: حنين البسي
بسرعة مرات حسام في المستشفى عندها نزيف
حنين: لا حول ولا قوة الا بالله انت عارف مستشفى ايه؟
أمير: ايوة يالا بسرعة، انا اسف يا عمو انا اسف يا طنط
بس لازم نكون جنبه دلوقتي
نادية: عزت روح معاهم حسام بيحبك خليك جنبهم وأنا ح أفضل
هنا مع يارا والولاد
وذهب الجميع لحسام، الذي كان يشعر بالخوف الشديد على
زوجته وعلى أول حمل لها وما أصابها، ودخلت حنين إلى منال في حجرة الكشف واطمأنت
عليها وأن الحمل ما يزال بخير ولكنها تحتاج إلى فترة راحة طويلة نسبيا وخرجت
لتطمئن أخيها
حنين: اطمن يا حسام منال بخير والحمل كمان الحمد لله
بخير بس ح تحتاج راحة لحد ميعاد الولادة وممنوع اي مجهود
حسام: بجد يا حنين هي كويسة
أمير: ايوة يا ابني انت خايف كده ليه الحمد لله حنين
دكتورة شاطرة على فكرة
حسام: حنين كنت عايزك يا حنين ممكن؟
حنين: خير يا حسام في ايه؟
حسام: انتي عارفة سبب النزيف ايه؟
حنين: ايوة طبعا من غير ما تقول واضح عليها، انت ليه
عملت كده؟ انا سكت بس لغاية لما اعرف اتكلم معاك. مراتك منهارة
حسام: بصراحة كنت بتخانق معاها، غيرت عليها من كلامها مع
زمايلها، وكنت شايف انها ما ينفعش تتكلم مع حد ولا تخرج من البيت اصلا واتنرفزت
عليها وضربتها زي ما كنت بضربك زمان. بس هي ما سكتتش زيك ولا اخدت نفسها في اوضة
وعيطت، ردت عليا وشتمني وقالت عليا حيوان، قالت لي اللي يمد ايده على ست يبقى
حيوان ما عرفتش اعمل ايه فضلت اضربها لغاية ما نزفت فوقت لنفسي ساعتها
حنين: ليه يا اخويا كده، مراتك وانت اللي اختارتها عن
حب. والكل عارف اخلاقها وانت اللي نزلتها الشغل بعد الجواز، وبعدين انت كمان بتكلم
زميلاتك في الشغل معنى كده انك انت مش كويس او هما مش كويسين. ما ينفعش التفكير
دا، انت ح تقول لأهلها ايه، لو حكيت لهم وطلبوا تقرير طبي مش ح اقدر ما اديهمش
التقرير ولا اخبي تفاصيل الحالة. صالح مراتك يا حسام وانا ح استنى بره مع عزت
وامير
حسام: حاولي معاها انتي يا حنين
ودخلت حنين بالفعل لمنال في محاولة منها لإزالة الخلاف
مع حسام
حنين: اخبارك ايه دلوقتي يا منال
منال: الحمد لله احسن، مش عارفة ارد جميلك دا ازاي، ومش
عارفة ازاي انتي اخت حسام
حنين: على فكرة حسام طيب بس حصلت له شوية ظروف واحنا
صغيرين بسبب موت بابا وسفرنا لعم ماما خلته يشيل المسئولية بدري ويتغير. وبعدين
الراجل في ايد الست انها تغيره ولا ايه
منال: مش فاهمة عايزة توصلي لايه
حنين: بصراحة انا جاية اكلمك عشان اصلح بينك انتي وجوزك
وخصوصا انك حامل، والولاد لازم يتربوا مع معاكي انتي وباباهم
منال: انتي مش عارفة حسام عمل ايه؟
حنين: انا شفت كل حاجة لما دخلت معاكي العمليات، والحمد
لله جت سليمة ولو لسه خايفة منه تعالي اقعدي عندي اسبوع ولا اتنين وانا ح اخد
اجازة واقعد معاكي. انتي من الناس اللي الواحد نادر يلاقيهم يا منال
منال: وضرب اخوكي ليا وشكه في تصرفاتي، لازم يتربى
حنين: بصي يا منال، ح احكيلك حكاية حصلت لواحدة قريبتنا
وحكت حنين حكايتها دون ان تعرف منال انها حكايتها وحكاية
اخيها
منال: يااااااااااااااااااه، اي بنت تعدي على موقف زي دا
لازم تتعقد. وكمان معاملة أهلها كانت قاسية
حنين: حسام لما عرف اللي حصل اتفاعل بنفس نظرة العيلة
وبقى بيخاف على أي واحدة مسئولة منه، والخوف درجات بس معاه وصل للشك. حاولي تطمنيه
وفهميه بالراحة ان العيب مش في الست العيب في الحيوان اللي بيعمل كده والمجتمع
اللي بيشوف الضحية هي الجاني مش المجني عليه، معلش ح ياخد وقت منك بس هو طيب
وبيحبك يا منال. ايه توعديني تحاولي معاه
منال: اوعدك، بس ح اقعد عندك اول اسبوع عشان اخليه تحت
الاختبار ح يعاملك ازاي انتي وبنتك وانا
حنين: خلاص يا ستي موافقة وكمان عشان اتابع حالتك كويس
كان حسام يستمع لما قالته حنين لزوجته، وسأل نفسه لما
كان يعامل حنين بهذه القسوة؟ أحقا كان يخاف عليها؟ أم أنه كان لا إراديا يلوم نفسه
لأن الحادث الذي وقع لها كان في يوم العقيقة الخاص به، وشرد قليلا وحتى شعر بحنين
تكلمه
حنين: حسام انت ومراتك بعد اذن أمير ح تقعدوا معانا
الاسبوع اللي جاي عشان تبقى تحت عيني واتابعها ولو سمحت ادخل اعتذر لها
حسام يوجه حديثه لحنين وهو دامع العينين يخفي بكائه: انا
بجد اسف لكل اللي عملته وقلته زمان يا حنين، انتي فعلا اختي وامي وكل ما ليا
سامحيني يا اختي
حنين: انا عمري ما زعلت منك عشان اسامحك، هو فيه ام
بتزعل من ولادها. ياله صالح مراتك
حسام: انا اسف يا منال سامحيني، انا غلط فيكي كتير انتي
وحنين بس سكوت حنين خلاني افتكر اني كده صح
حنين: بقولكم ايه مش ناقصة دراما ونكد، انتوا عرفتوا نوع
الجنين ولا لأ؟
منال: انا عارفة بس ما رضيتش اقوله
حسام: ليه يا منال؟
منال: خفت تسقطني من كتر كرهك للبنات
حسام: انتي حامل في بنت!!
حنين: بنتين يا حسام
حسام: توأم بجد يا حنين
حنين: مبروك يا ابو البنات، يتربوا في عزك
حسام وهو ينظر لحنين ببعض الدموع في عينيه دون السماح
لها بالنزول: منال انا بحبك وبقدرك وبحب البنات بس كان عندي مشكلة زمان واتحلت
خلاص، فعلا البنات ملايكة.
--------------------------------------------------------------تمت----------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------تمت----------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق