الحكاية الواحدة والعشرون
اياد روح ومش مستوعب اللي حصل، وليه عبير سابت البيت إذا كان اللي
بيعمله دا بيعمله عشانها وعشان ابنهم، بيحاول يعوضها عن مرتبها اللي فقدته برعاية
ابنهم وفي نفس الوقت يوفر لهم كل حاجة هما محتاجينها او نفسهم فيها، بيجي على نفسه
وراحته عشانهم وفي الاخر تطلب الطلاق وتسيب البيت، عند اياد انه مش رايح لها وزي
ما سابت البيت ترجع لوحدها. وكفاية عليه مشكلة اخته اللي مش عارف يعمل فيها ايه،
اخته عملت نفس تصرف مراته بس هو مش متخيل ان جعفر يعند معاها هو عارف جعفر بيحبها
اد ايه وكأن أفكاره عشان اخته وجوزها بتفكره بموقفه من مراته وعناده معاها.
يسر متضايقة ومخنوقة حعفر حتى ما فكرش يتصل بيها كانت فاكرة انه اول
ما يرجع ويشوف جوابها ح يتصل بيها بس اللي حصل عكس كده تماما جعفر ما رفعش سماعة
التليفون عشان يكلمها ولا جه مصر وراها، وعرفت ان جعفر وافق على طلبها الطلاق.
جعفر لما رجع وعرف انها سافرت من وراه رغم قلقه عليها عشان يطمن وصلت
ولا لسه حسب الوقت واتصل بإياد وهو بره البيت يطمن على يسر وصلت ولا لسه ووصى اياد
ان يسر ما تعرفش انه اتصل بيه عشان لازم يعلمها درس مهم وهو ما ينفعش تتحرك من
البيت طول ما بره بدون علمه وكان بيتصل يطمن عليها كل يوم من اياد اللي رحب
بالفكرة وفعلا خبى عن يسر اتصال جعفر كل يوم عشان يطمن عليها، بس اياد مش عارف
يكلم مين يطمن منه على عبير من غير ما تعرف عبير وحشته هي والولد ونفسه يشوفهم او
يسمع صوتهم وفضل العناد لمدة شهر كامل.
شهر كامل اياد بيعاند ومش عايز يتصل مستني ان عبير ترجع لعقلها وترجع
البيت تاني وعايز يعلمها درس تاني مهما كانت مشاكل البيت ما ينفعش تطلع بره وما
ينفعش نفكر في الطلاق أساسا كحل لأي مشكلة، لغاية لما اتصل بوالد عبير واتفق معاه
يزورهم يوم الجمعة
منزل عبير
والد عبير: ازيك يا ابني ايه الغيبة الطويلة دي
اياد: معلش يا عمي مشغول شوية اخبار حضرتك ايه واخبار صحتك الغالية
والد عبير: أنا تمام بس انت وعبير اللي مش تمام ينفع يا ابني تسيبها
شهر كامل من غير حتى تليفون تسأل عليها بلاش هي اسأل على ابنك
اياد: بصراحة يا عمي كنت مخنوق من تصرف عبير مهما حصل ما كانش ينفع
تسيب البيت وتطلب الطلاق اومال فين الحب والتفاهم اللي اتفقنا عليهم
والد عبير: مشاكلكم يا ابني انتم تحلوها مع بعض أنا قلت لها إنها
غلطانة انها سابت البيت بس انت كمان غلطان انك سيبتها الفترة دي كلها من غير حتى
اتصال تتطمن عليها هي وابنك، أنا ح انادي على عبير تقعدوا مع بعضكم تحلوا خلافاتكم
أنا مش ح أتدخل إلا إذا انتم الاتنين فشلتم تحلوها سوا
اياد: اللي تشوفوا يا عمي
وبالفعل والد عبير نادى عليها عشان تدخل تتكلم مع إياد كانت رافضة في
الأول صعبان عليها نفسها وانه فضل سايبها كل دا من غير ما يكلمها او يطمن عليها
واللي عزز عندها انه كره البيت وهي والولد وكانت داخلة فعلا ناوية على الطلاق
اول ما دخلت عبير الصالون وشافت اياد حنت ليه وهو ما قدرش يمنع نفسه
يجري عليها ويحضنها وهي عيطت في حضنه وقالت له لما انت لسه بتحبني ليه وصلت لي
إحساس انك كرهتني وكرهت البيت وكرهت ابننا
استغرب اياد جدا من كلامها : أنا أكرهك واكره ابننا والبيت اللي شاف
قصة حبنا حرام عليكي ايه اللي خلاكي تقولي كده
عبير: غيابك عن البيت وبعدك عني وعن الولد من ساعة ما ولدت حازم وانت
على طول في دروس عمرك ما عملتها عمرك ما غبت عني وعن البيت كل دا
اياد: غيبت عشانك وعشان حازم، كنت عايز اعوضك مرتبك اللي خسرتيه عشان
تراعي ابننا وكمان مش عايز حاجة تنقصكم وانتي شايفة الأسعار عاملة ازاي مش عايز
تحتاجكم حاجة وتبقى مش موجودة
عبير: بس احنا احتاجنا اهم حاجة وكانت مش موجودة
اياد باستغراب: هي ايه وليه ما قولتيش
عبير وهي لسه بتعيط واياد حاضنها : احتاجنا ليك يا اياد وكتير قلت لك
وكنت بتلكك اكلمك اسمع صوتك وانت بتضايق وبتقفل في وشي السكة
اياد: مش فاهم كده بقفل عشان الحق اخلص واروح ضحيت بوقت راحتي عشانك
انتي وحازم لو اعرف ان اللي ح يوصلك اني هربان من البيت صدقيني تغور الفلوس وتغور
الدنيا المهم انتي
عبير: اديك عرفت ح تعمل ايه في الدروس؟
اياد: سامحيني التيرم دا عشان الولاد ارتبطوا معايا بمواعيد وصدقيني
من اول التير مالجاي ح اراعي اني لازم يبقى ليكي وقت انتي وابني أنا بعمل اللي
بعمله عشانكم مش عشان حد تاني ممكن بقى تحضري شنطتك عشان ترجعي على بيتك واياكي
اسمع منك كلمة الطلاق دي تاني بحبك وباموت فيكي
وفعلا حضرت عبير شنطتها وودعت باباها وماماتها ووعدت باباها انها مش ح
تسيب بيتها تاني بدون علم جوزها وان كل مشاكلهم تتحل جوا البيت مش بره
اتبقت عند اياد مشكلة يسر جعفر قال لاياد انه مش نازل قبل ما يناقش
الرسالة يعني قدامه شهر كمان وطلب منه ان يسر برضه ما تعرفش حاجة، صعبانة عليه يسر
وهي بتتبل كل يوم عن اليوم اللي قبله وخصوصا انها فاكرة ان جعفر اتخلى عنها عشان
هي مش ح ينفع تخلف الطفل اللي نفسهم فيه بعد ما الدكاترة اكدوا لهم ان لو الحمل
حصل تبقى معجزة من عند ربنا بس تعب يسر بيقول انها حامل هي شكت في الحمل وعملت
تحليل دم اكد لها الحمل ما كانتش مصدقة نفسها من الفرحة وبعدين افتكرت جعفر وبعده
فقررت تحتفظ بخبر الحمل لغاية لما جعفر يجي هي عارفة ميعاد المناقشة وعارفة ان
فاضل عليه دلوقتي أسبوعين قررت تستنى تعرف هو ح يعمل ايه ولو طلقها فعلا مش ح
تقوله على الحمل ويبقى دا عقابه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق