الحكاية الثانية والعشرون الأخيرة
جعفر ناقش الرسالة ومدة بعثته انتهت خلاص، كان كل يوم يتصل يطمن على
يسر من اياد واياد طبعا مش بيقول، يسر متضايقة ان جعفر ما سألش عنها طول الفترة
اللي فاتت.
جعفر عايز يعلم يسر ان العيب انها تسيب بيتها وتسافر من ورا جوزها ومش
عارف ح يعمل ايه، كان اكتر حاجة بيربي بيها يسر انه ما يتصل بيها ولا تعرف انه
بيتصل بيحبها ومش بيفكر في طلاق بس متضايق ان يسر فكرت فيه، عارف انها حساسة من
ساعة ما عرفت انها مش ح تقدر تخلف هو كمان زعلان انها مش ح تقدر تجيب له الطفل
اللي أي زوج بيحلم بيه بس هي اهم عنده من أي أطفال، حتى زميلته اللي يسر بتغير
منها عمره ما فكر فيها ما ينكرش انه حس ان زميلته جوليا كانت بترسم عليه بس يسر
عنده بالدنيا كلها.
نزل جعفر ودي المرة الوحيدة اللي طلب من اياد يعرف يسر انه نازل من
السفر شاف انها اكيد اتربت من الفترة اللي فاتت
يسر نفسها اكتشفت هي اد ايه بتحب جعفر وندمت على تصرفها وفرحت لما
عرفت انه نازل خلاص، زعلها انه ما حضرش مناقشة الماجستير بتاعها كان نفسها يبقى
موجود وياخدها في حضنه وساعتها تقوله على خبر حملها بس ما حضرش ومحدش عرف خالص
انها حامل لغاية دلوقتي.
عبير شكت ان يسر حامل بس خايفة تكون غلطانه ويسر تتضايق وخصوصا انها
عارفة حساسيتها من موضوع الحمل.
اياد مش عارف موضوع جعفر ويسر ح يخلص على ايه وخصوصا ان يسر رفضت تروح
المطار مع اياد خايفة تضعف اول ما تشوف جعفر واياد خايف ان البعد بينهم يزيد
المشاكل ومش عارف يتصرف قرر يروح المطار لوحده ويجيب جعفر على البيت عنده بحجة ان
يسر تعبانة ومش قادرة تروح المطار.
يسر وصلت الشهر الثالث من الحمل وتعب الحمل بدأ يظهر رغم إنها بتحاول
تداري بس بطنها بدأت شكلها يتغير وعبير تقريبا اتأكدت من حمل يسر بس ساكتة.
جعفر وافق انه يروح على بيت اياد عشان يشوف يسر ويحل المشكلة وفعلا
وصلوا البيت
عبير: حمد لله على السلامة يا دكتور جعفر خلاص بقيت دكتور رسمي
جعفر: الله يبارك فيكي يا عبير اومال فين يسر
عبير: يسر تعبانة شوية وقعدة في اوضتها
جعفر بلهفة: مالها فيها ايه
عبير: مفيش من اول اليوم وهي بترجع ومش قادرة تقف على رجليها التعب
زاد عليها النهاردة
جعفر: طيب كشفت او عرفت فيه ايه ؟
عبير: ابدا مش عايزة تكشف ولا تاخد أي حاجة
جعفر: اياد ممكن ادخل اطمن عليها
اياد: طبعا اتفضل
دخل جعفر اوضة يسر يطمن عليها وهي تعبانة فعلا ومش قادرة ترفع راسها
من على المخدة من الاجهاد اللي هي فيه
جعفر: يسر حبيبتي مالك الف سلامة عليكي
يسر وهي مش قادرة تتكلم: انا كويسة حمد لله على سلامتك، قال يعني كنت
مهتم تعرف اخباري او تتطمن عليا
جعفر وهو حاضنها: والله كنت بطمن عليكي كل يوم من اياد وانا اللي طلبت
منه ما يقولكيش اني بتصل، كنت متضايق من الموقف اللي حصل والورقة اللي انتي
سيبتيها في البيت
يسر: سيبت البيت عشان تعيش حياتك مع حبيبة القلب
جعفر: مفيش حبيبة قلب غيرك، قومي ياله نروح نكشف لازم اطمن عليكي اللي
انتي فيه دا مش طبيعي، وكمان عرفت انك دوختي اكتر من مرة في المناقشة لازم اطمن
عليكي
يسر: قال يعني انا مهمة عندك
جعفر: على فكرة عيب عليكي انتي مش لسه ح تعرفي انا بحبك اد ايه
يسر: انا حامل يا جعفر
جعفر: اتكلمي جد شوية ومش وانتي تعبانة كمان بتهزري
يسر: والله ما بهزر انا حامل فعلا في اخر الشهر الثالث عرفت الحمل بعد
لما نزلت من السفر بشوية
جعفر: وليه خبيتي الخبر الحلو دا
يسر: كنت خايفة تطلقني فعلا عشان تتجوز زميلتك
جعفر: بصي انا عارف انها كانت بترسم عليا بس أنا مش بديها وش وعمري ما
حسيت ناحيتها بأي حاجة أنا بحبك انتي مش أي حد تاني حامل مش حامل انتي مراتي
وحياتي وكل حاجة تعالي بقى نفرح اخوكي ومراته
خرج جعفر ويسر مسندة عليه واياد خايف على اخته ومش مصدق كلام عبير ان
يسر حامل ومخبية ومصدقش غير لما سمع الخبر من جعفر.
فرح اياد بحمل اخته وحل مشكلتها واتفق معاها ان مهما حصل ما ينفعش تسيب
البيت او تطلب الطلاق، ويسر نفسها عرفت اد ايه بتحب جوزها وعرفت انها فعلا ما
تقدرش تبعد عنه خصوصا انها دلوقتي بقت ام ولازم تاخد بالها من نفسها وبيتها وجوزها