الخميس، 11 نوفمبر 2021

الفصل التاسع


 

قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علاء يطير فرحا وهو حمل فريدة، لقد اكتشفت فريدة حملها بعد زيارة محمود لهم في المنزل، وأعزى علاء الاغماء الذي حدث لها نتيجة الحمل، وكانت خبر الحمل بمثابة رباط وثيق بين فريدة وعلاء وسبب لبعد محمود ليبتعد عن حب حياته.

شعرت دعاء بتغير محمود وخصوصا وهو يلعب مع فريدة، لاحظت الدموع في عينيه، لاحظت نظراته لفريدة الكبيرة عندما زارتهم مع زوجها، شعرت بالغيرة ولكنها كتمتها، أخيرا علمت من هي عدوتها اللدود ولكنها اعتبرت كونها زوجة اخو محمود سببا كاف لبعدها عن زوجها، لن تشن عليها حربا لسبب بسيط وهو أنها متزوجة ولا تحارب لاستعادة محمود وهو ما كان يهمها من البداية أن يظل محمود لها هي فقط.

أما والدة محمود لم تشأ أن تتعرف على اخوة أولادها، ولكنها شعرت بتغير ابنها محمود بعد أن تعرف على اخوته وخاصة زوجة أخيه

-         هي يا محمود اللقيطة اللي كلمتني عنها قبل كده

-         هي يا أمي

-         وبعدين؟

-         ولا قبلين، ما بقاش ينفع أفكر حتى فيها ولا حتى في خيالي دي مرات أخويا

-         وأنت ناوي على ايه؟

-         مش عارف بس مش لازم اشوفها او أقابلها عشان خاطر رابط الدم اللي بيني وبين جوزها

-         يبقى اقطع علاقتك بعلاء وميساء اعمل كأنك زي اخواتك مش متقبل وجودهم

-         بس أنا مبسوط بوجودهم وصعبانة عليا ميساء اللي اتطلقت وهي لسه في عز شبابها عشان جوزها حس إنها يتيمة ومالهاش حد يقف لها، وعلاء اللي نظرة الحب في عنيه لوجودنا في حياته

-         بس وجودك باستمرار قصاد مرات أخوك مش حلو عشانك وعشانها، النهاردة قدرت تتحكم في نفسك بكرة الله اعلم ايه ممكن يحصل وخصوصا انها حامل ما ينفعش يا ابني انك تكون سبب في خراب بيتها وتشريد طفل لسه ح يجي للدنيا كفاية عليها إنها كانت لوحدها بتواجه الدنيا ما ينفعش تسيبها تواجه لوحدها هي وابنها خصوصا انك متجوز انت كمان ولو فضلت مصمم على الجواز منها ممكن تخسر بيتك ومراتك، أنا ست يا ابني واحس بالست اللي زيي دعاء مش ح تستحمل يكون ليها ضرة وتسكت دعاء مش زي كاميليا، دعاء بتحبك وبتغير عليك، حبها يا ابني وخرج مرات اخوك من دماغك

-         ح اعمل اللي بتقولي عليه يا امي ح اقطع مع علاء

-         هو دا الصح يا ابني، حتى لو زعل النهاردة فزعله عشان أنتم بعاد عنه ومش قريبين اهون كتير من قهرته ان أخوه خانه في بيته ولف على مراته من وراه وخصوصا انك ما تعرفش شعور مرات اخوك ناحيتك ايه، زمان كانت مجرد طفلة جسمها كبر وعجبتك وظروفها تمنعها ترفضك بظروفك الوحشة دلوقتي هي زوجة وأم ما ينفعش حتى تمر على خيالك

-         حاضر يا امي

وافق محمود على كلام والدته، هو يعلم أنه الصواب وأنه لابد ان يبتعد عن زوجة أخيه حتى لا يقتل أخيه بدم بارد، كم تمنى وفاة علاء حتى يتزوج من فريدة، ولكنه يعود وينفض تلك الأفكار عن عقله، فكيف يتمنى وفاة أخيه الذي يحبه، رغم ضآلة المعرفة بينهما، ولكنه أحب اخوته الجدد ويحاول الابتعاد عنهما في ذات الوقت حتى لا يلوث ذلك الحب بأشياء أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...