شذى بتحكي لهبة كل حاجة
لما سافرت شهر العسل مع أمير كنت خايفة جدا
ومرعوبة وحاسة اني اتسرعت في قرار الجواز، واني حكمت على نفسي بالتعاسة، بس كنت
بفتكر كلام أمي اني كده بحكم على نفسي وعلى بيتي بالخراب، فقررت أسيب نفسي يمكن
أحبه بجد ولو ما حصلش يبقى أنا عملت اللي عليا. من أول لحظة وكان أمير فعلا أمير،
في طريقة معاملته وتقبله طريقة جوازنا، عارفة ان أمير ما جاش جنبي لغاية بعد
جوازنا يمكن بخمس أو ست شهور، لغاية النهاردة لسه فاكرة كل تفصيلة وكل حاجة حصلت.
وفعلا بحسد نفسي على اني اتجوزت واحد زيه
هبة: يا بنتي احكي كل حاجة بالتفصيل قالك ايه وقولتي له ايه
أنا: من عيني يا قمر انتي تؤمري
لما سافرنا ألمانيا وصلنا لبرلين، وروحنا
لجامعة برلين الحرة زي قرار البعثة والسكن كان في حي نويكولن الحي دا كأننا عايشين
في اي دولة عربية، المطاعم والقهاوي هناك والأكل العربي والتركي هناك ما قولكيش،
المدينة هناك تحفة، مشكلة الألمان انهم بيرفضوا يتكلموا اي لغة غير الالماني حتى
لو عارفينها، اعتزاز كبير بثقافتهم ولغتهم، المهم روحنا هناك وأمير اشتغل صحفي حر
في أكتر من جريدة صغيرة بيعمل تقارير وتحقيقات صحفية، واشتهر هناك، وأنا كنت مركزة
في الدراسة قوي، المهم حصلت بقى شوية حاجات كده فعلا أمير وقف جنبي ما سابنيش خالص
هبة: زي ايه؟
أنا: المشرف عليا هناك كان ألماني متعصب ضد كل عربي ومسلم
بالذات، وقف قصادي كتير وحاول يبوظ الرسالة أكتر من مرة حكيت لأمير بعد لما
الدكتور كان ح يتسبب اني تترفض الرسالة بتاعتي، حكيت لأمير وقلت له، ساعتها بقى
أمير جمع كل المعلومات عن الدكتور دا والشكاوى اللي اتقدمت ضده من الطلبة المسلمين
والعرب وقدمت انا كمان شكوى لإدارة الجامعة واتنشر تحقيق عن الدكتور دا في كل
الصحف في برلين واتقدمت بعدها شكاوى كتير ضده، والدكتور اتفضح واتفصل من الجامعة
هبة: أمير عمل كده عشانك!!!!!!!!!!!1
أنا: تخيلي عمل كل دا عشاني أنا
هبة: الكلام دا كان قبل ما تعرفي انك بتحبيه ولا بعدها؟
أنا: الكلام دا كان بعد السفر بحوالي أربع شهور، والتحقيق
دا كان سبب شهرة أمير هناك، يعني رب ضارة نافعة
هبة: وانتي يا شذى، حبتيه امتى وازاي
أنا: مش عارفة والله، بس اللي أنا متأكده منه، اني بحبه
أكتر من نفسي
هبة: يا سيدي يا سيدي، ايه الحب دا كله، فاكرة لما جيتي قبل
جوازك وكنتي بعيطي وبتقولي انك مش مكتوب لك تحبي وتتحبي؟
أنا: ياااااااه، ما تفكرنيش. كل ما افتكر بلوم نفسي اني كنت
أنانية وما فكرتش غير في نفسي ومصلحتي وبس، أمير انسان بكل معنى الكلمة، ما فرضش
عليا حاجة، ولا غصبني على حاجة مش عايزاها ومفيش مرة احتجته الا وكان جنبي سند
وضهر اتحامى فيه
هبة: لا أموت واعرف ايه اللي غيرك كده
أنا: أول مرة عرفت اني بحبه فعلا، لما عمل حادثة ودخل
المستشفى
هبة (باستغراب وانفعال): ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا: ايوة يا سيتي، في تحقيق كان بيعمله عن الهجرة غير
الشرعية في ألمانيا ، المهم انه في وسط التحقيق كان بيتحرك في زحمة كتير وتنطيط
وفي وسط مطاردة ورا ناس عربية خبطته والحمد لله، انها رسيت على كسور في القدم، بس
لما دخل المستشفى كانت حالته حرجة، وكانوا خايفين يكون فيه نزيف داخلي وساعتها
حسيت اني ممكن اموت لو هو حصل له حاجة، فضلت جنبه لغاية لما فاق ورجع تاني لحالته
الطبيعية، كان معانا جارنا محيي ما سابنيش لغاية لما اطمنا على أمير،
يااااااااااااااااااه يا بنتي ربنا يعلم أنا كنت ح أموت ازاي لما عرفت خبر محاولة
قتله
هبة: الحمد لله أنه نجا منها، بس انتي ما قلتيش على الموضوع
دا خالص لما كنت بكلمك
أنا: محدش خالص يعرف الموضوع دا، دي رغبة أمير. كان خايف
على أهله لو عرفوا حاجة زي دي
هبة: كملي، ايه اللي حصل بعد كده
أنا: بقولك ايه انا اتأخرت قوي على أمير، كفاية عليكي كده
النهاردة. ابقي تعالي انتي وهادي قبل ما تولدي واكمل لك الحكاية سلام يا عسل
هبة: ايوة يا اختي ما من لقى احبابه نسى اصحابه
-------------------------------------------------------------------------------------------------
كافيه في وسط البلد
أمير: فاكرة ي شذى الكافيه دا
أنا: ودا مكان ممكن يتنسي برضه
أمير: هنا اعترفتي انك مش بتحبيني
أنا (ايدي على بق أمير): وهنا باعترف لك انك حب حياتي وهدية ربنا ليا
أمير: أنا اسف على كل حاجة ضايقتك مني قبل كده يا حبيبتي
أنا: بتقول كده ليه، أنا نسيت كل حاجة، ربنا يعلم انا بحبك
اد ايه
شذى وأمير بيفتكروا
برلين بعد السفر بخمس شهور في شقة
أمير
شذى: حمد لله على سلامتك يا أمير، أستاذ محيي معلش ممكن
تساعدني ندخل أمير الأوضة جوة
أمير: مش عايز حد يساعدني، أنا مش عاجز
شذى(باحراج): أنا أسفة يا أستاذ محيي
أمير (بعصبية ): بتتأسفي ليه، لو سمحت اتفضل روح شقتك، أنا مش محتاج حد
محيي: أنا آسف لو كنت زعلتك يا أستاذ أمير، بعد اذنك
شذى (بعصبية): ليه كده يا أمير الراجل بقاله شهر وانت في المستشفى ما
سابناش وفضل واقف جنبنا ليه تعمل معاه كده؟
أمير (بعصبية زيادة): قصدك فضل واقف جنبك وما سابكيش، يا ريت ما تنسيش انك
لسه على ذمتي، فاهمة
شذى (فرحانة انه بغير عليها بس بتداري فرحتها
بعصبية مزيفة): قصدك ايه يعني، جارنا وواقف جنبنا. مش
فاهمة انت متضايق كده ليه؟
أمير (بعصبية): انتي فاكرة يعني انه واقف جنبنا ليه، انتي مش عارفة
اخلاقه وطريقته، ولا عاجبك نظراته ليكي يا هانم؟
شذى (بعصبية وعياط): لا بقى انت بقيت غريب، أنا قاعدة بره لو عايز حاجة نادي
عليا
أمير سامع صوت عياطها، صعبت عليه وحس انه
فعلا ضايقها جدا ومش عارف يعمل ايه، هو فعلا غيران عليها جدا، خصوصا انها لغاية
النهاردة لسه ما حبتهوش، ولسه ماجاش جنبها. هي لغاية النهاردة لسه الآنسة شذى، ح
يتجنن ومش عارف يعمل ايه بيحبها وغيران عليها، ومش عارف احساسه انها بتحبه دا
تهيئات من خياله ولا حقيقة، ومش عارف يعمل ايه، قرر انه ينادي عليها ويعتذر لها،
لسه الكسر في رجله بيتعبه ومش قادر يتحرك براحته بس الدكتور طمنه انها فترة قصيرة
وح يرجع طبيعي
أمير: شذى شذى
شذى (بتعيط): أيوة عايز حاجة
أمير (بيعمل نفسه ح يقع وبيمثل الألم يشوف رد
فعلها): عايز أجيب المية أشرب
شذى(لما بتشوفه ح يقع بتجريي عليه وخايفة): حصلك حاجة
أمير (بيحضنها): انا اسف يا شذى سامحيني. غصب عني غيرت عليكي
شذى (بتعيط): أنا اللي اسفة، بس أنا كنت خايفة عليك والله مفيش حاجة
بينا ، الراجل وقف جنبي وما طلبش حاجة ولا لمح، لو كان عمل كده كنت انت عرفت، بس
أنا حسيت اني لوحدي كنت ح اموت عشانك، وما صدقت لقيت حد مصري معايا
أمير: بتقولي كنتي خايفة عليا، أنا سمعت صح
شذى (لسه بتعيط وبتبص للأرض بإحراج): انا بحبك يا أمير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق