السبت، 2 أبريل 2022

الفصل السابع

في غرفة فريد

فريد: اتسرعتي قوي يا شذى

أنا: بصراحة مش قادرة أرفض فرصة الكل بيحفى عليها عشان شوية عادات ولا ليها لازمة

فريد: مشكلة بابا عايز يطمن عليكي

أنا (متضايقة): يعني لو اتجوزت دلوقتي واتطلقت ح يبقى وضعي ايه، احنا بنفكر ازاي

 فريد (متضايق): وزميلك دا ذنبه ايه تظلميه معاكي

أنا: ح أتكلم معاه وأقوله على الحقيقة وهو حر يقرر اللي عايزه بس أهم حاجة السفر يتم

فريد (بيحضن شذى وهو حاسس بالحزن عشانها): كان نفسي ابارك لك بجد يا اختي

لقد كانت فكرة مجنونة جدا ان أتزوج كي أٍافر للبعثة وليس من أجل الحب، لكن يا ترى لو قلت لأمير اني سوف أقبل الارتباط به فقط من أجل البعثة والسفر هل سيوافق على ذلك ويقبله أماذا سيكون رد فعله. أنا نفسي مستغربة الفكرة ولا أستطيع التفكير، ولكن أنا قلت لوالدي خلاص، لا أعرف هل أصارح أمير أنني سأوافق على الارتباط به من أجل البعثة أماذا سأقول له، أشعر باللخبطة والارتباك. كل ما أنا متأكده منه أنني كنت أريد أن أحب وأن أتزوج عن حب ولكن لابد أن أصارح أمير بالحقيقة وليفعل ما يشاء، لا أستطيع أن أغشه أو أن اخدعه ويجوز أن أحبه مع العشرة والحياة سويا. يا رب ساعدني، كلمت أمير وطلبت أن أراه خارج الكلية كي نتحدث سويا

كافيه في وسط البلد

أنا: أمير بصراحة أنا مش عارفة أقولك ايه، انت فعلا بتحبني قوي؟

أمير (باستغراب): مش فاهم سؤالك يا شذى اتكلمي على طول، أيوة بحبك فعلا ومستعد اثبت لك دا زي ما انتي عايزة

أنا (مش عارفة أبدأ ازاي): بص أنا مش ح أكدب ولا أخبي عليك، أنا لغاية لما انت فاتحتني وصارحتني بحبك كنت بتعامل معاك كصديق وأخ ليا، وقبل ما تفهم كلامي غلط اصبر واسمعني للاخر، أنا موافقة مبدئيا على الارتباط، كان نفسي فترة الخطوبة تطول شوية عشان أقدر أدي لنفسي فرصة أعرفك وأقرب منك أكتر بس انت عارف وقت البعثة ضيق ولو ح نرتبط محتاجين نتجوز قبل السفر

أمير: أنا مش فاهم حاجة، انتي موافقة ولا رافضة ولا ايه

أنا: بص أنا موافقة على الجواز، وكمان ح يبقى جواز على طول عشان نلحق نخلص ورقنا، بس ليا طلب واحد عندك

أمير: ايه هو؟

أنا (محتاسة ومش عارفة أجمع الكلام): بص احنا ح نتجوز قدام الناس وعلى الورق، بس فعليا أنا وانت ح نفضل مخطوبين لغاية لما نحب بعض فعلا

أمير (متضايق): طيب ليه الاستعجال وليه التعجيز دا، ما تقولي انك رافضة من الاخر

أنا: أنا مش رافضة أنا بتكلم جد، أنا زي أي بنت نفسها تتجوز عن حب، بس صدقني أنا عمري ما أديت نفسي فرصة أفكر في فارس أحلامي ومواصفاته حياتي كانت مذاكرتي وشغلي واخواتي، نفسي أحب واعتبر اننا كاتبين كتاب بس واحنا اللي ح نحدد ميعاد الجواز وقت ما نحب، وكمان مش ح أحس بالأمان الا وأنا معاك يا أمير

أمير (لسه متضايق بس فيه بداية أمل): كلامك دا معناه انك مجبرة على الجواز مني عشان السفر، بس فيه أمل انك عايزة تعرفيني كويس، ورغم ان اللي أنا وانتي بنعمله اسمه جنان أنا موافق على الشرط بتاعك يا شذى لأني لو ما قدرتش أخليكي تحبيني زي ما بحبك أبقى ما استاهلكيش ولا استاهل حبك

أنا (بفرحة): بجد يا أمير، انت بتحبني قوي كده

أمير (مستغرب): انتي فرحانة قوي كده ليه

أنا: أول مرة أحس الاحساس دا، ان فيه حد بيحبني قوي كده وخايف عليا، تحب تقابل بابا امتى

أمير: الوقت اللي يناسبك

أنا: النهاردة الاتنين ايه رأيك يوم الجمعة الجاي الساعة 7

أمير: تمام خلاص اتفقي مع باباكي وانا ح اكلم بابا ونيجي نطلبك ونقرا الفاتحة

أنا: خلاص متفقين

أمير: في حاجة بس، يا ريت اتفقنا دا محدش يعرف عنه حاجة، يعني مراعاة لشكلي قدام الناس

أنا: ما تقلقش

--------------------------------------------------------------------------------------

شذى في الطريق بعد مقابلتها مع أمير

ألو يا هبة

بقولك عايزة اتكلم معاكي شوية انتي فاضية

طيب خلاص ح أقول لماما اني ح أتأخر وأعدي عليكي

سلام

---------------------------------------------------------------------------------------

بيت هبة

 أنا: يعني يا ندلة ان ما كنتش اكلمك ولا تعبريني

هبة: ابدا يا شذى البنت شغلاني بس شوية، انتي مالك مش عجباني خالص

أنا (بعياط وخانقة): مخنوقة قوي يا هبة

هبة (بتاخد شذى في حضنها): مالك يا شذى في ايه ، حصل ايه خلاكي منهارة قوي كده

أنا: أمير ح يخطبني

هبة: ودي حاجة تضايقك انك تتخطبي او ان أمير هو اللي يخطبك

أنا (عياط شديد): كان نفسي أحب زي كل البنات وارتبط باللي بحبه مش ارتبط عشان أسافر وأظلم بني آدم معايا

هبة (مستغربة): اهدي بس كده واحكيلي ايه الحكاية وايه المشكلة أنا مش فاهمة

أنا: أمير اعترف لي بحبه، وفي نفس الوقت عرفت اني اترشحت للسفر لبعثة عشان الدكتوراة وأمير مسافر معايا فيها، لو ما كانش موضوع السفر كان ح يبقى قدامنا وقت نقرب فيه من بعض، المشكلة ان بابا رافض اني أسافر من غير جواز

هبة: غريبة يا بنتي، باباكي طول عمره بيفكر في مستقبلكوا ايه اللي حصل؟

أنا: خايف يفوتني قطر الجواز وكمان خايف من كلام الناس عشان مسافرة بره لوحدي وكمان بلد أوروبي

هبة: لو كان الكلام دا من أهلي كنت قلت عادي، بس الغريب انه يكون من باباكي انتي بالذات

أنا: مش عارفة في ايه، كل اللي حاسة بيه دلوقتي اني اتسرق مني حلم اي بنت بفارس أحلامها وتحقيق حلمها في حياتها العملية بسبب كلام فاضي، محتاجة أقرب من أمير وفي نفس الوقت حاسة اني ظلمته

هبة: طيب وكلمتي أمير؟

أنا: أيوة، وتخيلي رغم اني قلت له كل حاجة بالتفصيل وافق

هبة: يبقى أكيد بيحبك قوي يا شذى حاولي تقربي منه وتفهميه، العشرة والتفاهم سبب الحب الدايم اللي مش بيروح

--------------------------------------------------------------------------------------

كافية على النيل

فريد: أخيرا يا فريال حلم حياتنا اتحقق و حنتجوز

فريال: مش مصدقة اننا أخيرا بنتقابل ومش خايفين حد يشوفنا مع بعض، واننا خلاص كلها كام يوم ونبقى في بيتنا

فريد: قصدك كلها كام ساعة ونبقى في بيتنا

فريال: بحبك قوي يا فريد

فريد: عارف من غير ما تقولي

فريال: بطل رخامة

فريد (بيضحك وبيهزر معاها): رخم وان كان عاجبك اعترضي بقى

---------------------------------------------------------------------------------------

بيت شذى

الأم: يااااااه يا مصطفى كل دا مفيش أجازات ولا نزول

مصطفى: معلش يا ماما، ريهام كانت تعبانة ومقدرناش ننزل

الأم: سلامتك يا بنتي ايه اللي تعبك؟

ريهام: مفيش يا ماما شوية تعب كده عادي يعني الحمد لله

الأم: مالك يا حبيبتي لو تعبانة ولا بتشتكي من حاجة نروح نكشف

مصطفى: لا يا ماما باركي لنا، ريهام حامل

الأم: حااااااااااااامل، امتى والله ألف يا ابني مبروك ، ألف مبروك يا بنتي، انتي بطنك منفوخة شوية ولا أنا بيتهيألي؟

مصطفى: ريهام في اخر الخامس

الأم (مستغربة): آخر ايييييييييييه؟ ازاي وامتى؟ أنا متصلة بيكوا ومكلماكوا وسألتك على حمل مراتك وانت ما قلتش حاجة أنا مش فاهمة ؟

مصطفى: أنا قلت ربنا يسهل لا قلت لسه ولا محصلش

الأم (بدأت تتضايق): طب قول انها حامل، ولا خايف أحسدها يعني، مش عارفة انتم بتفكروا ازاي

مصطفى: بصي يا ماما أنا اللي قلت ان محدش يعرف

الأم: ايوة ما هو أنا العدوة لا وكمان حماتك تعملهم عليا وقال ايه زعلانة ان بنتها ما حملتش لغاية دلوقتي

مصطفى (مستغرب):  أنا مش فاهم انتي زعلانة ليه، حمل مراتي أو عدمه حاجة خاصة بيا، يعني لو ما حملتش ح تفرق ايه؟

الأم (متضايقة): نفسي أفرح بيك يا ابني وأفرح الناس كلها ان مراتك حامل، دلوقتي الناس تفتكرني كنت بخبي عليهم

مصطفى: وأنا مالي بالناس ما يتفلقوا ولا يزعلوا، والناس مالها ومالي أصلا؟!!

ريهام: والله يا ماما محدش يعرف اني حامل ولا حتى ماما

الأم: اعمليهم عليا، هبلة أنا بقى والمفروض أصدق

ريهام بتعيط ومصطفى بيرد على ماماته بنرفزة: أنا اللي قلت محدش يعرف لا انتي ولا أمها محدش عرف حملها خالص وانتي أول حد عرف ومتشكرين على مبروك، أنا ح أبقى أكلم فريد وشذى وأبارك لهم. عن اذنك ياله يا ريهام

الأم (وهي بتحاول تداري غيظها وخايفة على زعل ابنها): معلش ي بنتي سامحيني معلش يا مصطفى أنا اتفاجئت

مصطفى: أنا رايح لحماتي أسلم عليها واحجز في فندق فترة الأجازة أنا نازل أجازة لغاية فرح فريد وشذى عن اذنك

---------------------------------------------------------------------------------------

في فندق كبير في وسط البلد

ريهام (زعلانة): مش قلت لك يا مصطفى انهم ح يزعلوا

مصطفى: ولا يهمك، محدش له عندنا حاجة احنا أحرار، اللي مستغربه ان مامتك بدل ما تبارك لك تعمل كده وتزعل كمان

ريهام: كله متخيل ان الطبيعي العروسة في اول حمل الناس كلها تعرف

مصطفى: وليه، في حاجة اسمها خصوصيات والخصوصيات مش من حق أي حد يعرفها، عموما القاعدة في الفندق أحسن وكمان انتي تستريحي وكبري دماغك من وجع الدماغ مسيرهم يتعودوا على حياتنا وطريقتنا

---------------------------------------------------------------------------------------

كافيه الفندق عند مصطفى

مصطفى: بصراحة يا شذى أنا لغاية دلوقتي مستغرب من موضوع جوازك دا، خصوصا بعد كلام فريد معايا عن الموضوع كله، انتي العاقلة الراسية تتهوري وفي موضوع جوازك وكمان تظلمي واحد تاني معاكي، وكمان تتجوزوا بالسرعة دي

أنا: طيب اعمل ايه يا خويا، أمير واعترف لي  بحبه قبل ما أعرف موضوع السفر واتفاجئت بالسفر والبعثة وضيق الوقت، وأبوك اسأل فريد رفض موضوع السفر من غير جواز، وأمير وافق على اننا نحاول نعرف بعض بعد الجواز، وبصراحة أنا بأثق في أمير انه انسان كويس ومحترم وح يكون سندي في الغربة

مصطفى: أنا مش معترض عليه، أنا معترض على تصرفك انتي

أنا (دموع الحزن): خلاص اللي حصل حصل وفرحي بعد أيام مع فريد حجزنا القاعة مع بعض ومسافرين كمان شهر العسل سوا، ما ينفعش الندم دلوقتي

مصطفى: اختيارك ممكن اعرف ليه الدموع دلوقتي؟

أنا: كان نفسي جوازي يكون غير كده، تفتكر أنا غلط؟

مصطفى (قام يحضن شذى): أكيد، حاول تحبي جوزك وخدي بالك منه، ويا ريت تكبري بقى وبلاش شغل الجنان. عايز ابقى مطمن عليكي أنا جنبك باستمرار وعمري ما ح اسيبك. ولو عايزة تغيري رأيك دلوقتي مالكيش دعوة أنا كفيل أقنع الكل

ارتمت شذى في حضن مصطفى واستمرت في البكااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء


 

مصطفى: يا بنتي لو مش عايزة تكملي الجوازة أنا جنبك برضه

أنا: لا أبدا، كفاية احساسي انك جنبي انت وفريد ربنا ما يحرمني منكم

مصطفى: طيب مش محتاجة حاجة، ناقصك اي حاجة

أنا: لا تمام كله خلص الحمد لله ماما الله يكرمها هي وهبة فضلوا معايا لغاية لما جيبت كل حاجة من أول هدوم السفر لحاجة البيت.

---------------------------------------------------------------------------------------

الليلة السابقة لزواج شذى في أوضة شذى

الأم: بصي يا بنتي انتي خلاص اتكتب كتابك وخلاص بكرة جوازك، كلمتين حطيهم حلقة في ودنك. يا ريت تعقلي وتكبري بقى

أنا: ليه بتقولي كده يا ماما

الأم: أنا عارفة انك اتجوزتي عشان تسافري، وعارفة انها بالنسبة لك جوازة والسلام، وأنا مش راضية عنها بس خلاص اللي حصل حصل، اكبري يا شذى وقربي من جوزك، حتى لو مش بتحبيه دلوقتي العشرة يا بنتي ح تقربكم لبعض، واديكي شايفة أنا وأبوكي عايشين مع بعض بالعشرة والتفاهم، آه مفيش الحب اللي بيطلع في التليفزيون دا بس فيه حاجة أقوى العشرة والعمر اللي قضناه مع بعض، افتحي قلبك لجوزك وسيبيه يقرب لك

أنا: مش عارفة يا أمي حاسة اني اتسرعت بس خلاص ح نعمل ايه

الأم: ما ينفعش يا شذى، انتي كده ح تهدي بيتك قبل ما تبتدي

أنا: طب أعمل ايه؟

الأم: حاولي تقربي منه، انسي احساس انها جوازة والسلام، دا اكتر احساس يموت أي ود ممكن يحصل، حبيه يا شذى ودايما افتكري انه أد ايه بيحبك ومتمسك بيكي

أنا: أنا خايفة قوي يا أمي

الأم: عادي يا شذى أي واحدة ح تتجوز بتبقى خايفة، ياله بقى عشان نلحق نخلص الحاجات اللي ورانا جهزتي اللبس اللي ح تروحي بيه الكوافير وقفلتي شنطتك اللي ح تسافري بيها؟

أنا: أيوة جهزت كل حاجة، دعواتك ليا يا أمي محتاجة دعاكي قوي

الأم: دعيا لك دايما يا حبيبتي ربنا يقرب بينك وبين جوزك ويسعدكم دايما يا رب

---------------------------------------------------------------------------------------

عربية فريد بعد الفرح في الطريق لمرسى علم

فريد: بصوا بقى مش معنى اننا مسافرين مع بعض اننا نكتم على نفس بعض، كل واحد ياخد مراته ومالوش دعوة بالتاني

أمير (وهو بيضحك): ماشي يا عم انت ح تذلنا يعني عشان عازمنا على المواصلات وبعدين هو حد فينا ح يبقى فاضي الله يسهلك

وضحك أمير وفريد بصوت عال وخافت شذي  جدا وشعر بها أمير وأمسك يديها واتنفض جسمها دون إرادة منها، لاحظ فريد ذلك ولكنه تظاهر أنه لم ير ذلك وأمسك أمير يديها وطبطب عليها بمعنى اطمئني ولا تخافي.

---------------------------------------------------------------------------------------

حجرة الفندق الخاصة بأمير وشذى

شذى خايفة جدا وقعدت على أقرب كرسي أول لما دخلوا الأوضة وشها باين عليه الخوف والتوتر ومش عارفة تعمل ايه وبتكلم نفسها:

يا ترى أمير ح يوفي بوعده ليا وح نفضل في حكم المخطوبين ولا كان كلام لغاية لما ندخل في الجد وأبقى خلاص مفيش مفر، طيب ما هو برضه لو خلف وعده معاه حق أنا مراته وفرح وشهر عسل مين ح يلومه على كده، يا رب ساعدني

أمير: مالك يا شذى من وانتي في العربية واحنا في الطريق مع فريد خايفة ومتوترة ؟

أنا (بقلق وتوتر): مفيش حاجة، بس مستغربة الوضع شوية

أمير (بيقرب منها بود وحنان وبيمسك ايديها): ما تخافيش يا شذى أنا لسه عند وعدي ليكي وعمري ما ح أعمل حاجة غصب عنك أبدا أنا لغاية دلوقتي مش مصدق انك وافقتي على الارتباط بيا، فأكيد مش ح اعمل حاجة تبعدك عني حتى لو نفسيا، أنا بحبك يا شذى، والله العظيم بحبك ومش ح استحمل احساس اني ضايقتك او زعلتك

أنا (دموع من الخوف والتوتر وعدم استيعاب للموقف): سامحني، أنا عارفة ان الوضع دا صعب وغريب بس أنا فعلا مش قادرة، اتصور اننا متجوزين لسه بتعامل على اننا اصحاب، سامحني أنا حاسة اني ظلمتك معايا بوعدك ليا

أمير (بيحط ايده على بقها): هسسسس أنا لو مش عايز الاتفاق دا ما كنتش وافقت عليه، محدش غصبني اوافق، أنا وافقت عشان بحبك وأكيد ح تحسي بالحب دا وحتى لو ما قبلتيش الحب يا شذى تقدري بعد ما نسافر تطلقي لو عايزة او تستمري معايا اللي يريحك، أنا مقدر صراحتك جدا. ممكن بقى تدخلي تغيري هدومك عشان نستريح شوية ونعرف ننزل الصبح نتفسح شوية

أنا (نظرة خوف وقلق): نستريح ازاي؟

أمير: اتفضلي في الأوضة اللي جوة غيري هدومك ولو سمحتي طلعي لي حاجة أنام بيها، أنا ح أنام هنا وانتي نامي في الأوضة جوة احنا بقالنا كام ساعة ما نمناش وكمان ارهاق يوم الفرح، ما تخافيش يا شذى مش ح ادخل جوة من غير اذنك، ولو خايفة اقفلي الباب عليكي، بكرة عاملك برنامج هايل ح يعجبك، بما اننا مخطوبين من حقي اننا نتفسح شوية ايه رأيك؟

أنا (بابتسامة تقدير للموقف): موافقة طبعا، على فكرة انت مش متصور أنا ببقى حاسة بأمان ازاي واحنا مع بعض

-------------------------------------------------------------------------------------

عربية فريد بعد الرجوع من شهر العسل في الطريق للقاهرة

فريد: ياااااااااااااااااه عدت أيام الأجازة بسرعة كده أنا مش مصدق

فريال: بصراحة ما كنتش متوقعة ان مرسى علم جميلة قوي كده المناظر الطبيعية والبحر أنا اتبسطت جدا هنا

فريد (بيضحك): يا سلام يا اختي يعني اتبسطتي بس عشان المكان والمناظر الطبيعية مش عشان أنا معاكي ولا عشان اتجوزنا ماشي ماشي

أمير : يا عمنا بقى بطل احراج في مراتك ومشيها انها اتبسطت بالمكان وهو فعلا المكان هنا ساحر انت عرفته ازاي وحجزت في الخباثة دا كل اللي هنا أجانب، شكلك واصل

فريد (بيضحك): أيوة نق يا خويا أنا غلطان كان حقي سيبتك تقضيها في لوكاندة الحسين

أمير(بيضحك قوي): بقى كده ماشي ابقى قابلني لو خليتك تيجي ألمانيا ولو حتى زيارة

أنا : ايه يا بني منك ليه انتوا ح تقضوها قفش على بعض، على فكرة أنا معاكوا في العربية أنا وفريال لو ناسيين

فريال: أيوة كده الاقي حد يدافع عني

أنا: ما تخافيش لو الواد دا زعلك في حاجة قولي لي بس وأنا أضربه على طول، عارف لو زعلتها انت حر

فريد: ماشي املي ودانها وبعد كده سبيها وسافري، الا صحيح انتوا كده قدامكم اد ايه على السفر

أمير وأنا (في نفس واحد): أربع أيام

فريد: وح تعلموا ايه لغاية السفر

أنا: مفيش زي ما اتفقنا ح ننزل أنا وأمير في أي أوتيل لغاية الكام يوم دول بس بعد ما نجيب الحاجة بتاعتنا من البيت عند أهلنا خصوصا الكتب والمراجع عشان تلحق تتشحن قبل ما نسافر

فريد: مش فاهم كتب ومراجع ايه اللي خايفين عليها قوي كده من قلة الكتب هناك

أمير: في حاجات كتير مش ح نعرف نلاقيها بسهولة وبعدين فلوس البعثة مش ح تقضي محتاجين يبقى معانا حاجاتنا لغاية لما ألاقي شغل مع الدراسة

أنا: تلاقي لوحدك ليه، احنا الاتنين ح نشتغل مع الدراسة

أمير: مش وقت مناقشة في الموضوع دا، عموما أنا مش ح أرضى ولا أوافق انك تتبهدلي بين الجامعة والشغل

فريد: الطيارة بتاعكوا امتى؟

أمير: الساعة 4 العصر

فريد: تسافروا وترجعوا بالسلامة

--------------------------------------------------------------------------------------

مطار القاهرة

الأم: فريد يا ابني ما تسأل الطيارة اتأخرت ليه؟

فريد: ما تخافيش يا أمي، ظروف جوية أخرت الطيارة

فريال: ما تخافيش يا طنط ان شاء الله يوصلوا بالسلامة، ليه القلق بس

الأم (بتبص لفريال نظرة ضيق): اه لازم أقلق مش بنتي، أصلك ما تعرفيش يعني ايه ضنى

فريال (ماسكة دموعها بتبص لفريد وبعدين تبص للأرض): فريد أنا ح استنى في الكافيه لما اختك توصل رن عليا

فريد (متضايق ويبص لأمه): ليه كده يا أمي، احنا مش ح نخلص من الموال دا، هي مراتي وبحبها وح تفضل مراتي خلفت ولا لأ مش مشكلتك ولا مشكلة حد

استني يا فريال أنا جاي معاكي

المذيعة الداخلية في المطار تعلن وصول الرحلة القادمة من برلين للمطار

فريد: ياله يا فريال نستقبلهم ونوصلهم بيتهم وبعدين نروح

فريال (ودموعها مغرقة وشها): أعمل ايه يا فريد، والله غصب عني اني مش بخلف مش بمزاجي أنا كمان كان نفسي يبقى ليا ابن منك بس مش بايدي

فريد (بيحضنها قوي ): ولا يهمك أنا جوزك وابنك وابوكي واخوكي وكل ما ليكي انتي دنيتي وكل حاجة ليا، ياله بقى

أنا: فرييييييييييييييي حبيبي وحشتني موت

فريد: ازيك يا حبيبة قلبي عاملة ايه وحشاني

أنا:ازيك يا فريال وحشاني يا وحشة، ايه دا انتي معيطة مالك

الأم (بتاخد شذى في حضنها): وحشتيني يا بنتي يعني اخوكي ومراته أهم مني

أنا: ابدا يا أمي أكيد انتي أغلى حد عندي، أومال فين بابا

فريد: بابا ح يجيلك بالليل مع مصطفى وابنه

أمير: ماشي ماشي كله بيسلم على شذى وأنا مش موجود

فريد: عيب عليك يا كبير دا انت الكل في الكل وحشني يا راجل ، احكي لي البت دي عملت ايه فيك

أمير: اختك دي جوهرة من السما ربنا بعتها ليا، ممكن نروح بقى لاحسان أنا ميت من التعب

أنا: وأنا كمان والله يا فريد

فريد: عايز اعرف بقى عملتوا ايه بالتفصيل من يوم ما وصلتوا لغاية النهاردة

أنا: ابوس ايديك اروح أنام الأول وبعدين احكي لك كل حاجة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...