السبت، 2 أبريل 2022

الفصل الخامس

 

المكان كلية الإعلام سكشن مدخل لعلم الاجتماع الاعلامي

شذى: خلاص يا ولاد فهمتوا المطلوب منكم والمشروع اللي ح يتسلم

الطبة: تمام يا دكتور

شذى: محتاجين حاجة يا ولاد تاني، لو حد احتاج حاجة تاني انا موجودة في المكتبة ، سلام

صفاء: دكتورة شذى دكتورة شذى،

شذى: خير يا صفاء

صفاء: محتاجة اتكلم مع حضرتك شوية

شذى: اتفضلي يا صفاء تعالي نقعد في الكافيتيريا

--------------------------------------------------------------------------------------

كافيتيريا اعلام

شذى: خير يا صفاء ايه الحكاية

صفاء: عندي مشكلة كبيرة ومحتاجة اتكلم مع حد، وبصراحة تشجيعك لينا اننا نتكلم ومساعدتك في حل مشاكلنا شجعني اكلمك

شذى: اتفضلي يا صفاء، سمعاكي

صفاء: حضرتك أكيد تعرفي أيمن النجار اللي معانا في سنة رابعة

شذى: أه، شخص مستهتر وفاشل أصلا، دي تاني سنة يعيد فيها سنة رابعة، ماله؟

صفاء: أنا وهو في علاقة وبينا مشاكل

شذى: علاقة ازاي يعني، مش فاهمة

صفاء: أنا وأيمن متجوزين عرفي بقالنا سنة، وحصل الحمل غصب عني، ولما عرفته اني حامل ولازم نتجوز بسرعة هددني انه صورني في لقاءتنا مع بعض وح يفضحني لو ما نزلتش الحمل، وأنا مش عارفة أعمل ايه؟

شذى: انتي بتقولي ايه أنا مش فاهمة حاجة

صفاء: أنا اتعرفت على أيمن زميلنا في الكلية من سنة تقريبا بعد لما دخلت الكلية السنة اللي فاتت حبينا بعض، بعد كده وتقريبا في أجازة آخر السنة كلمني اننا لازم نرتبط ، وانه مش ح ينفع يتقدم لبابا دلوقتي وانه بيحبني ومش قادر يستغنى عني، وطلب مني نتجوز عرفي، وأنا رفضت الفكرة في الأول، بس وافقت بعد كده وكنت مانعة الحمل، بس اكتشفت الحمل وقلت له، واكتشفت المصيبة

شذى: طيب والورق العرفي فين؟ معاكي نسخة؟

صفاء: لا للأسف، هو سرق النسخة اللي كانت معايا، وقالي انه قطع النسختين، وأنا مش عارفة أعمل ايه

شذى: ابن الكلب الواطي، وانتي عملتي ايه؟ والحمل بقاله اد ايه دلوقتي؟

صفاء (وهي بتعيط ومنهارة): مش عارفة اعمل ايه وخايفة من الفضايح وخايفة انزل الحمل وكمان خايفة من أهلي ، أنا حامل في الشهر التاني، وأيمن كمان رافض يعترف بيه ورافض انه يتقدم لي رسمي، أنا مرعوبة ومش عارفة أعمل ايه

شذى (عصبية ومش عايزة تلفت النظر ليها ولصفاء): انتي غبية، انتي اللي معاكي الحق، لو كنتي اتكلمتي من البداية ما كانش حصل كده وطبعا هو أصلا مش ح يعرفك تاني وانتي اللي شايلة الغلط، انتي غلطي بخوفك وسكوتك عليه، وهو عشان عارف طبع المجتمع عمل دا وصورك، وح يفضل يستغل التصوير دا ضدك يا غبية، والحمل دا من السهل انه ينكره، احنا لازم نسأل محامي، ولازم ترفعي قضية ترجعي حقك. وبعدين المفروض انك تكوني فاهمة الناس أومال ازاي عايزة تبقى اعلامية ح تفهمي احتياجات جمهورك ازاي، سيبيني يومين اشوف نقدر نعمل ايه، والموضوع دا يتحل ازاي

صفاء (وهي منهارة): انا قاعدة  في المدينة الجامعية وخايفة أروح لأهلي البلد أمي أكيد ح تعرف أول ما تشوفني وأهلي ح يقتلوني، أنا مش عارفة أعمل ايه

---------------------------------------------------------------------------------------

بيت شذى

لم أعرف ماذا أفعل في موضوع صفاء، هي منطقها سليم أن اللوم كله سيلقى على عاتقها ولكنها غبية لأنها لم تتحدث وضيعت حقها وهو استغل حال المجتمع الذي يتحين الفرصة لاتهام الأنثى كما أنه استغل تصويرها معه. لم أعرف هل اكتفي بالحديث عن الأمر مع فريد أم أحكي الأمر لفريد وأمي، ولكني قررت سوف أقص الأمر على فريد وأرى ما هو رأيه في ذلك الموضوع وربنا يسترها.

هناك من يطرق الباب غالبا فريد عاد من مشاويره، لكن عندما فتحت الباب وجدت أن مصطفى وزوجته عادا من شهر العسل.

أنا: مصطفى وريهام، انتو لحقتوا خلصتوا شهر العسل

مصطفى وريهام (مع بعض): على قلبك يا رويتر

أنا: ألف مبروك يا حبيابي حمد لله على سلامتكم، كويس انكم جيتم عايزة اتكلم معاكم شوية سلموا على ماما وبابا وبعدين نتكلم

مصطفى: خير يا شذى، شكلك في حاجة كبيرة

أنا: بصراحة أه بس مش وقته دلوقتي

وطبعا بعد الامات وطيبون كان فريد قد جاء وجلسنا نحن الأربعة معا وتكلمت معهم على موضوع صفاء

أنا: دا اللي قالته صفاء، أنا أعرف أيمن، شاب مستهتر بينجح بالعافية ومعتمد على نفوذ باباه

مصطفى: هو ابن مين؟

أنا: ابن فؤاد النجار

مصطفى: فؤاد النجار بتاع مجلس الشعب؟!!!!

أنا: أيوة هو

فريد: يا مصيبتها الكبيرة

مصطفى: بالعكس يا فريد دي ممكن حاجة تكون في صالحها

أنا وريهام مع بعض: ازاي؟؟؟

مصطفى: دلوقتي ممكن البنت دي تسجل حوار بينهم وبين بعض صوت وصورة من غير ما أيمن دا يعرف، والتسجيلات دي يتهدد بيها أبوه -مش هو- ويبقى المقابل انه يكتب عليها ويطلقها بعد الكتاب وخلاص عشان الفضيحة

فريد: والتسجيل دا أصلا ح يبقى ازاي، وبعدين تفتكر أصلا فؤاد النجار ح تفرق معاه

مصطفى: أكيد احنا قربنا على الانتخابات والنجار خايف على الكرسي بتاعه ومش عايز فضايح تتمسك عليه عشان احتمال كمان انه يترشح وزير في الحكومة، فأكيد ح يخاف على اسمه وسمعته خصوصا اليومين دول

فريد: طيب فرضنا كلامك صح البنت ح تعمل ايه ويتصور ازاي

مصطفى: شذى انتي اكيد تعرفي مصورين فيديو بحكم شغلك في الكلية، ولا ايه

أنا: أيوة، مهند مصور الكلية واحد محترم وتصويره ممتاز هو اللي صور مناقشة الماجستير بتاعتي

مصطفى: لو كلمتيه على خدمة انسانية من غير ما يعرف لمين ممكن يديكي كاميرا فيديو صغيره تصور من غير اللي بيتصور ما يعرف

أنا: ممكن عادي

مصطفى: الأول انتي متأكده ان البنت فعلا مظلومة وكويسة، يعني مش بترمي بلاها عليه

أنا: البنت كويسة واخلاقها ممتازة، دي أصلا صعيدية ونازلة القاهرة وقاعدة في المدينة الجامعية، قمة في الأدب والاحترام والأخلاق أنا عارفاها من سنتين، ساعة ما دخلت الكلية، ولغاية دلوقتي مصدومة من اللي حصل دا كله وازاي انها وافقت على الجواز العرفي، مش فاهمة ازاي البنات لغاية دلوقتي بتتخدع بسهولة كده وتصدق ان اللي يتجوزها عرفي في السر من ورا أهلها من يتجوزها رسمي

فريد: البنات بتتخدع بكلام الحب والكلام المعسول وفي لحظة ضعف تغلب عليها العاطفة مع الشهوة ممكن تقبل وتندم بعد ما يكون الندم مفيش منه فايدة. المهم انت بتفكر في ايه يا مصطفى

مصطفى: بصوا بقى خلي البنت تاخد الكاميرا دي وتستدرجه في الكلام لغاية ما يعترف باللي عمله كله، وانهم متجوزين والحمل منه

فريد: ما تبقاش كده يا مصطفى

أنا ومصطفى: اومال ازاي يا فريد

فريد: بصوا هي تاخد الكاميرا، وتتفق يتقابلوا في الشقة اللي بيتقابلوا فيها وتحطها في المكان اللي متعودين يقعدوا فيه بلبس البيت، وتقوله انها موافقة تنزل الحمل بس خايفة وما تعرفش وبما انه ابنه لازم يساعدها تنزله، وكمان تسأله جوازهم العرفي ح يبقى رسمي امتى؟ وبرضه تدور على الفيديوهات بتاعتها فين.

مصطفى: طب فرقت ايه انهم يتقابلوا في الشقة بلبس البيت، وانهم يتقابلوا بره؟

فريد: في البيت وبلبس البيت دا اثبات ان فيه علاقة حصلت وكونها تقوله انها موافقة على انها تنزل حملها وانه ابو اللي بطنها وهو يوافقها دا اثبات نسب الطفل، كمان انها لما تساله جوازهم العرفي ح يبقى رسمي امتى الطبيعي انه ح يأكد على جوازهم ودا اللي احنا عايزينه

كلنا في نفس واحد لفريد: ايه الدماغ السم دي

أنا: طيب، لو عملنا كده الراجل ممكن يوافق يجوز ابنه للبنت دي؟

مصطفى: هي عيلتها كبيرة في الصعيد؟

أنا: أيوة دي بنت أكبر عيلة في البلد، على فكرة دي نفس الدايرة بتاعة فؤاد النجار

مصطفى: دي كده اتحلت جدا يا شذى

أنا: ازاي

مصطفى: النجار ح يجاف من الثأر ومن الاصوات اللي ح تطير منه ومش بعيد يجوزهم على طول عشان يضمن اصوات العيلة والقرى اللي حواليها

وبالفعل قابلت مهند وجلب لي الكاميرا، وصفاء فعلت مثلما قلت لها وذهبت بنسخة من الفيديو لفؤاد النجار وعرفته بنفسها وبعائلتها وجعلته يشاهد الفيديو وطلبت منه ان يتزوجها ابنه رسميا ويطلقها بعد ذلك لا يهم أن يدوم الزواج المهم ان يداري على الفضيحة التي حدثت، وبالفعل كما توقع مصطفى، فؤاد النجار خاف على حياته وحياة ابنه وفي نفس الوقت حسبها من أجل الانتخابات والاصوات وتزوجت صفاء من ايمن، وقد شعرت أن عبء كبير قد أزيح عن كاهلي

رغم أنى تضايقت من صفاء ومن سذاجتها وانها سبب فيما حدث لها وحتى الآن استغرب على ثقة البنات في الشباب وأن يقعن فرائس للزواج العرفي ولا يعلمن أنهن يتم الضحك عليهن بهذا المسمى، تحت كذبة ظروفي لا تسمح الآن بالزواج، والدي لم يوافق على الزواج الآن، هل سمحت الظروف باستئجار غرفة للمقابلة وفعل ما يريدون وإقامة علاقة ولكنها لا تسمح باستئجار ذات الغرفة للزواج الرسمي فيها. ولكن بما أن الظروف لا تسمح بالزواج لماذا السرعة في الزواج الآن وطالما أن الأب لم يوافق فلننتظر حتى يوافق لا شيء يتسبب في الاستعجال على الزواج الآن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...