أمير قاعد في الصالة مستني وصول شذى ومقرر
انه يطلقها، شذى بتوصل البيت وتدخل تلاقي أمير قاعد في الصالة بتكلمه ما يردش
عليها، تدخل تغير هدومها وهي بتكلمه يفضل ساكت مش بيرد خالص، تخرج تكلمه
شذى: ايه يا أمير عمالة أكلمك وانت مش بترد عليا مالك
أمير (وشه متضايق) ما يردش عليها وينزل على
وشها بألم شديد ويسيبها وينزل
شذى بتعيط وهي مش فاهمة أي حاجة ومش عارفة
ليه هو عمل كده وتلاقي اللاب بتاعها مفتوح والفيس والرسايل فتفهم انه شاف الرسايل
اللي عندها كلها
شذى بتقعد على الكرسي في الصالة وتفتح اللاب
على مذاكراتها وتفتكر بقالها من بعد ما رجعت من ألمانيا أربع سنين، مر على جوازها
من أمير ست سنين والسابعة كلها أيام وتنتهي، رغم انها زعلانة منه عشان ما بقاش
يحبها زي زمان، كتير كانت بتحاول تتكلم معاه وهو مش فاضي، كتير حاولت توصل له
احساس انه بعيد عنها وانها محتاجة وجوده جنبها، محتاجة حبيبها اللي بيوقف قدام اي
حد عشانها.
افتكرت شذى من ثلاث سنين فاتوا لما حماتها
كلمتها عشان تقنع أمير انه يتجوز عشان يخلف، وسكوتها وخوفها انها تكلمه خوفها اللي
ظهر من احساسها انه ما بقاش يحبها زي الأول وانه ممكن يسيبها ويتجوز عشان خاطر
الاولاد، وحمدت ربنا ان امه ما فتحتش معاه الموضوع، وافتكرت كمان احساس الفراغ
الشديد اللي كانت بتحس بيه وهو مسافر مؤتمراته اللي مش بتخلص وشغله اللي كان في
الكلية وكمان التعليم المفتوح والجامعات الخاصة، من كتر ما انشغل في شغله بقت
تقريبا مش بتشوفه، حتى وهو موجود في البيت تقريبا مش موجود، على طول اما بيقرا في
اوضة المكتب او مشغول برسالة بيشرف عليها او نايم
كتير قوي كانت نفسها يكون جنبها ويحضنها،
كتير كانت بتحس انها محتاجاه جنبها ياخدها في حضنه ويحميها من الناس اللي حوليها،
بس هو مش موجود على طول بقى مش موجود، لامت نفسها انها حبته وكملت معاه، اتمنت لو
كانت ما حبتهوش، فكرت كتير ازاي تجرحه، بس كانت بتفتكر دايما ان الراجل لو قابل
مشكلة بطبيعة تكوينه بيحتاج يبعد عن الناس عشان يحلها، بيحتاج يدخل الكهف بتاعه
عشان يعرف يفكر، المشكلة انها حاسة انه دخل كهفه دا من ثلاث سنين وما طلعش منه.
بتفتكر محاولاتها المستميتة انها ترجعه ليها
وتفكره انها موجودة وانها تقدر تفهمه وتساعده، بس هو كان دايما بيقولها انها بتبالغ
في رد فعلها، وبعدين هو طالع عينه في الشغل ليه، ما عشانها هي، وعشان اي حاجة
تحتاج ليها تلاقيها.
افتكرت لما كانت محتاجة تكلمه وتترمي في حضنه
لما سلفتها عايرتها بعدم خلفتها وحماتها شجعت سلفتها على كده، ولما جه أمير وحاولت
تتكلم معاه كان مشغول وما سمعش هي بتقول ايه ولا شاف دموعها، وسكتت وحست ان فيه
خنجر اتغرس في قلبها.
افتكرت كمان يوم ما كانت محتاجة أمير الزوج
والحبيب وعايزة تتكلم كانت محتاجة انها تتكلم، تتسمع، تتحضن تحس انها لسه واحدة ست
ومرغوبة، وبتفتكر اللحظات اللي كانت بتمر عليها محتاجة تحس فيها بأنوثتها، وانها
لسه صغيرة، تحس انها ست وحبيبها راغب فيها.
افتكرت حسابها على الفيس وفكرة صفحة المشاكل
الاجتماعية اللي عملتها عشان تشغل نفسها فيها في الوقت الفاضي عشان تحل فيها
المشاكل الاجتماعية الموجودة في المجتمع، وازاي هبة شجعتها على الفكرة دي، وقالت
لها انها فكرة كويسة ح تشغل وقت فراغها وكمان ح تخليها تحس انها بتعمل حاجة كويسة
ومفيدة، افتكرت الكلام الحلو اللي كانت بتسمعه من الناس على الصفحة وكان نفسها
تسمعه من جوزها، وافتكرت الناس اللي فهمتها غلط وكانت داخلة تصطاد ست والسلام
لكلام او علاقة المهم اي مصلحة والسلام.
افتكرت احساسها انها فقدت انوثتها عشان وصلت
لمشارف الاربعين، احساسها انها كده راحت عليها خلاص، خوفها من أول شعرة بيضة ظهرت
في شعرها، خوفها لما شافت اول تجعيدة صغيرة مش ملحوظة جنب عنيها، افتكرت انها كده
خلاص مش مرغوبة وعشان كده أمير بعد عنها، شكت انه ممكن عينه تزوغ على اي بنت صغيرة
من البنات في الجامعة او ممكن اي واحدة منهم ترسم عليه، وعندها الفرصة ان الدكتور
مراته مش بتخلف ولا يمكن تخلف، اما الحب فخلاص خرج من الشباك بقاله 3 سنين.
وعيطت شذى بحرقة، ياااااااااااااااه يا أمير،
أد ايه أنا كنت محتاجة ليك، للمسة ايديك، لكلمة حنينة، لحضنك الدافي، محتاجة لكلمة
حلوة تفكرني بيها اني لسه واحدة ست ومرغوبة، ليه أحس بالرغبة دي من رجالة غيرك،
ليه مش قادرة اخونك؟ ليه كل كلمة حلوة بسمعها من غيرك ببقى حاسة انك انت اللي
بتقولها؟ ليه مش قادرة اشوف راجل غيرك في حياتي؟ ليه مش قادرة انهي حياتي معاك
وأخلص من احساسي برفضك ليا؟ ليه طالما مش طايقني ومش طايق تتكلم معايا مش بتطلقني؟
ليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه؟
مشاعر كتير مرت في تفكير شذى، افتكرت لما
فرضت على أمير أجازة عشان يسافروا فيها فكرت ان دا ممكن يكون حل ويرجعه ليها،
شذى: أنا حجزت نسافر اسكندرية اسبوع
أمير: نسافر ليه؟ انا مش فاضي
شذى: مش فاضي مش فاضي، ايه يا اخي حس بيا شوية أنا مش كنبة
أو كرسي في البيت، حرام عليك
أمير:يووووووووووووووووووه هوا الموال دا مش بيخلص أنا تعبت
منك ومنه حرام عليكي يا شيخة انتي مش بتزهقي
شذى: بص بقى أنا حجزت وكده كده مسافرة يا تيجي معايا او ح
اسافر لوحدي بس انت من طريق وانا من طريق
أمير: للدرجة دي بتتلككي ماشي يا شذى سافري لوحدك
شذى (بتعيط): طلقني يا أمير
أمير (اتضايق انه وصلها للمرحلة دي رغم انه
مش فاهم السبب): أنا اسف يا شذى، ارجوكي انتي عارفة اني ما
اقدرش اشوف دموعك، دموعك دي غالية عليا قوي، خلاص يا ستي احنا ح نسافر امتى؟
شذى: بعد اسبوع عشان تقدر تخلص اللي وراك بعد كده ح ننشغل
عشان امتحانات التيرم والكنترول
أمير: اللي تشوفيه
افتكرت شذى انه فعلا ساب كل حاجة وقضى معاها
اسبوع كان احلى اسبوع في حياتها كلها، اسبوع رجع لها أمير حبيبها بتاع زمان، وبعد
ما كانت ناوية ساعتها على الطلاق، ازاي اتصالحوا تاني، بس يا فرحة ما تمت، ورجعت
ريما لعادتها القديمة وأمير رجع اتشغل تاني عنها أكتر من الأول، وبدأت هي تسيبه
وتشغل نفسها بالصفحة بتاعتها وبمشاكلها ومن كتر ما هي حاسة بمشكلتها بقت بتحاول
تتكلم فيها مع اي حد يمكن تلاقي عنده حل مشكلتها، يمكن تكون هي السبب وهي مش
عارفة، او لو مش هي السبب وهو السبب تقدر توصل لأي حل للمشكلة
افتكرت الناس اللي عملت لها بلوك، والناس
اللي فعلا ساعدتها بحلول كتير في مشاكلها، افتكرت حاجات كتير، افتكرت الفترة اللي
قربت فيها من ستات ورجالة كتير على الصفحة مشاكلهم كانت قريبة منها والحلول اللي
هما وصلوا ليها وهي رفضتها. فكرة الخيانة، انك تخون بدرجات مختلفة، افتكرت الست
اللي كانت بتحب واحد في التليفون عشان تحس بالحب اللي جوزها حرمها منه، والراجل
اللي خان عشان مراته مش مكفياه
وراجعت حياتها كلها هي ازاي وصلت لكده مع
أمير، الأول اتجوزته عشان بيحبها وعشان تسافر، بس بعد كده حبته حب كان مالي عليها
حياتها ودنيتها وسألت نفسها هو ايه اللي اتغير عشان حياتهم توصل لكده، ليه أمير
بِعِدْ عنها قوي كده، طب الحل ايه؟ تعمل ايه؟ هل فعلا هما وصلوا لطريق مسدود؟
هو أمير لما قرا الرسايل دي اتنرفز ليه؟ هي
مش بتخونه، هي بتفضفض مع أصحابها شوية ومع ناس ما تعرفهاش شوية، بتحاول توصل لحل
لمشكلتها معاه، يبقى ليه اتنرفز كده؟ ليه مد ايده عليها؟ هي عملت ايه؟ هو مين فيهم
الغلطان هي ولا هو؟
وفي وسط التفكير واللخبطة دي كلها وصل أمير
وفتح الباب: شذى عايز اتكلم معاكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق