الاثنين، 22 ديسمبر 2014

حكايات شذى (الحلقة السادسة)



النهاردة صدفة وأنا معدية جنب أوضة مصطفى سمعته وهو بيكلم فريد، وطبعا بما اني شذى كان لازم أسمع بيقولوا إيه، وأعرف كل حاجة، معلش سامحوني أصل دا طبع. المهم لقيت فريد ومصطفى بيتكلموا عن قصة حب وسيبت نفسي أسمع الحوار من بعيد
فريد: وعرفتها ازاي
مصطفى: مفيش كنت لسه بتعلم على الكمبيوتر وضفت اصحابي على الايميل بتاعي ولقيت في مرة ايميل منها اتبعت لي، عجبني رديت عليه انه عجبني جدا وطلبت منها تبعت من نفس النوعية دي
فريد: كان ايميل سيكو سيكو ولا ايه
مصطفى (وهو ح يبدأ يتنرفز): اتلم يا فريد
فريد: أنا آسف كنت عايز أهرج معاك انت ايه مفيش فايدة فيك، كانت ايه نوعية الايميل
مصطفى: كان ايميل ديني احاديث، بس دا مش أول مرة يوصلني ما أعرفش ايه خلاني اتشد ليها وأرد عليها وبعدها بعتت ايميلات مختلفة بقيت مدمن ارد على الايميلات تاعتها وهي كمان بقت بترد عليا. ما اعرفش يا فريد حسيت بإيه، كل اللي أعرفه اني اتشديت ليها، ونزلت الماسنجر عشان أقدر اتكلم معاها وبعت لها اسمي على الماسنجر وطلب نتكلم سوى
فريد (مندهش): و بعدين عملت ايه، ايه اللي حصل
مصطفى: ردت ووافقت نتكلم على الماسنجر
فريد: يا ابن اللعيبة، دا انت طلعت مصيبة. كمل بسرعة ايه اللي حصل
مصطفى: مفيش فايدة في أسلوبك السوقي دا
فريد: اخلص انت ح تمثل
مصطفى: مفيش اتكلمنا واتعرفت عليها وبقينا نتكلم كتير على الماسنجر لغاية لما اشتغلت في الشركة وعرفت ان طبيعة شغلي سفر باستمرار، اتكلمت معاها اني عايز اشوفها
وهنا أنا بقى بقيت ح اتجنن، مصطفى بيحب وواحدة من على النت طب عرفها من ايميل اصحابه، طب ما أنا كمان الايميل بتاعي معاه، تكون واحدة من زمايلي في الكلية، طب هي مين، وبعدين احنا مطحونين في الكلية والامتحانات والمكتبة مين فاضية تعمل كده وخصوصا اننا في تمهيدي ماجستير. ما عرفتش كان نفسي أدخل واسأل براحتي بس مصطفى غير فريد، فريد أنا بعرف اخليه يقول كل حاجة بمنتهى البساطة لكن مصطفى غلس وجد زيادة وشايف اني ما ينفعش يتكلم معايا في حاجة زي دي، فقررت أكمل سمع وربنا يستر ومحدش يشوفني ولا الحج أو الحجة يعدوا دلوقتي
فريد: طب يا ابني انت عرفت هي مين، اسمها ايه، سنها كام سنة. والأهم من دا كله هي بتحبك ولا دا حب من طرف واحد؟
مصطفى: اسمها ريهام، وعندها 22 سنة يعني تقريبا في سن اختك شذى، خلصت كليتها وبتشتغل دلوقتي، على فكرة واوعى تقول حاجة لشذى، دي ريهام صاحبتها
فريد: انت أكيد بنهرج، صح
مصطفى: ليه؟
فريد: عشان لو هي صاحبة اختك فعلا يبقى اختك رويتر زمانها عارفة كل حاجة، ومش بعيد تروح تقول لأمك وأبوك كمان، ما أنت عارفها وعارف نظامها فيها يا اخفيها
وهنا بقى كان لازم أدخل وأرد على فريد، أصله زودها شوية وبما انها صاحبتي يبقى العملية في بيتها لما أدخل بقى أمارس هواياتي في التفاصيل وإلا ح أقول لماما كل حاجة
أنا: بقى كده يا فريد أنا نظامي فيها لأخفيها
فريد (مش قادر يمسك نفسه من الضحك): ومش عاجبك كمان أومال اللي عملتيه دا يبقى ايه، انتي هنا من امتى
أنا (بابتسامة نصر كده منورة وشي): من بدري وعايزة اعرف بقى التفاصيل كلها، وبعدين مش عايزيني اعرف اتكلم بره البيت يا فالح منك ليه
مصطفى (بدأ يترفز ويتعصب): انتي بتستهبلي صح؟ ما هو ما ينفعش مناخيرك دي اللي في كل حاجة وكمان بتتصنتي على كل حاجة. انتي بجد اوفر قوي، ما ينفعش كده الحمد لله اني ح اغور من وشك يا شيخة حرام عليكي
أنا (بمنتهى الهدوء ومحاولة لاستفزاز مصطفى انه يتكلم): على فكرة ولا بتأثر بالكلام دا وانت عارف ياما اتكلمنا فيه، المهم ح تقول ولا أصحي أبوك وأمك وأعملها فضيحة، يا ما
وهنا مصطفى ايده على فمي: خلاص اسكتي ح اتنيل احكي
أنا (بمنتهى الاستفزاز لمصطفى من ضحكة كده منورة وشي وابتسامة عريضة واكله وشي كله): احكي بقى تفاصيل التفاصيل
مصطفى: طبعا سمعتي اللي فات عايزة تعرفي ايه
أنا: انت قابلتها فعلا، وخرجت معاها؟ اتفقتوا على حاجة
مصطفى: اتقابلنا، بس عمري ما فاتحتها في موضوع الحب والاربتباط
أنا وفريد (بكل اشكال الاستغراب): ايه؟!
مصطفى (بكل برود ولا كأنه قال حاجة): بنتقابل زي اي اتنين اصحاب ونرغي في كل حاجة انا مش عارف انا حبيتها امتى ولا ازاي بس بحبها
أنا (بعد ما صعب عليا مصطفى): تحب يا مصطفى أجس نبضها وأعرف إذا كانت بتحبك بجد ولا لأ؟
مصطفى: استني يا شذى لازم ابدأ شغلي الأول، عشان لما تكلميها اروح اتقدم لأهلها على طول، وادخل من الباب
فريد: طيب ما تجس نبضها من بعيد كده وانتوا بتتكلموا على الشات
أنا: على فكرة يا مصطفى ريهام كانت كلمتني انها بتحب واحد عرفته عن طريق النت وكانت خايفة من الموضوع وخايفة تصارحه بحبها الموضوع بقاله تقريبا 6 شهور وانا نسيت الموضوع بعد ما اتكلمنا فيه لانها ما فتحتش الكلام فيه تاني واتشغلنا ببداية المتهيدي وكده، ومن كلامك يبقى انتوا الاتنين بتحبوا بعض، ولا يبان عليك دا انت طلعت داهية
مصطفى (وهو مش مصدق نفسه من السعادة وبيحضني على غير العادة) : تصدقي انتي اول مرة تقولي حاجة كويسة
فريد: تصدق فعلا يا مصطفى، حشرة مناخيرك في كل حاجة طلع ليها فايدة
أنا: فين حلاوتي بقى عشان احط لساني في بقى وما اتكلمش ولا افتن عليك
مصطفى وفريد (في نفس واحد): ايوة كده هي دي شذى اللي نعرفها
مصطفى (وهو بيجز قوي على سنانه وتقريبا ماسك نفسه انه يخنقني): وعايزة ايه يا حبيبتي
أنا (طبعا ولا يهمني عارفة قدراتي طبعا): حبيبي تعزمني على الفيلم اللي نفسي فيه في السينما قبل ما تسافر
مصطفى: حاضر
أنا اندهشت من كلام مصطفى، وانه فعلا بيحب كده وواقع لشوشته كمان، والغريب رغم ان مصطفى وريهام بيحبوا بعض الا انهم لغاية النهاردة ما اتكلموش بصراحة ومش عارفة ليه، بقالهم كده يعرفوا بعض وبيحبوا بعض اربع سنين، تخيلت ان مصطفى مستني انها تخلص مناقشة الماجستير على ما يكون كون نفسه وحوش قرشين ينفعوه- أصل مصطفى ماشي على مبدأ الحج" اوعى تصرف ما في الجيب، وبرضه اللي في الغيب ح يجي" ومصطفى زود عليها "ويبقى زيادة الخير اتنين"
وبصراحة انا لغاية النهاردة بفكر ليه هما الاتنين ما ارتبطوش رسمي حتى ولو بخطوبة، يكونش مصطفى بيعاقبها على حق تذكرة السينما اللي اتدبس يعزمني عليها، مع مصطفى كل شيء جايز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...