الحكاية الثانية
أنا قلت لكم المرة اللي فاتت إني اتجوزت عبير اللي كانت طالبة عندي في
المدرسة بس انا ح ارجع بيكم يوم لما اشتغلت في المدرسة اول كان حكاية تعالوا نحكيه
مع بعض.
أستاذ جوهر: صباح الخير يا اياد
أنا: صباح الخير أستاذ جوهر سعيد اني اتعرف على حضرتك
جوهر: والله موضوع سعيد دا اجله لغاية لما تعرف الجدول
أنا في سري: ربنا يستر
أستاذ جوهر دا من الناس اللي الضحك ما يعرفش ليه طريق، هو متوسط الطول
وطبعا قاعدة الدروس باينة عليه من جسمه المليان والكرش، الشعر الأبيض غزا شعره كله
تقريبا رغم انه لسه 48 سنة بس، تخصصه مع الفلسفة اقتصاد وما تسألوش ازاي. كل مدرس
في المدرسة بيدرس مادة تانية مع المادة بتاعته وأنا حظي جه في مادة التاريخ. عارف
انكم مستعجلين تعرفوا ازاي ح اقولكم
جوهر: انت ح تدرس ايه مع الفلسفة؟
انا: ازاي يعني مش فاهم؟
جوهر: انت عارف ان عددنا قليل وكل واحد فينا بيدرس مادة تانية مع
المادة بتاعته، انت بقى تحب تدرس ايه؟
انا: بس انا افهم في الفلسفة ما اعرفش ادرس ايه تاني
جوهر: اصلها مش كيميا يعني، معاك منهج الوزارة وخد كشكول تحضير أي حد
وافهم المادة فيها ايه، مش لازم تبقى كويس فيها ولا انت ناوي تدي دروس في المادتين
أنا في سري: واضح انه ناوي يقرفني من أولها، وايه ضحكة الخبث دي
جوهر: ايه رايك في مادة التاريخ، عندنا عجز فيها ح احطك في جدول
التاريخ
أنا: بس انا ما اعرفش أي حاجة في التاريخ
جوهر: تعرف ايه هو كتاب المدرسة والبنات بتحفظ الكتاب كما انزل
ويسمعوا في الامتحان، عموما تقدر تقعد مع أستاذة فريدة أستاذ اول المادة في المدرسة
وهي ح تفهمك المنهج ماشي ازاي
أنا: تحت امرك يا أستاذ جوهر، واكيد ح استفيد من خبرة حضرتك في مادة
الفلسفة أنا لسه خريج جديد وأكيد ح احتاج حضرتك
جوهر: شكلك مش سهل يا اياد عموما ادينا مع بعض ولما نشوف
الحديث طبعا خلاني فهمت ان الأستاذ جوهر بيمتحني ربنا يسترها عي من
أولها كده ربنا يستر، المهم اليوم عدى بعد حوارات أستاذ جوهر واستاذة فريدة والحمد
لله الاتنين اتاكدوا اني مش ناوي ادي دروس التيرم دا
روحت البيت أخيرا بعد يوم طويل من الحوارات والجدول وشغل الكلام اللي
بطن الشاعر، وأخيرا لقيت يسر اختي الوحيدة.
انا قلت لكم إني ح احكي انا اتربيت فين وازاي، بصوا بقى انا الأخ الأكبر
ليسر وماليش غيرها، والدتي اتوفت وهي بتولدها ووالدي اتوفى وانا في اخر سنة من
الجامعة، طبعا المعاش كان كلام فاضي رغم ان والدي كان وكيل وزارة بس طبعا معاشه
ملاليم. وقف عمي فاروق جنبنا انا ويسر، كان دايما بيزورنا هو مرته طنط علية.
عمي موظف حكومة أصغر من والدي ب 3 سنين هو دلوقتي عنده 58 سنة ولما
والدي اتوفى كان عمره 54 سنة وطنط عليه موجه في وزارة التربية والتعليم وعنده 45
سنة. عمي مش عنده أولاد واعتبرنا انا ويسر أولاده وبصراحة طنط علية كمان اعتبرتنا
زي ولادها وهي اللي اقترحت عليا وظيفة مدرس وسـألت على دبلومة التربية عشان أقدر أبقي
مدرس وهي وعمي اللي كانوا بيساعدونا في المصاريف.
يسر اختي عمرها ما شافت ماما بس طنط علية هي اللي كانت متولية أمرها وأمري
بعد لما ماما اتوفت، أنا وقتها كنت في ابتدائي مش فاكر سنة كام بالظبط بس كنت لسه
صغير وكانت كل يوم هي وعمي عندنا عشان تعرفنا نتعامل ازاي مع يسر وتشوف طلبات
البيت، بجد بحبهم جدا زي والدي ووالدتي، مالناش غيرهم.
يسر اختي في اخر سنة في كلية التربية، لونها قمحي فاتح أقرب للون الأبيض،
شقرا محجبة وجسمها حلو لا هي تخينة ولا رفيعة، حبيبة قلبي طول عمرنا أصحاب.
يسر: عملت ايه النهاردة يا اياد في المدرسة؟
اياد: يوم غريب، تخيلي كلهم مشكلتهم انا ح ادي دروس ولا لأ؟
يسر: طبيعي يا ابني، انت الجديد وكلهم خايفين على اكل عيشهم
اياد: مش للدرجة دي، دول فظاع
يسر: اتعود على كده، اهم حاجة طمنهم من ناحية الدروس، كده كده انت لسه
جديد وعلى الأقل التيرم دا مفيش فيه دروس او مجموعات، المهم البنات عملت ايه لما
شافت حبيبي داخل لهم.
اياد: دي بنات فاضية، شوية عيال
يسر: شكل اليوم كان طويل
اياد: جدا، المهم فين الاكل انا واقع
يسر: حضر السفرا انا جهزت الاكل خلاص خد مني وطلع بره وكمل كلام واحنا
بناكل
اياد: حالا
وكلنا وحكيت لها على يومي وسمعت منها يومها اخباره ايه، حبيبة قلبي
يسر ربنا ما يحرمني منها، مش عارف من غيرها كنت عملت ايه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق