الأحد، 30 أبريل 2017

يوميات مدرس


الحكاية الثانية والعشرون الأخيرة
جعفر ناقش الرسالة ومدة بعثته انتهت خلاص، كان كل يوم يتصل يطمن على يسر من اياد واياد طبعا مش بيقول، يسر متضايقة ان جعفر ما سألش عنها طول الفترة اللي فاتت.
جعفر عايز يعلم يسر ان العيب انها تسيب بيتها وتسافر من ورا جوزها ومش عارف ح يعمل ايه، كان اكتر حاجة بيربي بيها يسر انه ما يتصل بيها ولا تعرف انه بيتصل بيحبها ومش بيفكر في طلاق بس متضايق ان يسر فكرت فيه، عارف انها حساسة من ساعة ما عرفت انها مش ح تقدر تخلف هو كمان زعلان انها مش ح تقدر تجيب له الطفل اللي أي زوج بيحلم بيه بس هي اهم عنده من أي أطفال، حتى زميلته اللي يسر بتغير منها عمره ما فكر فيها ما ينكرش انه حس ان زميلته جوليا كانت بترسم عليه بس يسر عنده بالدنيا كلها.
نزل جعفر ودي المرة الوحيدة اللي طلب من اياد يعرف يسر انه نازل من السفر شاف انها اكيد اتربت من الفترة اللي فاتت
يسر نفسها اكتشفت هي اد ايه بتحب جعفر وندمت على تصرفها وفرحت لما عرفت انه نازل خلاص، زعلها انه ما حضرش مناقشة الماجستير بتاعها كان نفسها يبقى موجود وياخدها في حضنه وساعتها تقوله على خبر حملها بس ما حضرش ومحدش عرف خالص انها حامل لغاية دلوقتي.
عبير شكت ان يسر حامل بس خايفة تكون غلطانه ويسر تتضايق وخصوصا انها عارفة حساسيتها من موضوع الحمل.
اياد مش عارف موضوع جعفر ويسر ح يخلص على ايه وخصوصا ان يسر رفضت تروح المطار مع اياد خايفة تضعف اول ما تشوف جعفر واياد خايف ان البعد بينهم يزيد المشاكل ومش عارف يتصرف قرر يروح المطار لوحده ويجيب جعفر على البيت عنده بحجة ان يسر تعبانة ومش قادرة تروح المطار.
يسر وصلت الشهر الثالث من الحمل وتعب الحمل بدأ يظهر رغم إنها بتحاول تداري بس بطنها بدأت شكلها يتغير وعبير تقريبا اتأكدت من حمل يسر بس ساكتة.
جعفر وافق انه يروح على بيت اياد عشان يشوف يسر ويحل المشكلة وفعلا وصلوا البيت
عبير: حمد لله على السلامة يا دكتور جعفر خلاص بقيت دكتور رسمي
جعفر: الله يبارك فيكي يا عبير اومال فين يسر
عبير: يسر تعبانة شوية وقعدة في اوضتها
جعفر بلهفة: مالها فيها ايه
عبير: مفيش من اول اليوم وهي بترجع ومش قادرة تقف على رجليها التعب زاد عليها النهاردة
جعفر: طيب كشفت او عرفت فيه ايه ؟
عبير: ابدا مش عايزة تكشف ولا تاخد أي حاجة
جعفر: اياد ممكن ادخل اطمن عليها
اياد: طبعا اتفضل
دخل جعفر اوضة يسر يطمن عليها وهي تعبانة فعلا ومش قادرة ترفع راسها من على المخدة من الاجهاد اللي هي فيه
جعفر: يسر حبيبتي مالك الف سلامة عليكي
يسر وهي مش قادرة تتكلم: انا كويسة حمد لله على سلامتك، قال يعني كنت مهتم تعرف اخباري او تتطمن عليا
جعفر وهو حاضنها: والله كنت بطمن عليكي كل يوم من اياد وانا اللي طلبت منه ما يقولكيش اني بتصل، كنت متضايق من الموقف اللي حصل والورقة اللي انتي سيبتيها في البيت
يسر: سيبت البيت عشان تعيش حياتك مع حبيبة القلب
جعفر: مفيش حبيبة قلب غيرك، قومي ياله نروح نكشف لازم اطمن عليكي اللي انتي فيه دا مش طبيعي، وكمان عرفت انك دوختي اكتر من مرة في المناقشة لازم اطمن عليكي
يسر: قال يعني انا مهمة عندك
جعفر: على فكرة عيب عليكي انتي مش لسه ح تعرفي انا بحبك اد ايه
يسر: انا حامل يا جعفر
جعفر: اتكلمي جد شوية ومش وانتي تعبانة كمان بتهزري
يسر: والله ما بهزر انا حامل فعلا في اخر الشهر الثالث عرفت الحمل بعد لما نزلت من السفر بشوية
جعفر: وليه خبيتي الخبر الحلو دا
يسر: كنت خايفة تطلقني فعلا عشان تتجوز زميلتك
جعفر: بصي انا عارف انها كانت بترسم عليا بس أنا مش بديها وش وعمري ما حسيت ناحيتها بأي حاجة أنا بحبك انتي مش أي حد تاني حامل مش حامل انتي مراتي وحياتي وكل حاجة تعالي بقى نفرح اخوكي ومراته
خرج جعفر ويسر مسندة عليه واياد خايف على اخته ومش مصدق كلام عبير ان يسر حامل ومخبية ومصدقش غير لما سمع الخبر من جعفر.

فرح اياد بحمل اخته وحل مشكلتها واتفق معاها ان مهما حصل ما ينفعش تسيب البيت او تطلب الطلاق، ويسر نفسها عرفت اد ايه بتحب جوزها وعرفت انها فعلا ما تقدرش تبعد عنه خصوصا انها دلوقتي بقت ام ولازم تاخد بالها من نفسها وبيتها وجوزها

الأحد، 23 أبريل 2017

يوميات مدرس

الحكاية الواحدة والعشرون
اياد روح ومش مستوعب اللي حصل، وليه عبير سابت البيت إذا كان اللي بيعمله دا بيعمله عشانها وعشان ابنهم، بيحاول يعوضها عن مرتبها اللي فقدته برعاية ابنهم وفي نفس الوقت يوفر لهم كل حاجة هما محتاجينها او نفسهم فيها، بيجي على نفسه وراحته عشانهم وفي الاخر تطلب الطلاق وتسيب البيت، عند اياد انه مش رايح لها وزي ما سابت البيت ترجع لوحدها. وكفاية عليه مشكلة اخته اللي مش عارف يعمل فيها ايه، اخته عملت نفس تصرف مراته بس هو مش متخيل ان جعفر يعند معاها هو عارف جعفر بيحبها اد ايه وكأن أفكاره عشان اخته وجوزها بتفكره بموقفه من مراته وعناده معاها.
يسر متضايقة ومخنوقة حعفر حتى ما فكرش يتصل بيها كانت فاكرة انه اول ما يرجع ويشوف جوابها ح يتصل بيها بس اللي حصل عكس كده تماما جعفر ما رفعش سماعة التليفون عشان يكلمها ولا جه مصر وراها، وعرفت ان جعفر وافق على طلبها الطلاق.
جعفر لما رجع وعرف انها سافرت من وراه رغم قلقه عليها عشان يطمن وصلت ولا لسه حسب الوقت واتصل بإياد وهو بره البيت يطمن على يسر وصلت ولا لسه ووصى اياد ان يسر ما تعرفش انه اتصل بيه عشان لازم يعلمها درس مهم وهو ما ينفعش تتحرك من البيت طول ما بره بدون علمه وكان بيتصل يطمن عليها كل يوم من اياد اللي رحب بالفكرة وفعلا خبى عن يسر اتصال جعفر كل يوم عشان يطمن عليها، بس اياد مش عارف يكلم مين يطمن منه على عبير من غير ما تعرف عبير وحشته هي والولد ونفسه يشوفهم او يسمع صوتهم وفضل العناد لمدة شهر كامل.
شهر كامل اياد بيعاند ومش عايز يتصل مستني ان عبير ترجع لعقلها وترجع البيت تاني وعايز يعلمها درس تاني مهما كانت مشاكل البيت ما ينفعش تطلع بره وما ينفعش نفكر في الطلاق أساسا كحل لأي مشكلة، لغاية لما اتصل بوالد عبير واتفق معاه يزورهم يوم الجمعة
منزل عبير
والد عبير: ازيك يا ابني ايه الغيبة الطويلة دي
اياد: معلش يا عمي مشغول شوية اخبار حضرتك ايه واخبار صحتك الغالية
والد عبير: أنا تمام بس انت وعبير اللي مش تمام ينفع يا ابني تسيبها شهر كامل من غير حتى تليفون تسأل عليها بلاش هي اسأل على ابنك
اياد: بصراحة يا عمي كنت مخنوق من تصرف عبير مهما حصل ما كانش ينفع تسيب البيت وتطلب الطلاق اومال فين الحب والتفاهم اللي اتفقنا عليهم
والد عبير: مشاكلكم يا ابني انتم تحلوها مع بعض أنا قلت لها إنها غلطانة انها سابت البيت بس انت كمان غلطان انك سيبتها الفترة دي كلها من غير حتى اتصال تتطمن عليها هي وابنك، أنا ح انادي على عبير تقعدوا مع بعضكم تحلوا خلافاتكم أنا مش ح أتدخل إلا إذا انتم الاتنين فشلتم تحلوها سوا
اياد: اللي تشوفوا يا عمي
وبالفعل والد عبير نادى عليها عشان تدخل تتكلم مع إياد كانت رافضة في الأول صعبان عليها نفسها وانه فضل سايبها كل دا من غير ما يكلمها او يطمن عليها واللي عزز عندها انه كره البيت وهي والولد وكانت داخلة فعلا ناوية على الطلاق
اول ما دخلت عبير الصالون وشافت اياد حنت ليه وهو ما قدرش يمنع نفسه يجري عليها ويحضنها وهي عيطت في حضنه وقالت له لما انت لسه بتحبني ليه وصلت لي إحساس انك كرهتني وكرهت البيت وكرهت ابننا
استغرب اياد جدا من كلامها : أنا أكرهك واكره ابننا والبيت اللي شاف قصة حبنا حرام عليكي ايه اللي خلاكي تقولي كده
عبير: غيابك عن البيت وبعدك عني وعن الولد من ساعة ما ولدت حازم وانت على طول في دروس عمرك ما عملتها عمرك ما غبت عني وعن البيت كل دا
اياد: غيبت عشانك وعشان حازم، كنت عايز اعوضك مرتبك اللي خسرتيه عشان تراعي ابننا وكمان مش عايز حاجة تنقصكم وانتي شايفة الأسعار عاملة ازاي مش عايز تحتاجكم حاجة وتبقى مش موجودة
عبير: بس احنا احتاجنا اهم حاجة وكانت مش موجودة
اياد باستغراب: هي ايه وليه ما قولتيش
عبير وهي لسه بتعيط واياد حاضنها : احتاجنا ليك يا اياد وكتير قلت لك وكنت بتلكك اكلمك اسمع صوتك وانت بتضايق وبتقفل في وشي السكة
اياد: مش فاهم كده بقفل عشان الحق اخلص واروح ضحيت بوقت راحتي عشانك انتي وحازم لو اعرف ان اللي ح يوصلك اني هربان من البيت صدقيني تغور الفلوس وتغور الدنيا المهم انتي
عبير: اديك عرفت ح تعمل ايه في الدروس؟
اياد: سامحيني التيرم دا عشان الولاد ارتبطوا معايا بمواعيد وصدقيني من اول التير مالجاي ح اراعي اني لازم يبقى ليكي وقت انتي وابني أنا بعمل اللي بعمله عشانكم مش عشان حد تاني ممكن بقى تحضري شنطتك عشان ترجعي على بيتك واياكي اسمع منك كلمة الطلاق دي تاني بحبك وباموت فيكي
وفعلا حضرت عبير شنطتها وودعت باباها وماماتها ووعدت باباها انها مش ح تسيب بيتها تاني بدون علم جوزها وان كل مشاكلهم تتحل جوا البيت مش بره

اتبقت عند اياد مشكلة يسر جعفر قال لاياد انه مش نازل قبل ما يناقش الرسالة يعني قدامه شهر كمان وطلب منه ان يسر برضه ما تعرفش حاجة، صعبانة عليه يسر وهي بتتبل كل يوم عن اليوم اللي قبله وخصوصا انها فاكرة ان جعفر اتخلى عنها عشان هي مش ح ينفع تخلف الطفل اللي نفسهم فيه بعد ما الدكاترة اكدوا لهم ان لو الحمل حصل تبقى معجزة من عند ربنا بس تعب يسر بيقول انها حامل هي شكت في الحمل وعملت تحليل دم اكد لها الحمل ما كانتش مصدقة نفسها من الفرحة وبعدين افتكرت جعفر وبعده فقررت تحتفظ بخبر الحمل لغاية لما جعفر يجي هي عارفة ميعاد المناقشة وعارفة ان فاضل عليه دلوقتي أسبوعين قررت تستنى تعرف هو ح يعمل ايه ولو طلقها فعلا مش ح تقوله على الحمل ويبقى دا عقابه.

الخميس، 20 أبريل 2017

يوميات مدرس


اعتذر عن عدم النشر الفترة الماضية لظروف مرضية

الحكاية العشرون
مكالمة هاتفية
عبير: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اياد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، خير يا عبير الولد تعبان وانتي تعبانة
عبير: احنا كويسين هو انا لازم اكلمك عشان انا او حازم
اياد: انا في درس دلوقتي اقفلي وح اكلمك لما اخلص
عبير: حاضر
قفلت عبير الخط وهي على اخرها من ساعة ما ولدت حازم وهي تقريبا مش بتشوف اياد على طول في دروس بعد المدرسة اربع شهور عدوا عليها واخدت إجازة رعاية طفل عشان تخلي بالها من ابنها بعد ما ناقشت رسالة الماجستير واياد تقريبا مش بتشوفه يخلص المدرسة على المجموعات على الدروس حتى يوم الاجازة نايم، نفسها تشوفه وتسمع صوته وتكلمه وحاسة انه اهملها بعد الولادة وكأنه ابنها لوحدها مش ابنه هو كمان وكل ما تتكلم معاه تسمع نفس الرد انتي إجازة بدون مرتب والولد مصايفه كتير والدنيا غالية اعمل ايه اسد ازاي على كل دا
قررت عبير تلم هدومها وتسيب البيت بعد ما حست انه بقى بارد مش دافي زي ما كان وان اياد بطل يهتم بيها ويحبها زي الأول وهي بتلم هدومها جرس الباب رن بتفتح الباب لقت يسر بشنطة هدومها وبتعيط
عبير وهي مخضوضة: مالك يا يسر بتعيطي ليه وليه نزلتي بدري أسبوع عن ميعادك
يسر: زهقت خلاص يا عبير جعفر بطل يحبني وما بقاش مهتم بيا الشغل والمذاكرة واخدين وقته كله وانا ماليش مكان عنده تقريبا مش بشوفه حتى مناقشة رسالة الماجستير بتاعتي بعد ما قرر يحضرها معايا اعتذر انه مش ح يقدر انا تعبت، جعفر اتغير من ساعة ما عرف اني مش ح ينفع اخلف وفيه بنت فرنساوية بتلف عليه وشكله عاجبه الحال لميت هدومي ونزلت على اول طيارة وسيبت له جواب طلبت فيه الطلاق
عبير: طلاق ايه يا مجنونة وازاي تعملي كده انتي عارفة جفعر بيحبك اد ايه وكمان كان بينزل معاكي في إجازة اخر الأسبوع وانتي جاية مصر عشان ما تسافريش لوحدك
يسر: كان يا عبير كان ، دلوقتي كان حاجز لي انزل لوحدي واعتذر عشان مش ح ينفع ياخد إجازة نزلة بنزولة لوحدي نزلت وطلبت الطلاق وانتي لابسة رايحة فين
عبير: بلم هدومي رايحة على بيت بابا وح اطلب الطلاق من اياد
بصت يسر لعبير وضحكوا وهما بيعيطوا
يسر: استهدي بالله كده انتي عارفة اياد بيحبك اد ايه
عبير: كان يا يسر انا تقريبا مش بشوفه من ساعة ما خلفت حازم وهو برة طول اليوم يرجع على النوم ويوم الاجازة نايم انا نسيت اني متجوزة أصلا
يسر: طيب استني اما يرجع واتكلمي معاه
عبير: اتكلمت كتير والرد واحد مش بيتغير انا تعبت يا يسر تعبت
وانهار الاتنين في العياط
اخدت عبير ابنها وشنطة هدومها وطلعت فعلا على بيت باباها بعد ما اطمنت ان يسر ح توصل الرسالة لاياد يعني هي مش ح تضطر تكتب له رسالة على المحمول او تتصل بيه

في الوقت دا كان اياد مستعجل يخلص دروسه عشان يلحق يروح وهو مخنوق ومتضايق ان عبير مش مقدرة الضغط اللي عليه مصاريف الولادة ومصاريف الولد كتير فعلا ومرتبه وفلوس المجموعات مش مقضي مضطر يربط نفسه في ساقية عشان يقضي مصاريف البيت وكمان يقدر يدي كبير مصروف ليها بدل مرتبها اللي استغنت عنه عشان تربية الولد هو شايف ان دا من حقها مش ذنبها انها تربي الولد انها تخسر دخلها وما يبقاش فيه بديل يعوضها، هو شقيان عشانهم واتفاجئ وهو في اخر درس على حوالي الساعة عشرة بالليل ان يسر بتكلمه من مصر وهي بتعيط وعايزاه يجي حس ان الدنيا كلها فوق دماغه وانه نسي نفسه وبقى طور مربوط في الساقية وبس خلص الدرس وجري على البيت واتفاجئ ان عبير سابت البيت وراحت عند باباها وان يسر سابت البيت لجوزها وطالبة الطلاق

الأحد، 2 أبريل 2017

يوميات مدرس


الحكاية التاسعة عشر
عرفتوا ان عبير حامل والبهدلة اللي اتبهدلنا فيها عشان تكشف في التأمين الصحي، وقررنا ان مفيش حاجة اسمها تأمين صحي بعد كده، ودورنا على دكتور خاص نتابع عنده الحمل لغاية ميعاد الولادة.
الدكتور كتب لها على مجموعة ادوية عشان الحمل والفيتامينات المطلوبة ومثبت حمل، مش عايز اقولكم على أسعار الادوية عاملة ازاي أسعار عالية جدا ويا ريت الدواء موجود، كمان ناقص من السوق ومش موجود في معظم الصيدليات، ولما سألت عرفت ان المشكلة مش في ادوية الحمل بس لقيتها في ادوية كتير ومنها حاجات زي الانسولين وادوية السرطان وغيرها.
طيب اللي مش معاه فلوس يشتري دا يعمل ايه، طيب وانا اعمل ايه عشان أكمل فلوس الادوية اللي عبير محتاجة تاخدها، اضطريت ازود عدد الدروس الخصوصية بس دي ح تغطي ايه ولا ايه، تغطي أسعار الادوية ولا أسعار الاكل والشرب ولا باقي الحاجات اللي زاد سعرها اضعاف.
انا وعبير على الغدا عند حمايا
والد عبير: الف مبروك الحمل يا اياد أخيرا ح تبقى اب وخليني جد
اياد: والله يا عمي ما كنتش مقصودة انا متضايق على تعب عبير، حملها صعب وهي عندها محاضرات ورسالة
عبير: مالكش دعوة بتعبي على قلبي زي العسل أخيرا ح ابقى ام ويبقى ليا طفل مني ومنك
والدة عبير: الف مبروك يا بنتي ربنا ييسر لك ساعة سهلة، سألتي على الدكتور اللي بتابعي عنده كويس
عبير: سألت زميلاتي في الكلية بيقولوا عليه ممتاز وربنا ييسر الأمور كشفه نار
والدة عبير: اشمعنى هو ما يغليش ما كل حاجة بقت غالية نار، والله يا بنتي الميت جنيه كأنها عشرة جنيه ولا ليها أي قيمة اخرها حتة جبنة و لبن وعيش ومش ح اقولك على الزيت والسكر وباقي الحاجات
اياد: فعلا الحاجة كلها سعرها زاد اكتر من الضعف، ناس تقول الدولار غلي وناس تقول مفيش سلع أصلا وناس تانية تقول استغلال بس في الاخر الأسعار غير مبررة حتى موضوع المقاطعة ولا ليه لازمة
عبير: الناس أصلا مش عندها ثقافة المقاطعة، وكمان ح نقاطع ايه ولا ايه، المقاطعة دي بتكون لسلعة واحدة او اتنين، دلوقتي في الأسعار دي ح تقاطع ايه دا حتى الفول والطعمية اسعارهم زادت
والد عبير: رأيي ان الحل ان كل واحد يستغنى عن اللي يقدر عليه ويتشتري احتياجاته الضرورية والاهم يدور على شغل تاني لأن في الغالب المرتب مش ح يقضي اول عشر أيام في الشهر

خلصنا الغدا والقعدة الحلوة مع حمايا وحماتي، وطبعا عبير اخدت الوصايا العشر عشان الحمل وصحتها اللي مش عاجباني نهائي ربنا يقومها بالسلامة ويطمني عليها.

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...