السبت، 20 ديسمبر 2014

حكايات شذى (الحلقة الرابعة)



مساء الخير، النهاردة كان يوم مش عادي في الكلية، أصلنا داخلين على امتحانات التيرم وطبعا الكونترول وأسئلة الطلبة حاجة صعبة جدا، مع طلبات المشرف على رسالة الدكتوراه، مش عارفة أعمل ايه، صبرني يا رب
المهم اليوم النهاردة خلاني منهكة جدا، بس بصراحة الانهاك دا والقاعدة في المكتبة فكرني بأيام زمان لما كنت لسه في المدرسة وكنت بحب أطلع المكتبة مع هبة ونقرا فيها.
احنا بنحب القراية جدا، بنعشقها من الآخر يعني، وطبعا بنات في ثانوي والسن دا، كنا بنموت في الروايات وخصوصا روايات الحب والرومانسية، وهاتك يا حب على نفسنا، مرة نحلم اننا بنحب عبد الحليم حافظ ومرة كاظم الساهر- دا طبعا قبل ما يحلق شعره، أصله كان أمور بالشعر- ومرة نتخيل اننا بنحب ابن الجيران، لا وكمان كنا بنكتب لهم جوابات.
وفي مرة من مرات التخيل بتاعتنا بقى واحنا بنحب على نفسنا البت هبة حبت بجد، حبت الواد مصطفى أخويا، وطبعا بما انها صحبتي قلت خير البنت كويسة وأخويا كمان كويس، بس يا ترى مصطفى أصلا حاسس بيها، أصل في فرق اني أحب حد في خيالي لا يمكن أحبه زي مثلا لما أحب عبد الحليم حافظ وهو ميت ولا أحب مطرب مشهور وبين اني أحب حد بجد.
وهنا جه دوري أنا –شارلوك هولمز على رأي الواد فريد أخويا- وكان لازم أعرف هو مصطفى الموضوع في دماغه أصلا ولا لأ، ومن غير هبة ما تعرف حاجة ولا هو يعرف حاجة، أصلي بحب هبة جدا وهي صاحبة عمري بجد، احنا شبه ما سبناش بعض من ساعة ما اتعرفنا في أولى ابتدائي ومن ساعتها واحنا سوا، وبرضه بخطط لها بدماغي السوسة دي عشان تعمل اللي هي عايزاه من غير ما باباها ولا اخواتها يضايقوها.
المهم فضلت افكر اعمل ايه اعمل ايه، وجت لي الفكرة الجهنمية، انا اتكلم مع مصطفى على اي مشكلة لهبة واخليه يقول رايه، واتابع ملامحه اخبارها ايه، وفعلا عملت كده
أنا: مصطفى حبيبي، أخبارك ايه
مصطفى: عايزة ايه يا سوسة، ما أنا عارف، طالما يا حبيبي واخبارك ايه تبقى عايزة حاجة، انجزي عايزة ايه، عندي مذاكرة كتير.
أنا: ربنا معاك يا حبيبي عارفة هندسة صعبة قوي، ربنا يكون في عونك، تحب اساعدك
مصطفى: لو عايزة تساعديني انجزي بقى وقولي عايزة ايه عشان أركز
أنا: أصل هبة عندها مشكلة ومش عارفة نعمل ايه
مصطفى: خير مالها هبة اخواتها وباباها برضه
أنا: أيوة
مصطفى: خير في ايه، ايه اللي حصل
أنا: هبة بتحب واحد، وهما عرفوا انها بتحب وعاملين مشكلة كبيرة
مصطفى (ولا باين عليه أي حاجة): طيب واللي بتحبه دا عمل ايه لما حصلت المشكلة
أنا: هو ما يعرفش ان هبة بتحبه اصلا، لا اتكلمت ولا قالت واحنا مش عارفين اذا كان بيحبها فعلا ولا لأ
مصطفى: بصي بقى، المفروض مبدئيا كده ان حضراتكم تركزوا في المذاكرة وفي دروسكم وبلاش كلام فاضي. دا أخرة الروايات الرومانسية اللي انتم ادمنتوها، وبعدين طالما اللي هي حاسة انها بتحبه وهو ما اتكلمش يبقى مش بيحبها. والأهم أهلها أصلا عرفوا منين ولا ازاي
أنا: أصلنا متعودين لما نقرا أي رواية ونحس اننا محتاجين نحب بنتخيل اننا بنحب اي حد، عبد الحليم حافظ، عمرو دياب، كاظم الساهر. المهم بنقعد بقى نكتب في جوابات غرامية والرد بتاعها وأهل هبة شافوا جواب من الجوابات دي ومش مصدقين إنها جوابات تهيآت
مصطفى: شكلك موت صاحبتك دي ح يبقى على ايديك، يا بنتي مش كل الناس زي بابا وماما فاهمين طبيعة السن اللي انتوا بتمروا بيه وبيساعدوا بناتهم تعديه صح، اقتراح الجوابات بتاع ماما وبابا دا يمشي معاكي بس يودي هبة في داهية وكان مفروض انك تبقى فاهمة دا وتخافي عليها اكتر من كده، وبعدين الجواب اللي شافوا كان مكتوب لمين لعمرو دياب ولا فريد الاطرش، يا مجانين
أنا: لا المشكلة انه كان مكتوب لحد بجد وطبعا الجواب والرد بتاعه من تأليف هبة وأنا طبعا وماماتها شافته وادته لاخوها واتضربت حتة علقة ومصممين يعرفوا مين هو الشخص دا
مصطفى: طيب الاسم اللي كان في الجواب اسم واحد زي هبة كده ولا اسمين زي هبة جاد الله
أنا: لا اسم واحد بس
مصطفى: طيب ولما كنتم بتكتبوا الجوابات للفنانين كنتم بتمضوا اسم واحد ولا اتنين
أنا: اسم واحد برضه
مصطفى: هي مامة هبة عارفة موضوع الجوابات دا من الاول
أنا: لا
مصطفى: شوفي اسم فنان يكون بادئ بنفس الاسم اللي هي اتخيلتوا وفهمي ماما الحكاية وهي تكلم مامة هبة على ان دا كان اقتراح هي اقترحته عليكم ولا الطريقة اللي هي تشوفها مناسبة
المهم الواد ولا بان عليه أي حاجة ودا معناه انه منفض لهبة خالص وطبعا لا هبة كتبت لمصطفى الجواب ولا هي بتكتب جواباتها في البيت ولا بيتسيبها هناك، أنا كنت بجس نبضه وطلع منفض على الآخر وما كنتش فاهمة ليه. وهنا جه الترتيب اللي بعده اني اعرف من فريد البنت ازاي تقدر تلفت شاب ليها وتخليه يحبها بس طبعا فريد مطرقع زيي وفاهمني وح يجيب من الآخر
أنا: فريد يا حبيبي، وحشني عامل ايه
فريد: انجزي وهاتي من الآخر يا شذى، عايزة ايه مش فاضي لك أنا نازل
أنا: هو سؤال واحد ومن الآخر، لو واحدة عايزة تلفت انتباه واحد وتخليه يحبها تعمل ايه
فريد: يخرب عقلك، اوعي يا بت تكوني بتحبي والواد منفض لك
أنا (بضحك جدا): أكيد لأ طبعا، هو أنا اتجننت عيب يا ابني مش شذى طبعا
فريد: أمال مين يا فلحوصة ما انتي شكلك رسول غرام، اوعي يا بت تكون واحدة من اصحابك واقعة غرامي وميتة في دباديبي
أنا (ومش قادرة أبطل ضحك من كلام فريد): هي واحدة من اصحابي ايوة بس مش فيك، دي واقعة في أخوك وأنت عارفه مش في دماغه أصلا
فريد: قولي مين وأنا مش ح أجيب سيرة لحد
أنا: هبة
فريد: يا نهارك مش معدي ولا طالع له نهار
أنا (متفاجئة ): ليه بس ايه اللي حصل؟
فريد: انتي عبيطة ولا بتستعبطي، هبة صاحبتك اسمها ايه بالكامل يا مجنونة
أنا: هبة جاد الله عيد ميخائيل
فريد: فهمتي ولا لسه؟
أنا: لسه
فريد: ما ينفعش يا شذى هبة مسيحية وأهلها عمرهم ما يوافقوا انها تتجوز واحد مسلم، الموضوع دا لازم تنهيه وبسرعة من غير ما حد يحس بحاجة بدل ما تخسري هبة للأبد
وسابني فريد وخرج، وكنت مذهولة تصدقوا أنا عمري ما فكرت في الموضوع دا، طول عمري أنا هبة مع بعض خروج ودراسة ودروس وعمرنا ما فكرنا في موضوع الديانة دا. طبعا فريد كان عنده حق ما ينفعش الموضوع يكمل لأن مشاكله كتير وهبة أكتر واحدة ح تتضر من الموضوع، لازم أخليها تفوق لنفسها قبل فوات الآوان. ربنا يستر
وطبعا كل ما هبة تفتح الموضوع أقفله معاها لحد لما قلت لها بصراحة اني مش عايزة أخسرها وطالما مصطفى مش في دماغه الموضوع يبقى خلاص، وطبعا رجعنا تاني نحب محمد فؤاد وعمرو دياب وايهاب توفيق لغاية امتحانات الثانوية العامة وما أدراك ما الثانوية العامة (على فكرة أنا وهبة اتطبق علينا نظام الثانوية العامة الجديدة ثانية وثالثة شهادة وكمان نظام التحسين. يعني 24 شهر مذاكرة ربنا ما يحكم عليكم باللي شفناه ساعتها).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...