الأحد، 26 مارس 2017

يوميات مدرس


الحكاية السابعة عشر

بقالي أنا وعبير متجوزين أربع سنين دلوقتي وهي خلصت كليتها واتعينت معيدة فيها، مبسوط جدا للمركز اللي وصلت ليه، لسه معندناش أولاد زي ما اتفقت مع والدها مفيش أولاد لغاية لما تخلص كليتها واتفقنا زي ما هو.
فيه بقى شوية ناس كده مش عارف أقول عليهم ايه، لازم يدخلوا في كل حاجة وسؤال هو مفيش حاجة في السكة ولا ايه مش بيبطل، الاغرب بقى بما اني راجل فالمدرسات اللي لسه ما اتجوزتش كل واحدة بترغي ازاي كل عيلتها البنات خلفوا في اول الجواز والسعادة والهنا اللي هما عايشين فيها
طبعا انا مش باتكلم عن خصوصيات حياتي مع حد أيا كان، باستثناء عبير مراتي طبعا واختي يسر
الغريب اني لقيت يسر وجعفر بيعانوا من نفس المشكلة، عرفت الموضوع دا لما كان جعفر ويسر عندنا كانوا نازلين أسبوع إجازة عشان يسر تعرض شغل رسالتها على المشرفة على الرسالة
اياد بفرحة: ازيكم ايه المفاجأة الحلوة دي
يسر وهي ترتمي في أحضان اخيها: الحمد لله وحشتوني جدا والله
جعفر بتهريج: ايه يا ستي انا بغير على فكرة
اياد بنفس التهريج: غير براحتك اختي وح احضنها تاني وان كان عاجبك
جعفر تكمتا للتهريج: طب امشي انا بقى
عبير: خلاص يا عم اياد ارحم الراجل شوية دا جاي زيارة وماشي خف عنه
يسر: اعمل ايه انتم وحشتوني جدا
اتغدينا سوا وبعد الغدا وشرب الشاي وحكاوي يسر عن الرسالة والحياة في لندن والشمس اللي نفسها تشوفها من كتر ما هي مش بتشوفها قعدنا نرغي ووصل الكلام على تدخل الناس في شئون بعضها بدون وجه حق
اياد: تخيلوا ان سؤال مفيش حاجة جاية في السكة بقى السؤال المقرر لاي حد اقابله راجل او ست بجد كرهت السؤال دا والتدخل في الشئون الخاصة لدرجة انك تلاقي عروض أسماء عيادات ودكاترة ومستشفيات
جعفر: عادي نفس المشكلة بقابلها من بعض الناس دا غير عروض الزواج باغراء ان عيلة الهانم بيخلفوا بسرعة
اياد: واضح انها مشكلة عامة
عبير: المشكلة أغبى لما تبقى ست تلاقي بقى الستات بتدخل وتدي نصايح وانت ما اتكلمتش أصلا حاجة مقرفة بس انا بأرد اقفل أي فرصة للكلام زي دي مسألة خاصة وأنا مش بناقش الموضوعات الشخصية مع أي حد
يسر: والجواب دا يفرق معاكي
عبير: بصراحة مش كتير بس الناس بقت تتكلم بحذر اكتر خوفا من الكسوف والرد الجاف
اياد: مش عارف ليه الناس بتدخل في أمور غيرها ما كل واحد يخليه في حاله
جعفر: التدخل دا بقى ظاهرة كبيرة ومحتاجة دراسة بس غالبا داب يبقى هرب من المشاكل الشخصية لمشاكل وموضوعات ناس تانية

وغيرنا الكلام وخلص اليوم على كده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...