الخميس، 20 أبريل 2017

يوميات مدرس


اعتذر عن عدم النشر الفترة الماضية لظروف مرضية

الحكاية العشرون
مكالمة هاتفية
عبير: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اياد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، خير يا عبير الولد تعبان وانتي تعبانة
عبير: احنا كويسين هو انا لازم اكلمك عشان انا او حازم
اياد: انا في درس دلوقتي اقفلي وح اكلمك لما اخلص
عبير: حاضر
قفلت عبير الخط وهي على اخرها من ساعة ما ولدت حازم وهي تقريبا مش بتشوف اياد على طول في دروس بعد المدرسة اربع شهور عدوا عليها واخدت إجازة رعاية طفل عشان تخلي بالها من ابنها بعد ما ناقشت رسالة الماجستير واياد تقريبا مش بتشوفه يخلص المدرسة على المجموعات على الدروس حتى يوم الاجازة نايم، نفسها تشوفه وتسمع صوته وتكلمه وحاسة انه اهملها بعد الولادة وكأنه ابنها لوحدها مش ابنه هو كمان وكل ما تتكلم معاه تسمع نفس الرد انتي إجازة بدون مرتب والولد مصايفه كتير والدنيا غالية اعمل ايه اسد ازاي على كل دا
قررت عبير تلم هدومها وتسيب البيت بعد ما حست انه بقى بارد مش دافي زي ما كان وان اياد بطل يهتم بيها ويحبها زي الأول وهي بتلم هدومها جرس الباب رن بتفتح الباب لقت يسر بشنطة هدومها وبتعيط
عبير وهي مخضوضة: مالك يا يسر بتعيطي ليه وليه نزلتي بدري أسبوع عن ميعادك
يسر: زهقت خلاص يا عبير جعفر بطل يحبني وما بقاش مهتم بيا الشغل والمذاكرة واخدين وقته كله وانا ماليش مكان عنده تقريبا مش بشوفه حتى مناقشة رسالة الماجستير بتاعتي بعد ما قرر يحضرها معايا اعتذر انه مش ح يقدر انا تعبت، جعفر اتغير من ساعة ما عرف اني مش ح ينفع اخلف وفيه بنت فرنساوية بتلف عليه وشكله عاجبه الحال لميت هدومي ونزلت على اول طيارة وسيبت له جواب طلبت فيه الطلاق
عبير: طلاق ايه يا مجنونة وازاي تعملي كده انتي عارفة جفعر بيحبك اد ايه وكمان كان بينزل معاكي في إجازة اخر الأسبوع وانتي جاية مصر عشان ما تسافريش لوحدك
يسر: كان يا عبير كان ، دلوقتي كان حاجز لي انزل لوحدي واعتذر عشان مش ح ينفع ياخد إجازة نزلة بنزولة لوحدي نزلت وطلبت الطلاق وانتي لابسة رايحة فين
عبير: بلم هدومي رايحة على بيت بابا وح اطلب الطلاق من اياد
بصت يسر لعبير وضحكوا وهما بيعيطوا
يسر: استهدي بالله كده انتي عارفة اياد بيحبك اد ايه
عبير: كان يا يسر انا تقريبا مش بشوفه من ساعة ما خلفت حازم وهو برة طول اليوم يرجع على النوم ويوم الاجازة نايم انا نسيت اني متجوزة أصلا
يسر: طيب استني اما يرجع واتكلمي معاه
عبير: اتكلمت كتير والرد واحد مش بيتغير انا تعبت يا يسر تعبت
وانهار الاتنين في العياط
اخدت عبير ابنها وشنطة هدومها وطلعت فعلا على بيت باباها بعد ما اطمنت ان يسر ح توصل الرسالة لاياد يعني هي مش ح تضطر تكتب له رسالة على المحمول او تتصل بيه

في الوقت دا كان اياد مستعجل يخلص دروسه عشان يلحق يروح وهو مخنوق ومتضايق ان عبير مش مقدرة الضغط اللي عليه مصاريف الولادة ومصاريف الولد كتير فعلا ومرتبه وفلوس المجموعات مش مقضي مضطر يربط نفسه في ساقية عشان يقضي مصاريف البيت وكمان يقدر يدي كبير مصروف ليها بدل مرتبها اللي استغنت عنه عشان تربية الولد هو شايف ان دا من حقها مش ذنبها انها تربي الولد انها تخسر دخلها وما يبقاش فيه بديل يعوضها، هو شقيان عشانهم واتفاجئ وهو في اخر درس على حوالي الساعة عشرة بالليل ان يسر بتكلمه من مصر وهي بتعيط وعايزاه يجي حس ان الدنيا كلها فوق دماغه وانه نسي نفسه وبقى طور مربوط في الساقية وبس خلص الدرس وجري على البيت واتفاجئ ان عبير سابت البيت وراحت عند باباها وان يسر سابت البيت لجوزها وطالبة الطلاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...