ذهبت زهرة للطبيبة بعد زواجها من محمد كثيرا، ولكن الآن وقد مر على
زواجها ما يقرب من ستة أشهر كانت مختلفة. لقد عرفت زهرة للتو أنها تحمل في أحشائها
طفلها وثمرة حبها لمحمد. كانت تشعر بسعادة غامرة، لم تخبر محمد بعد، أرادت أن تعرف
من طبيبتها أولا هل انتهى علاجها أم لا، أرادت أن يكون حملها نهاية فترة علاج،
يتلوه حب ومشاعر وأمان لا ينقضي.
د. رقية: ازيك يا زهرة
عاملة النهاردة.
زهرة: الحمد لله
تمام
د.رقية: شكلك فرحانة
شوية، صح؟
زهرة: ايوة، أنا لسه
جاية من معمل التحاليل وعرفت إني حامل
د.رقية: مبروك يا زهرة
زهرة: أنا عايزة
أعرف أنا علاجي كده خلص ولا لسه؟
د.رقية: انتي خلاص يا
زهرة كده مش محتاجة علاج تاني. كل اللي انتي محتاجاه انك ما تعمليش حاجة مش مقتنعة
بيها وانتي ساكتة، سكوتك مش دليل على انك مش راضية، لما بنسكت اللي قدامنا مش بيحس
بألمنا أو رفضنا. بالعكس ممكن يترجم دا عدم اهتمام او قبول. اتكلمي يا زهرة،
ناقشي، خليكي نفسك، خليكي زهرة، فاكرة اول مرة شوفتك فيها قولتي ايه، قولتي انك
متمردة
زهرة: فاكرة طبعا،
كنت مش طايقة الدنيا أو الناس، كنت رافضة كل حاجة
د.رقية: الأهم من دا
كنتي عايزة تلاقي نفسك، انتي دلوقتي لقيتي نفسك، اوعي تضيعيها تاني، ابقي كلميني
باستمرار ولو حستي إنك محتاجة تتكلمي معايا تعالي. باركي لدكتور محمد.
بعد أن انصرفت زهرة من عيادة الطبيبة، اتصلت بمحمد وقالت له أنها
تريده في أمر هام وقال لها أن تمر عليه في العيادة ولا تنتظره حتى يعود مساءا،
وبالفعل ذهبت له زهرة العيادة، كانت أول مرة تذهب لعيادته منذ أن تعرفت عليه.
انتظرت حتى انتهى آخر كشف ودخلت لمحمد، لم تعرف كيف تزف له خبر حملها، ولكن وجدت
نفسها تحتضنه بشدة كأنه والدها وليس زوجها وأخبرته خبر حملها.
فرح محمد كثيرا بحملها وإن كان يشعر ببعض الخوف، ولكنه كان يشعر بفرحة
غامرة سيكون أبا لأول مرة، ستكون زهرة أم ولده. لكم أحبها وكان يدعو الله أن يرزقه
منها طفلا، وكان يسمع دعائها وهي تصلي أن يمحنهما الله طفلا يكون ثمرة حبهما، لقد استجاب
الله لهما ورزقهما.
مرت سبعة أشهر على حمل زهرة وفاجأتها آلام الوضع في الفجر، ذهبت مع
محمد للمستشفى لقد ولدت في شهرها السابع، لم يخبرهما الطبيب من قبل أنها تحمل في
أحشائها ثلاثة تواءم. ولدت زهرة أولادها محمود وأحمد وعلياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق