حكايات شذى (الحلقة السابعة)

بصراحة مش قادرة امسك نفسي ما اسألش مصطفى هو ليه ما فاتحش ريهام في موضوع الارتباط، أصلها صعبانة عليا كام واحد اتقدم لها عشان يخطبها وهي بترفضهم كلهم، مش قادرة أنسى نظرتها ساعة جواز هبة أصلها كانت صحبة هبة اتعرفت عليها معايا، لأن هبة طول عمرها صاحبة عمري وبقينا أنا وريهام وهبة بعد الكلية، ياااااااااااااااااااااااااه سنين أد ايه فاتت علينا، من ساعة ما عرفت هبة ابتدائي واعدادي وثانوي وجامعة وكمان سنة التمهيدي واربع سنين الماجستير، ياه يا هبة ربنا يخليكي ليا ويخلي لك شذى – صحبتك وبنتك. أما انتي يا ريهام أنا لازم اتكلم مع مصطفى وافهم منه ايه الحكاية.

أنا: مصطفى عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم

مصطفى: اوعي تطلبي مني فلوس او فسح

أنا: لا عايزة اتكلم معاك بجد

مصطفى: خير يا شذى في ايه، قلقتيني. مش متعود عليكي جد قوي كده

أنا: انت ليه ما فاتحتش ريهام لغاية النهاردة في الارتباط

مصطفى: وهو دا الموضوع المهم قوي؟

أنا: أيوة هو دا

مصطفى (بمنتهى البرود): وانتي مالك؟

أنا: بصراحة البنت صعبانة عليا يا مصطفى، كل شوية ترفض جوازة زي الفل، مش قادرة انسى نظراتها ساعة جواز هبة وساعة سبوع بنتها، بجد صعبت عليا جدا، وحطيت نفسي مكانها اتضايقت

مصطفى: على فكرة أنا فاتحت ريهام من زمان في موضوع الارتباط وطلبت منها تستنى شوية وما تعرفش حد خصوصا انتي

أنا (متغاظة جدا): وليه ان شاء الله

مصطفى (وهو مبسوط وبيضحك): عشان عارفك رويتر وح تروحي تجري على امك وابوكي وتقولي لهم وأنا مش عايز بابا يرفض

أنا: ويرفض ليه؟

مصطفى: لازم أنا اللي أكون نفسي يا شذى ولما أكلم أهلها لازم أكون أد اي طلبات ليهم، وبابا لو لقاني مش جاهز ح يرفض عشان ما يدفعش فلوس. لكن لو أنا جاهز هو مش ح يعترض

أنا: طيب انت محتاج ايه يا مصطفى تاني عشان تتقدم لها، حرام ريهام صعبانة عليا قوي ونفسي افرح بيك وبيها ربنا يعلم أنا بحبها أد ايه

مصطفى: مش عارف انتي من امتى طيبة كده ومش سوسة، انتي ايه اللي غيرك كده

أنا: عشان أنا دلوقتي بقيت مسئولة، بقى عندي طلبة مسئولة عنهم وبدرس لهم مع رسالة الدكتوراه اللي مطلعة عيني وحكايات الولاد اللي بشوفها كل يوم. حسيت أد ايه الوقت اتغير

مصطفى: ياااااااااااااااه انتي عقلتي قوي كده امتى

أنا: من أول ما بقيت معيدة في الكلية، ما انت طفشان من البيت ولا بتسأل ولا حتى بتخرجني، بطل بخل بقى يا واد، دا أنت واخوك على قلبكم أد كده، فكها شوية

مصطفى: طيب كفاية عليكي كده رغي وسيبيني بقى عشان عايز أخرج

أنا: رايح فين

مصطفى: مفيش فايدة مفيش فايدة اللي فيه طبع، يا ساتر عليكي وسعي

تخيلوا مصطفى وقف قصاد المرايا بتاع نص ساعة وبرفان غالي وتظبيط وبصراحة متوقعة انه ح يقابل ريهام، نفسي انزل وراه واعرف، بس ليه أكيد لما يرجع ح يحكي لفريد، وانا اتصل بريهام تحكي لي كل حاجة، أوقعها بالكلام ان مصطفى حكى لي كل حاجة وهي بتصدق ح تحكي على طول، أحبيبتي أريهام

-----------------------------------------------------------------------------

مصطفى: وحشتيني موت، بحبك قوي يا ريهام

ريهام (وهي مكسوفة ووشها محمر من الخجل): ما تكسفنيش بقى

مصطفى (وهو بيرفع وشها بإيده عشان تبص له): بعشق خجلك وبعشق كل حاجة فيكي

ريهام (بتتكسف قوي وبتحاول تنزل وشها على الأرض ومش عارفة من ايد مصطفى اللي ماسكة وشها): ح اسيب وامشي والله

مصطفى (ساب وشها حر): انتي خلتيني مش شايف حد غيرك ولا حاسس بحد غيرك بحبك قوي يا ريهام، وعايز اقولك على خبر حلو

ريهام: خير

مصطفى: حددي ميعاد مع بابا عشان آجي أقابله واخطبك منه، يا روح قلبي وحب حياتي

ريهام: تحب ميعاد معين عشان اجازتك

مصطفى (وهو مركز في عنيها ومستني رد فعلها): يا ريت لو ينفع الخميس دا

ريهام (مستغربة): قصدك بكرة؟

مصطفى: ايوة

------------------------------------------------------------------------------

ورجع مصطفى البيت ونده عليا عشان افتح سكة لماما للكلام على الخطوبة وهي تقول لبابا ومصطفى بيكلمني كلمته ريهام وقالت له ان بابا خلى الميعاد يوم السبت الساعة 8 بالليل، وماما طبعا رحبت بالفكرة ولما عرفت كمان انها ريهام رحبت بيها أكتر، وبابا عارف ان مصطفى جهز نفسه وعارف منه امكانياته اللي يتكلم فيها مع الناس وفعلا راحو الزيارة واتفقوا على كل حاجة وتم جواز مصطفى على ريهام أخيرا

احساس حلو انك تكون بتحب، والأجمل انك ترتبط بالشخص اللي بتحبه، بصراحة لو حد قالي قبل كده ان مصطفى اخويا ح يحب كده ويتجوز بالطريقة دي ما كنتش صدقت، مصطفى الجد قوي بيحب وكمان عن طريق النت ويتجوزها، رغم ان ريهام صاحبتي بس عمرها ما جت عندي البيت ولا حد شافها على عكس هبة لكن ماما عارفاها من كلامي عليها، تعتقدوا ح يجي اليوم اللي أنا كمان أحب فيه قوي كده واتحب. مش عارفة نفسي أجرب الاحساس دا، نفسي أعيش الجنون

الفرح خلص الحمد لله والمعازيم روحوا بعد طبعا ما اتريقوا على كل حاجة في الفرح من أول النادي ابو 30 ألف جنيه اللي أصر عليه ابو ريهام والبوفيه اللي اتنسف من المفاجيع اللي جم تحس انهم مرة يشوفوا اكل وصولا بقى لفستان العروسة ومكياجها وبدلة العريس واخت العريس واخو العريس اللي كل البنات كانت حاطة عينها عليه وهو كمان استغل دا وما سابش ولا واحدة من غير ما يرقص معاها

 ربنا يسعدك يا مصطفى مع عروستك وترجعوا من شهر العسل بالسلامة والحمد لله حلم ماما اتحقق وانت اتجوزت كده فاضلها أنا وفريد.