الخميس، 2 مارس 2017

يوميات مدرس


الحكاية الثالثة عشرة
يسر كتب كتابها الأسبوع اللي فات الحمد لله ومستريحة لجعفر ودي اهم حاجة. طبعا وحشتكم المدرسة بأخبارها، المدرسة مستقرة بعد حادثة رغدة والحمد لله، والأهم إني ما بقتش بهتم بيهم ولا رأيهم عدى التيرم واتشغلنا في جواز أختي يسر وتجهيز شقتها. هي دلوقتي حرم دكتور جعفر رسمي وبتكمل دراستها وأنا فعلا بقيت لوحدي تماما.
الوحدة صعبة بأرجع البيت مفيش فيه يسر كالعادة أقعد أتكلم معاها، وبدأت مرحلة الدروس الخصوصية عشان أضيع الوقت، وعدى التيرم الثاني بطيء من غير يسر في البيت. إحساس صعب انك تكون متعود على حد وفجأة تلاقيه مش موجود، كنت بأروح أزورها طبعا بس مش كتير هي لسه عروسة جديدة ومشغولة بالدراسة والبيت.
بس الحمد لله جعفر كان متعاون معاها رغم شغله ودراسته هو كمان بس ما كانش بيسيبها تقوم بشغل البيت لوحدها كان بيساعدها في كل حاجة ودايما يقول لي ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيساعد أهل بيته وإحنا فين منه لما نقول مشغولين.
بجد ما كنتش عارف إن جعفر طيب كده غير لما اتجوز يسر، حبيبتي خلصت الجامعة الحمد لله وقدمت على دراسات عليا، وأنا بدأت الدراسة في السنة الجديدة.
السنة دي مختلفة الفصل فيه طالبات كتير، بس واحدة بصراحة خطفت قلبي فيه اسمها عبير، اللي حاليا حرم أستاذ اياد، عبير مجتهدة جدا وطيبة جدا خطفت قلبي من ساعة لما شوفتها بس لأني الأستاذ قررت أقول لنفسي ما ينفعش استنى لو عايز ترتبط السنة تخلص لأن أنت المدرس بتاعها وما ينفعش تكون الأستاذ والحبيب.
عبير قمحية اللون، محجبة، قوامها معقول لا هي بدينة قوي ولا نحيفة بين كده وكده، طويلة بس أقصر مني حبة، تشوفها لازم تعرف إنها مصرية، ذكية جدا عينها عسلية كنت بركز معاها في امتحانات الشهر والمجموعة، البنت مجتهدة ودايما الأولى على الفصل.
محدش قدر يتكلم عليا لأني أصلا كنت بتعامل معاها زي أي طالبة، محبتش إنها تعرف إني معجب بيها حتى.
استنيت السنة تخلص عشان أقدر أتقدم لها رسمي بس كنت خايف أهلها يرفضوا عشان فرق السن بينا أه مش كبير حوالي 8 سنين بس عارف وقررت أتكلم مع جعفر ويسر في الموضوع وأشوف رأيهم ايه
جعفر: اهلا اياد منورونا
يسر: كل دا طول الأسبوع أشوفك النهاردة بس، أومال فين وحشاني والبيت وحش من غيرك
اياد: بطلي بكش، انتي لسه عروسة جديدة ووراكي بيتك ومذاكرتك انتي وجوزك فبطلوا بكش بقى
جعفر: انت عارف ان اختك أستاذة في تنظيم الوقت وانت كمان بتوحشنا على فكرة ايه المشكلة لو عديت علينا كل يوم بعد المدرسة نتغدا سوا
اياد: بص منك ليها بلاش كلام مدرسة القرع المباشر دي اخترعنا احنا، انا جي النهاردة آخد رأيكم في موضوع كده
جعفر ويسر: خير يا ابني شكلك في حاجة كبيرة؟
اياد: قررت اتجوز
يسر جريت على اياد وحضنته: مبروك يا خويا مين سعيدة الحظ دي؟
اياد: دا سبب ترددي، طالبة عندي في الفصل اسمها عبير، البنت أخلاق ومؤدبة وشاطرة دراسيا جدا متوقع ليها مستقبل باهر ، بس خايف أهلها يرفضوني لأني أكبر منها ب 8 سنين وكمان هي لسه ثانوية عامة
جعفر: استنى لغاية لما النتيجة تطلع واطلب تقابل أهلها ، طول ما انت ساكت مش ح تعرف مفيش مشكلة من التجرية خصوصا شكلك وقعت خلاص
يسر: بتحبي يا بيضة ألف مبروك الظاهر اني كنت سبب تأخير جوازك يا عريس
اياد: ابدا بس محستش بالانجذاب اللي حسيته ناحيتها لحد قبل كده، رأيكم يعني استنى لغاية النتيجة واتقدم لها؟
يسر وجعفر: ايوة

وشكلي ح اسمع كلامهم وربنا يقدرني واستنى لغاية النتيجة عشان أروح أتقدم لأهلها، حبيتها ومش عارف امتى وازاي بس حصل خلاص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...