السبت، 14 مايو 2022

الفصل العاشر


 

ظل أمير جالسا في الصالة منتظر وصولي ومقرر ان يطلقني، وصلت البيت ودخلت وجدت أمير جالسا في الصالة أكلمه لكنه لا يرد، دخلت أبدل ثيابي وأنا أحدثه وهو لا يرد عليّ بكلمة

شذى: ايه يا أمير عمالة أكلمك وانت مش بترد عليا مالك

أمير (وشه متضايق) ما يردش عليها وينزل على وشها بألم شديد ويسيبها وينزل

بكيت وأنا لا أفهم أي شيء ولا أعرف سبب ما فعله حتى وجدت الكمبيوتر المحمول الخاص بي مفتوح على الفيس بوك والرسائل مفتوحة ففهمت أنه قرأها جميعا

جلست على الكرسي في الصالة وفتحت الكمبيوتر المحمول على مذكراتي وتذكرت لقد عدت من ألمانيا منذ أربع سنوات في ذلك الوقت ومر على زواجي من أمير ست سنوات والسنة السابعة أمامها أيام قليلة وتنتهي ورغم حزني من عدم وجودي في حياة أمير وعدم تفرغه لي وأنه لم يعد يتحدث معي كما كنا في بداية الزواج وشعوري أنه بعيد عني رغم حاجتي الماسة له، وحاحتي لحبيبي الذي يقف أمام الجميع من أجلي.

تذكرت منذ ثلاث سنوات مضت عندما فاتحتني حماتي كي أقنع أمير أن يتزوج كي ينجب وسكوتي وخوفي من فتح الموضوع أمامه لبعده عني وخوفي أن يكون يفكر في الزواج من أجل الانجاب لأنه لا يحبني مثل زمان، وحمدت ربنا ان والدته لم تفتح معه الموضوع، كما تذكرت شعور الفراغ الشديد الذي شعرت به وهو يسافر لمؤتمراته التي لا تنتهي وعمله في الكلية والتعليم المفتوح والجامعات الخاصة، لقد انشغل كثيرا في عمله حتى نسى وجودي وأصبحت أكاد لا أراه

كثيرا جدا كنت أحتاج إلى وجوده بجانبي وأن يحضتنني ويحميني من الناس من حولي، ولكنه غير موجود طوال الوقت. لمت نفسي على حبي له وأني أكملت حياتي معه وتمنيت لو أنني لم أحبه، كم فكرت كيف أجرحه، ولكن أتذكر دائما أن الرجل إذا قابل مشكلة ما يحتاج إلى الابتعاد عن الناس وأن يدخل كهفه الخاص ولكن المشكلة أنه دخل الكهف ونسى أن يخرج.

تذكرت محاولاتي المستميتة مي يعود لي وأن أذكره بوجودي ولكنه دائما يقول لي أني أبالغ في ردة فعلي وأنه يتعب كثيرا في العمل من أجلي ومن أجل توفير احتياجاتي ولكنه نسى أنه ضمن احتياجاتي.

تذكرت عندما احتجت أن أتحدث معه وارتمي في حضنه بعد أن عايرتني سلفتي وحماتي بعد الانجاب، وعندما جاء امير وحاولت الكلام معه ووجدته مشغول لم يسمعن ولم ير دموعي عندها شعرت أن خنجرا انغرس في قلبي.

كما تذكرت أيضا يوم كنت محتاجة أمير الزوج والحبيب وأريد أن أتكلم معه أريد أن أتحدث أن يستمع أحد إليّ، كنت محتاجة حضن كنت محتاجة أن أشعر أنني أنثى مرغوبة وأن حبيبي يرغب فيّ.

تذكرت حسابي على الفيس بوك وفكرة صفحة المشاكل الاجتماعية التي أنشأتها حتى أشغل وقت فراغي بها وكيف شجعتني هبة عليها وقالت لي انها فكرة جيدة سوف تشغل وقت فراغي كما أنها تجعلني أشعر أنني أفعل شيء مفيد، تذكرت الكلام المعسول الذي كنت أسمعه من الناس على الصفحة وكنت أرغب أن أسمعه من زوجي، وتذكرت الناس التي فهمتها غلط وهم كان غرضهم اصطياد السيدات والحصول على أي مصلحة منهن.

تذكرت احساسي انني فقدت انوثتي لأنني وصلت لمشارف الاربعين، احساسي انني كبرت وشخت ولم أعد تلك الشابة الصغيرة، خوفي من أول شعرة بيضاء ظهرت في شعري، خوفي عندما لاحظت أول تجعيدة صغيرة غير ملحوظة جانب عيني، تذكرت أنني لم أعد أنثى مرغوبة كما كنت سابقا ومن أجل ذلك ابتعد عني أمير، شككت انه من الممكن أن تزوغ عينيه على أي بنت صغيرة من البنات في الجامعة او ممكن اي واحدة منهن ترسم عليه لتتزوجه، وعندها الفرصة ان الدكتور زوجته لا تنجب ولا يمكنها أن تنجب أبدا، أما عن الحب فقد طار من الشباك منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وبكيت بحرقة شديدة، ياااااااااااااااه يا أمير، كم أشعر بحاجتي إليك، حاجتي للمسة من يديك، لكملة حنونة، لحضن دافئ كم أحتاج لكملة حلوة تشعرني أنني أثنى ومرغوبة. لماذا أشعر بتلك الرغبة من رجال غيرك، لماذا لا أستطيع أن اخونك؟ لماذا أشعر أن كل كلمة حلوة أسمعها من رجل غيرك أنك أنت من تقولها لي؟ لماذا لا أستطيع أن أرى رجل غيرك في حياتي؟ لماذا لا أستطيع أن أنهي حياتي معه برفضه لي؟ لماذا شعوري برفضه لي ولماذا لا يطلقني؟

مشاعر كثيرة مرت في تفكيري، تذكرت عندما فرضت على أمير أجازة من أجل السفر فيها كما فكرت أن ذلك قد يكون حل ويجعل أمير يعود لي،

شذى: أنا حجزت نسافر اسكندرية اسبوع

أمير: نسافر ليه؟ انا مش فاضي

شذى: مش فاضي مش فاضي، ايه يا اخي حس بيا شوية أنا مش كنبة أو كرسي في البيت، حرام عليك

أمير:يووووووووووووووووووه هوا الموال دا مش بيخلص أنا تعبت منك ومنه حرام عليكي يا شيخة انتي مش بتزهقي

شذى: بص بقى أنا حجزت وكده كده مسافرة يا تيجي معايا او ح اسافر لوحدي بس انت من طريق وانا من طريق

أمير: للدرجة دي بتتلككي ماشي يا شذى سافري لوحدك

شذى (بتعيط): طلقني يا أمير

أمير (اتضايق انه وصلها للمرحلة دي رغم انه مش فاهم السبب): أنا اسف يا شذى، ارجوكي انتي عارفة اني ما اقدرش اشوف دموعك، دموعك دي غالية عليا قوي، خلاص يا ستي احنا ح نسافر امتى؟

شذى: بعد اسبوع عشان تقدر تخلص اللي وراك بعد كده ح ننشغل عشان امتحانات التيرم والكنترول

أمير: اللي تشوفيه

تذكرت انه فعلا ترك كل شيء وقضى معي أجمل اسبوع في حياتي كلها، اسبوع عاد لي أمير حبيبي القديم، وبعدما كنت أنوي طلب الطلاق وقتها، تصالحنا مرة أخرى، ولكن "يا فرحة ما تمت، ورجعت ريما لعادتها القديمة" وانشغل أمير مرة أخرى كما كان وأكثر، وبدأت أنا أيضا ابتعد عنه واشغل نفسي بصفحتي الاجتماعية ومشاكلها وأحاول أن أتكلم عن مشاكلي مع أي أحد علني أجد الإجابة يجوز أن أكون أنا السبب ولا أدري، حتى لو لم أكن السبب قد أجد الحل النهائي للمشكلة.

ولاء: ياااااااااه يا شذى كل دا كان جواكي

شذى: وأكتر كمان

ولاء: وايه حصل تاني

شذى: افتكرت الناس اللي عملت لها بلوك، والناس اللي فعلا ساعدتها بحلول كتير في مشاكلها، افتكرت حاجات كتير، افتكرت الفترة اللي قربت فيها من ستات ورجالة كتير على الصفحة مشاكلهم كانت قريبة منها والحلول اللي هما وصلوا ليها وهي رفضتها. فكرة الخيانة، انك تخون بدرجات مختلفة، افتكرت الست اللي كانت بتحب واحد في التليفون عشان تحس بالحب اللي جوزها حرمها منه، والراجل اللي خان عشان مراته مش مكفياه. وراجعت حياتي كلها هي ازاي وصلت لكده مع أمير، الأول اتجوزته عشان بيحبني وعشان أسافر، بس بعد كده حبيته حب كان مالي عليّ حياتي ودنيتي وسألت نفسي هو ايه اللي اتغير عشان حياتنا توصل لكده، ليه أمير بِعِدْ عني قوي كده، طب الحل ايه؟ أعمل ايه؟ هل فعلا احنا وصلوا لطريق مسدود؟ هو أمير لما قرا الرسايل دي اتنرفز ليه؟ أنا مش بخونه، أنا بفضفض مع أصحابي شوية ومع ناس ما اعرفهاش شوية، بحاول اوصل لحل لمشكلتي معاه، يبقى ليه اتنرفز كده؟ ليه مد ايده عليّ؟ انا عملت ايه؟ هو مين فينا الغلطان أنا ولا هو؟ وفي وسط التفكير واللخبطة دي كلها وصل أمير وفتح الباب: أمير: شذى عايز اتكلم معاكي

شذى: تحت أمرك

أمير(بعصبية): ممكن افهم ايه الكلام اللي شفتته عندك على الفيس؟ ممكن افهم ايه المحادثات دي؟

شذى (بتعيط) ومش بترد

أمير (بعصبية ونرفزة): انتي بتعيطي ليييييييييييييييييه، حرااااااااااااااااام عليكي اللي انت بتعمليه فيا دا، وكمان بتعيطي. بقى فيه واحدة محترمة تتكلم كده مع ناس ما تعرفهاش

شذى (بتعيط) ومش بترد

أمير (بعصبية ونرفزة): عبريني وردي عليا أنا بني ادم بكلمك، يا بنت الناس يا متربية، يا ست الاستاذة الجامعية المحترمة، ازاي تسمحي لنفسك ولرجالة غريبة تكلمك في علاقتنا الشخصية ازاي تسمحي لحد انه يعاكسك ويكلمك بالتساهل دا، لا وكمان بتضحكي، اومال بتعملي ايه في الجامعة مع الناس زمايلي بيقولوا عليا ايه دلوقتي، مركب قرون اييييييييييييييييييه ما تردي

أمير: بصي يا بنت الناس مش شايف حل تاني دلوقتي غير ان كل واحد يقعد لوحده شوية أهدى وبعد كده اما نكمل مع بعض او ننفصل

حاولت أرد عيطت زيادة وما قدرتش اتكلم وغيبت عن الوعي

عندما شاهدني أمير أغيب عن الوعي جن جنونه وخاف عليّ كثيرا ولام نفسه على شدته عليّ، هو يحبني وخائف عليّ وعلى شكلي أمام زملائنا والناس كلها، يخاف عليّ ويحبني وكان يشد عليّ من احساسه بالجرح انني فعلت ذلك وفي نفس الوقت احساسه بالخوف والغيرة عليّ من نظرة الناس لي.

حملني وذهب بي إلى المستشفى، التشخيص كان انهيار عصبي، ظل أمير بجنبي لا يريد تركي، اعتذر عن محاضراته وكل التزاماته من أجل البقاء معي، واكتشف انه يحبني اكثر مما كان يفعل من قبل، وانه يعشق كل شيء فيّ حتى جناني، قال الطبيب أنني أحتاج إلى بعض الوقت حتى أعود لوعيي مرة أخرى وأن فقدي الوعي كان تصرف لا إرادي أخذه عقلي الباطن للهروب من مشاكل لم يستطع مواجهتها وحكي أمير ما حدث للطبيب الذي طمأنه وطلب منه انه يكون بجانبي ويتكلم معي ويطمئنني أنه لن يبتعد عني، بعدما تأكد الطبيب أن أمير لا ينوي الابتعاد عني فعلا.

وفعلا ظل أمير معي في المستشفى 24 ساعة لا يتركني وكان يتحدث معي وأنا فاقدة الوعي وهو يعرف أني أسمعه كما قال له الطبيب ولكني لا أقوم بأي رد فعل، عرف أمير أنه يحبني أكثر مما كان يفعل وأنه لن يتركني أبدا. وقال لي أمير أنه تذكر بينه وبين نفسه الأوقات الحلوة اللي مرت علينا أنا وهو، تذكر لحظة اعترافي له بحبي، وعندما عمل الحادثة وكنت بجانبه لم اتركه لحظة واحدة، وانني سمعت كلامه ولم يعرف أحدا أي شيء عن الحادثة فعلا. قال لي أنه ظل يتذكر فترة من الزمن ويعتذر عن معاملته الجافة لي فترة أخرى ويقول لي أنه توحشني كثيرا.

ظللت غائبة عن الوعي لمدة اسبوع، كان هو يعمل لي كل شيء ويتكلم معي، كنت أسمعه لكني غير قادرة حتى على فتح عيني أو أن أرد عليه، كنت أريد الاعتذار له بالرغم انني لا أعرف ما الذي ضايقه وعدم فهمي لتصرفات كثيرة عملها وأنا فهمتها خطأ، كانت أريد أن أقول له سامحني ولا تتضايق مني، كنت أريد أن أقول له أحبك وقابلة منك اي شيء الا ان ننفصل او أن نبتعد، وعدت لوعيي ولكن لم أكن قادرة على الكلام، وفرح أمير جدا برجوعي لوعيي، وتعبيراتي على كلامه هي تعبير واحد وهو أنني أحبه، أما عن أهلي فقد قال لهم أمير أننا سافرنا لعمل خارج مصر حتى لا يعرف أحد ما حلّ بي. لقد رأيت خوفه عليّ حتى تذكرت ما حدث لي في ألمانيا وخوفه عليّ وقتها

فلاش باك ألمانيا بعد سنة بيت شذى وأمير

أمير (خايف ومش عارف في ايه): شذى شذى ارجوكي ردي عليا مالك؟

شذى (بتتألم ومش قادرة ترد ونزيف شديد مغرق هدومها وكل حاجة): اااااااااااااااااااااااه الحقنيييييييي وفقدت الوعي

أمير (خايف ومش عارف يعمل ايه طلب الاسعاف)

المستشفى في ألمانيا

أمير (خايف): خير مالها يا دكتور في ايه؟ مالها؟

الدكتور: حضرتك مين؟

أمير: انا زوجها

الدكتور: الفحص والاشاعات بتقول ان مراتك عندها ورم في الرحم

أمير (مرعوب): ورم ايه؟ نوعه ايه؟

الدكتور: الورم حميد، بس النزيف الشديد دا خطر

أمير: الحل ايه؟

الدكتور: لازم نستأصل الرحم والا ممكن الورم يتحول ويبقى ورم سرطاني

أمير: اعمل اللي حضرتك شايفه مناسب يا دكتور

الدكتور: امضي على الاقرار وح نجهزها للعملية

بعد العملية

شذى: هو حصل ايه يا أمير

أمير (بلهفة): شذى انتي فوقتي؟حمد لله على سلامتك

شذى: هو في ايه؟

أمير: انتي جالك نزيف شديد، وبعد كده فقدتي الوعي خالص وانتي بتصرخي وتقولي الحقني. انتي ليه ما قولتيش انك بتشتكي من آلام في الرحم

شذى: انت كنت مشغول وقربت تخلص الرسالة، ما كانش ينفع اشغلك معايا

أمير: على فكرة عيب عليكي تقولي كده، انتي مراتي وحبيبتي وكل ما ليا في الدنيا. في حاجة عايزك تعرفيها

شذى: خير؟

أمير: انتي شيلتي الرحم

شذى (ما ردتش وعيطت)

أمير: بصي يا شذى صحتك عندي اهم من اي حاجة تانية، ما ينفعش اشوفك بتموتي قصادي وانا متكتف

شذى (بعيط): انا كده مش ح اخلف خالص، وانت بتحب الأطفال وكان نفسي اشيل طفل منك

أمير (بيضمها ليه): انتي حياتي وكل ما ليا في الدنيا

عدت من ذكرياتي في المستشفى والعملية على صوت أمير والطبيب وحاولت أن أتكلم وخرج صوتي أخيرا

أمير (حضنها وضمها بقوة لما سمع صوتها): بحبك وعمري ما أقدر أبعد عنك

الفصل التاسع

 

كان أمير موجود في البيت قبل عيد زواجنا بحوالي أسبوعين واعترف لي وقتها أنه كان يتذكر لورا وضيقي منها واعترافي له بحبي له وندمه على شكه في علاقتي بمحيي جارنا وشعوره بالقشعريرة عندما تذكر اعترافي له بحبي له، وأنه أراد أن يحضر لمفاجأة لي بمناسبة عيد زواجنا لذا فتح الكمبيوتر المحمول الخاص به ولم يعمل وهو أراد الدخول على أي شركة سياحة لحجز رحلة سياحية في عيد زواجنا، ووجد الكمبيوتر المحمول الخاص بي مفتوحا واستغرب أني لم آخذه معي الكلية ففتحه كي يدخل منه على احدى شركات السياحة لحجز الرحلة.

فتح أمير الكمبيوتر المحمول على صفحة الفيس بوك ولكنه وجدني ادخل تلقائيا منه على حسابي على الفيس بوك ولم يقاوم رغبته في دخول صفحتي ومطالعة الأصدقاء ودون شعور ذهب إلى البريد الوارد عندما وجد رسائل غير مقروءة لديها وفتح رسالة من أبو علي ووجد تلك الرسالة:

أبو علي: ايه يا جميل فينك من امبارح مش لاقي حد اتكلم معاه

نص الرسالة استفزه ان يرى الموضوع من البداية، ويشعر بالاستفزاز ممن يتحدث معي بتلك الطريقة

أبو علي: ممكن أتعرف على حضرتك

شذى: حضرتك تعرفني عشان تكلمني؟

أبو علي: انا عايز اسال حضرتك على حاجة بخصوص الصفحة بتاعتك الخاصة بمناقشة المشاكل الاجتماعية، عند حضرتك وقت

شذى: أكيد طبعا اتفضل

أمير بدأ يشوف باقي الحوار لغاية لما وصل لحوار استفزه قوي

 أبو علي: مالك؟ في ايه؟

شذى: مفيش مخنوقة شوية

أبو علي: فيه ايه، ممكن تحكي لي

شذى: مفيش متضايقة شوية حصلت مشكلة النهاردة بيني وبين حماتي

أبو علي: خير في ايه

شذى: هي انتهزت فرصة ان زوجي مسافر وكلمتني عشان تجوزه واحدة قريبتهم وعايزاني اقنع جوزي بكده

أبو علي : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شذى: مش فاهم ايه؟

أبو علي: عايزة تجوزه ليه؟

شذى: عشان أنا مش بخلف

أبو علي: وهو رد فعله ايه

شذى: هو مسافر وما يعرفش حاجة لغاية دلوقتي

أبو علي: هو راجع امتى؟

شذى: النهاردة بالليل

أبو علي: خلاص لما يرجع عرفيه ماماته قالت لك ايه وشوفي رد فعله

شذى: أكيد مش ح يوافق

أبو علي: أكيد ليه؟

شذى: عشان هو بيحبني قوي

أبو علي: وانتي بتحبيه

شذى: قوي فوق ما انت ممكن تتصور

أبو علي: خلاص يبقى أكيد ح يتصرف كويس، هو متعود يسيبك ويسافر كتير؟

شذى: ساعات عشان ظروف الشغل، وساعات أنا اللي بسافر

استغرب أمير من موضوع رغبة والدته في تزويجه قريبتهم من أجل موضوع الأولاد، وخصوصا انها لم تتكلم معه منذ شد معها من أجل ألا تتكلم فيه مع شذى وتجرحها، لأنه يحب شذى جدا، وأكمل مطالعة الرسائل

أبو علي: انتي رقيقة قوي

شذى: انت أرق والله

أبو علي: حليتي مشكلتك مع جوزك، أخبار العلاقة الزوجية بينكم ايه؟ اوعي يكون منفض لك

شذى: هههههههههههههههههههههههههههه، اتلم

استفز أمير جدا من تلك الرسائل وغلى الدم في عروقه فأغلقها وهو لايدري ماذا يفعل وكيف يمكن أن تهزر زوجته مع أحد بتلك الطريقة. أغلق الرسائل وبدأ الشك يلعب به ولم يعرف ماذا يفعل ففتح الرسائل مرة أخرى وقلب فيها ووجدها كلها كلام مع أشخاص كثر وتهرج في أشياء لا يصح أن تهرج فيها سيدة مع أشخاص غريبة، فأمسك الموبايل واتصل بي وحاول أن يبدو هادئا كأن شيئا لم يكن

-الو، شذى انتي فين؟

- ح تتأخري بره؟

-لا أنا ما خرجتش النهاردة أنا أجازة

-طيب، ما تتأخريش

أغلق الخط معي والدم يغلي في عروقه ولا يدري ماذا يفعل وفكر في طلاقي وراودته أفكار متضاربه كثيرة

فريدة: ياااااه يا شذى، انتي تعملي كده

شذى: كنت وحيدة وفي نفس الوقت بحاول أساعد الناس على اد ما أقدر ما توقعتش ابدا أن الموضوع دا يضايق أمير كده

ميار: وانتي أصلا ازاي سمحتي إنه يفتح اللاب بتاعك وانتي مش موجودة دا اعتداء على حقك

شذى: أنا بسيب الجهاز مفتوح عادي مش فارق معايا إنه يشوفه أنا مش بعمل حاجة غلط

فريدة: ازاي مش بتعملي حاجة غلط كونك تكلمي ناس ما تعرفيهاش غلط

شذى: أنا بحل للناس مشاكلها وأحيانا بنهزر من باب كسر جمود المشكلة أنا دكتورة علم اجتماع يعني حل المشاكل من تخصصي

ميار: طب ايه حصل بعد كده

شذى: ح تعرفوا ما تقلقوش

الفصل الثامن


 

شقة شذى وأمير

أنا: الله، ربنا ما يحرمني منك يا فريال انتي وفريد. انتي لحقتي فرشتي ونضفتني كل دا امتى وازاي؟

فريال: عيب عليكي انتي اختي، وبعدين هبة كمان ما سابتنيش

أمير: ربنا يخليك لينا يا فريد

الأم: يعني محدش عبرني بكلمة

أنا: واحنا لينا غيرك يا ست الحبايب لمساتك باينة على كل مكان

الأم: ايوة ايوة ابلفيني بكلمتين

أمير: احنا لينا غيرك يا ست الكل

الأم: طيب ادخلي نامي بقى وريحي وعلى ما تصحي نكون جهزنا الأكل

أنا: تصدقي فعلا ح أموت وأنام

--------------------------------------------------------------------------------------

أوضة شذى وأمير

أنا: حمد لله على السلامة يا حبيبي

أمير: حمد لله على سلامتك يا حياة قلبي وعمري كله

أنا: يااااااااااااااه أخيرا في بيتنا وشقتنا، كان نفسي افرشها بنفسي بس لما جيت والتعب دا عرفت انك كنت صح لما بعت الفلوس وصور الحاجة اللي عايزينها لفريد يجيبها ويخلصها

أمير: عارف انك كان نفسك قوي تفرشيها بنفسك بس كمان كان لازم نيجي على البيت يكون جاهز

أنا: شايف ماما بتتعامل ازاي مع فريدة، الكلام اللي بتحدفها بيه كل شوية من ساعة ما وصلنا خصوصا في العربية كل دا عشان الحمل والخلفة؟

أمير: معلش انتي عارفة ماماتك

أنا: طيب ما انت ماماتك مش بتعمل كده

أمير: بقولك ايه كبري دماغك، المهم اخوكي ومراته كويسين مع بعض، يا له بقى عشان ننام ساعة ولا حاجة قبل ما الناس تيجي

--------------------------------------------------------------------------------------

بيت شذى بالليل

أنا: ياااااااااااااااه، الحمد لله ان اليوم عدى

أمير: ايوة انا كنت خايف بصراحة تحصل مشكلة، والدتك زودتها قوي مع فريال وكمان أمي كانت ناوية تزودها معاكي لما لقت امك عاملة كده مع مرات اخوكي

أنا: لولا مصطفى قال يالا عشان نسيبهم يستريحوا وقال لماما انتي مالك بيهم هو مراته أحرار مع بعض، لولا انها سكتت ماما بتخاف تزعل مصطفى بالذات

أمير: بصراحة مصطفى معاه حق، فريد ومراته أحرار مع بعض، محدش غيره له انه يعترض على ان مراته مش بتخلف

أنا (بتوتر وقلق): وانت يا أمير، مش معترض على اني عمري ما ح أخلف

أمير (بود وحب): يا شذى عمري وحياتي وروحي انتي أغلى عندي من أي حاجة في الدنيا، انتي لسه مش عارفة انتي ايه بالنسبة لي

أنا: خايفة تشتاق للأطفال، وبتضايق لما بشوف اد ايه بتحب الأطفال وأنا مش قادرة احقق لك حلمك

أمير(بيحضنها): انتي بنتي ومراتي وحبيبتي وكل حاجة ليا في الدنيا، بحبك وبعشقك وبموت فيكي، الا انتي حسيتي ازاي انك بتحبيني؟

أنا: انت لسه بتسأل ذات نفس السؤال؟!!!

أمير: مش عارف ساعات بحس انك كنتي بتحبيني من الأول وبتتقلي عليا وساعات بحس انك كنتي بتجامليني لما قلتي بحبك

أنا: أنا حبيتك من قبل ما قولها ولغاية النهاردة مش عارفة امتى بالظبط، بس الأكيد يا أمير اني من ساعة ما قربت منك والمواقف اللي حصلت بينا حسيت أد ايه ما اقدرش اعيش من غيرك، ولا اتنفس وانت بعيد عني، ربنا ما يحرمني منك ابدا

أمير: بعشقك (وبيحضن شذى بقوة)

---------------------------------------------------------------------------------------

بيت هبة

هبة: ياااااااااااااااه يا شذى كل دي غيبة، الحمد لله انك رجعتي بالسلامة

أنا: ايه يا بنتي هما كلهم سنتين، دا أنا وأمير خلصنا الرسالة في وقت قياسي

هبة: هو أمير مش متضايق يا شذى من موضوع انك شيلتي الرحم، يعني مفيش أي أمل للحمل؟

أنا: والله ساعات بحس انه زعلان وساعات بحس انه زعلان على زعلي اني مش ح ينفع أخلف أبدا

هبة: انتي ليه اتسرعتي وشيلتي الرحم، مش كان ممكن تستني شوية؟

أنا: ما تفكرنيش يا هبة باللي حصل، كانت فترة صعبة جدا، كنت ساعتها أنا وأمير يا دوب قربنا من بعض وبدأت أحس اني فعلا بحبه يمكن أكتر من حبه ليا

هبة: بصي أنا فاضية لك للصبح، عايزة أعرف تفاصيل كل حاجة

أنا: بصي يا ستي لما سافرت شهر العسل مع أمير كنت خايفة جدا ومرعوبة وحاسة اني اتسرعت في قرار الجواز، واني حكمت على نفسي بالتعاسة، بس كنت بفتكر كلام أمي اني كده بحكم على نفسي وعلى بيتي بالخراب، فقررت أسيب نفسي يمكن أحبه بجد ولو ما حصلش يبقى أنا عملت اللي عليا. من أول لحظة وكان أمير فعلا أمير، في طريقة معاملته وتقبله طريقة جوازنا، عارفة ان أمير ما جاش جنبي لغاية بعد جوازنا يمكن بخمس أو ست شهور، لغاية النهاردة لسه فاكرة كل تفصيلة وكل حاجة حصلت. وفعلا بحسد نفسي على اني اتجوزت واحد زيه

هبة: يا بنتي احكي كل حاجة بالتفصيل قالك ايه وقولتي له ايه

أنا: من عيني يا قمر انتي تؤمري لما سافرنا ألمانيا وصلنا لبرلين، وروحنا لجامعة برلين الحرة زي قرار البعثة والسكن كان في حي نويكولن الحي دا كأننا عايشين في اي دولة عربية، المطاعم والقهاوي هناك والأكل العربي والتركي هناك ما قولكيش، المدينة هناك تحفة، مشكلة الألمان انهم بيرفضوا يتكلموا اي لغة غير الالماني حتى لو عارفينها، اعتزاز كبير بثقافتهم ولغتهم، المهم روحنا هناك وأمير اشتغل صحفي حر في أكتر من جريدة صغيرة بيعمل تقارير وتحقيقات صحفية، واشتهر هناك، وأنا كنت مركزة في الدراسة قوي، المهم حصلت بقى شوية حاجات كده فعلا أمير وقف جنبي ما سابنيش خالص

هبة: زي ايه؟

أنا: المشرف عليا هناك كان ألماني متعصب ضد كل عربي ومسلم بالذات، وقف قصادي كتير وحاول يبوظ الرسالة أكتر من مرة حكيت لأمير بعد لما الدكتور كان ح يتسبب اني تترفض الرسالة بتاعتي، حكيت لأمير وقلت له، ساعتها بقى أمير جمع كل المعلومات عن الدكتور دا والشكاوى اللي اتقدمت ضده من الطلبة المسلمين والعرب وقدمت انا كمان شكوى لإدارة الجامعة واتنشر تحقيق عن الدكتور دا في كل الصحف في برلين واتقدمت بعدها شكاوى كتير ضده، والدكتور اتفضح واتفصل من الجامعة

هبة: أمير عمل كده عشانك!!!!!!!!!!!1

أنا: تخيلي عمل كل دا عشاني أنا

هبة: الكلام دا كان قبل ما تعرفي انك بتحبيه ولا بعدها؟

أنا: الكلام دا كان بعد السفر بحوالي أربع شهور، والتحقيق دا كان سبب شهرة أمير هناك، يعني رب ضارة نافعة

هبة: وانتي يا شذى، حبتيه امتى وازاي

أنا: مش عارفة والله، بس اللي أنا متأكده منه، اني بحبه أكتر من نفسي

هبة: يا سيدي يا سيدي، ايه الحب دا كله، فاكرة لما جيتي قبل جوازك وكنتي بعيطي وبتقولي انك مش مكتوب لك تحبي وتتحبي؟

أنا: ياااااااه، ما تفكرنيش. كل ما افتكر بلوم نفسي اني كنت أنانية وما فكرتش غير في نفسي ومصلحتي وبس، أمير انسان بكل معنى الكلمة، ما فرضش عليا حاجة، ولا غصبني على حاجة مش عايزاها ومفيش مرة احتجته الا وكان جنبي سند وضهر اتحامى فيه

هبة: لا أموت واعرف ايه اللي غيرك كده

أنا: أول مرة عرفت اني بحبه فعلا، لما عمل حادثة ودخل المستشفى

هبة (باستغراب وانفعال): ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا: ايوة يا سيتي، في تحقيق كان بيعمله عن الهجرة غير الشرعية في ألمانيا ، المهم انه في وسط التحقيق كان بيتحرك في زحمة كتير وتنطيط وفي وسط مطاردة ورا ناس عربية خبطته والحمد لله، انها رسيت على كسور في القدم، بس لما دخل المستشفى كانت حالته حرجة، وكانوا خايفين يكون فيه نزيف داخلي وساعتها حسيت اني ممكن اموت لو هو حصل له حاجة، فضلت جنبه لغاية لما فاق ورجع تاني لحالته الطبيعية، كان معانا جارنا محيي ما سابنيش لغاية لما اطمنا على أمير، يااااااااااااااااااه يا بنتي ربنا يعلم أنا كنت ح أموت ازاي لما عرفت خبر محاولة قتله

هبة: الحمد لله أنه نجا منها، بس انتي ما قلتيش على الموضوع دا خالص لما كنت بكلمك

أنا: محدش خالص يعرف الموضوع دا، دي رغبة أمير. كان خايف على أهله لو عرفوا حاجة زي دي

هبة: كملي، ايه اللي حصل بعد كده

أنا: بقولك ايه انا اتأخرت قوي على أمير، كفاية عليكي كده النهاردة. ابقي تعالي انتي وهادي قبل ما تولدي واكمل لك الحكاية سلام يا عسل

هبة: ايوة يا اختي ما من لقى احبابه نسى اصحابه

--------------------------------------------------------------------------------------

كافيه في وسط البلد

أمير: فاكرة ي شذى الكافيه دا

أنا: ودا مكان ممكن يتنسي برضه

أمير: هنا اعترفتي انك مش بتحبيني

أنا (ايدي على بق أمير): وهنا باعترف لك انك حب حياتي وهدية ربنا ليا

أمير: أنا اسف على كل حاجة ضايقتك مني قبل كده يا حبيبتي

أنا: بتقول كده ليه، أنا نسيت كل حاجة، ربنا يعلم انا بحبك اد ايه

شذى وأمير بيفتكروا

برلين بعد السفر بخمس شهور في شقة أمير

شذى: حمد لله على سلامتك يا أمير، أستاذ محيي معلش ممكن تساعدني ندخل أمير الأوضة جوة

أمير: مش عايز حد يساعدني، أنا مش عاجز

شذى(باحراج): أنا أسفة يا أستاذ محيي

أمير (بعصبية ): بتتأسفي ليه، لو سمحت اتفضل روح شقتك، أنا مش محتاج حد

محيي: أنا آسف لو كنت زعلتك يا أستاذ أمير، بعد اذنك

شذى (بعصبية): ليه كده يا أمير الراجل بقاله شهر وانت في المستشفى ما سابناش وفضل واقف جنبنا ليه تعمل معاه كده؟

أمير (بعصبية زيادة): قصدك فضل واقف جنبك وما سابكيش، يا ريت ما تنسيش انك لسه على ذمتي، فاهمة

شذى (فرحانة انه بغير عليها بس بتداري فرحتها بعصبية مزيفة): قصدك ايه يعني، جارنا وواقف جنبنا. مش فاهمة انت متضايق كده ليه؟

أمير (بعصبية): انتي فاكرة يعني انه واقف جنبنا ليه، انتي مش عارفة اخلاقه وطريقته، ولا عاجبك نظراته ليكي يا هانم؟

شذى (بعصبية وعياط): لا بقى انت بقيت غريب، أنا قاعدة بره لو عايز حاجة نادي عليا

ظل أمير يستمع لصوت بكائي، حتى صعب عليه أنه ضايقني لتلك الدرجة ولكنه يغار عليّ، خصوصا أنه لا يعلم حتى تلك اللحظة أنني أحببته بالفعل خاصة أنه لم يلمسني بعد مازلت عذراء كما أنا، ولم يكن يعرف هل شعوره أنني أبادله الحب هو مجرد هلاوس وتهيآت أم هي حقيقة واقعة ولا يدري ما يفعل ليتأكد من ذلك، ولكنه قرر أن ينادي عليها ويعتذر لها مازال غير قادر على الحركة ولكن الطبيب قال له أنها مسألة وقت لا أكثر

أمير: شذى شذى

شذى (بتعيط): أيوة عايز حاجة

أمير (بيعمل نفسه ح يقع وبيمثل الألم يشوف رد فعلها): عايز أجيب المية أشرب

شذى(لما بتشوفه ح يقع بتجريي عليه وخايفة): حصلك حاجة

أمير (بيحضنها): انا اسف يا شذى سامحيني. غصب عني غيرت عليكي

شذى (بتعيط): أنا اللي اسفة، بس أنا كنت خايفة عليك والله مفيش حاجة بينا ، الراجل وقف جنبي وما طلبش حاجة ولا لمح، لو كان عمل كده كنت انت عرفت، بس أنا حسيت اني لوحدي كنت ح اموت عشانك، وما صدقت لقيت حد مصري معايا

أمير: بتقولي كنتي خايفة عليا، أنا سمعت صح

شذى (لسه بتعيط وبتبص للأرض بإحراج): انا بحبك يا أمير


 

كافيه في وسط البلد

أمير: ياااااه يا شذى عارفة يوم ما قلتي بحبك دي، كان نفسي أصرخ وأقول للعالم كله اني بحبك وفرحان انك بتحبيني

شذى: أنا فعلا ساعة الحادثة بتاعتك حسيت اد ايه بحبك، وما أقدرش اعيش من غيرك

أمير: قوليها تاني كده

شذى: بحبك وما أقدرش اعيش من غيرك يا حياتي

أمير: الله الله، ايه الكلام الحلو دا

شذى: يعني ما تعرفش أنا اد ايه بحبك

أمير: أكيد برضه مش اد حبي ليكي، ما تعرفيش أنا بحبك أد ايه

شذى (بتهريج): مش ناوي نشرب حاجة ولا ايه، ح نقضيها كلام بس

أمير (بتهريج): طول عمرك مادية وبتاعة مصلحتك، ماشي يا اختي تشربي ايه

شذى (بتضحك): اللي ح تشربه، فاكر لورا

أمير: ايه اللي فكرك بيها دلوقتي

شذى: نفس اللي فكرك بساعة لما اعترفت لك بحبي ليك

أمير: والله يا شذى ما حبيتها ولا كان في أي حاجة بينا، انتي اللي فهمتي الموضوع غلط

شذى: عارفة انك ما حبتهاش، بصراحة كنت فاكرة انك بتغيظني بيها

أمير (بيمسك ايديها ويبص في عنيها): عمري ما أفكر أعمل اي حاجة تتضايقك

--------------------------------------------------------------------------------------

بيت أهل شذى

أنا: ماما انتي ليه بتعاملي فريال وحش كده

الأم: عشان اخوكي متمسك بيها وهي لا يمكن تخلف، ونفسي أشوف لأخوكي حتة عيل

أنا (بضيقة): طيب ما أنا لا يمكن أخلف مش بتتعاملي معايا زيها ليه؟

الأم: عشان انتي بنتي

أنا (باستغراب): يا سلام وهي مش بنت ناس برضه، ترضي حماتي تعاملني كده؟

الأم (متضايقة): تحاول بس تمسك بكلمة والله أٌقطعها بسناني، مش تحمد ربنا ان ابنها اتجوز واحدة زيك، هما كانوا يحلموا بضفرك حتى

أنا (في قمة الاستغراب): طيب فريال دي ما هي بنت ناس برضه، وأكيد أمها عندها نفس احساسك

الأم (مستغربة كلام شذى): بس فريال مش بنتي، انتي اللي بنتي

أنا (بضيقة): على فكرة يا ماما لما تجرحيها بأي كلمة كأنك بتجرحيني بيها

الأم (حست انها ضايقت بنتها): معلش يا بنتي، بس انتي ظروفك مختلفة عنها

أنا: مختلفة في ايه أنا شيلت الرحم خالص، وهي الرحم عندها طفولي

الأم: النتيجة واحدة

أنا: مش واحدة على فكرة، أنا لا يمكن أخلف بس هي في احتمال انها ممكن تحمل وتخلف

الأم (بلهفة): بجد فعلا يا بنتي في أمل انها ممكن تخلف

أنا (مخنوقة): ايوة يا امي، أنا كلمت دكتور في ألمانيا، اللي كان متابع حالتي هناك وبعت له الورق وقالي انها ممكن تخلف وتتعالج

الأم (بفرحة): بجد والله يا بنتي؟ طب قولتي لها أو قولتي لفريد؟

أنا (بتكتم عياطها ودموعها): قلت لفريد وهو بيدبر المبلغ عشان السفر والعلاج

الأم: هو محتاج اد ايه عشان العلاج والسفر، أنا ممكن اديه

أنا: مش عارفة ابقي اسأليه

الأم(لما شافت دموع شذى): حقك عليا يا بنتي، والله ما اقصد ازعلك

--------------------------------------------------------------------------------------

بيت فريد

فريد: على فكرة يا فريال في مفاجأة عايز اقولك عليها

فريال: خير يا حبيبي

فريد: احنا مسافرين كمان اسبوعين ألمانيا وح نقعد شوية هناك، حضري نفسك

فريال (فرحانة): بجد يا فريد ح نسافر نتفسح هناك، أنا مش مصدقة

فريد (وهو فرحان لفرحتها): ايوة وفيه حاجة تانية يا ستي

فريال: خير؟

فريد: الدكتور اللي كان متابع حالة شذي هناك بعتت له التقارير بتاعتك وقالها انك حالتك محتاجة علاج وتقدري تحملي وتخلفي بعد كده

فريال (ح تطير من الفرح): بجد يا فريد، بجد في أمل اني ابقى أم؟

فريد (بيحضنها): بجد يا فريدة، حضري حاجتنا عشان السفر

فريال: أنا عايزة اعزم شذى واشكرها، اختك دي ملاك

فريد: يا حبيبتي اختي انسانة وبتتعامل انها انسانة

---------------------------------------------------------------------------------------

بيت شذى وأمير

تتذكر شذى وقت ما كانت في ألمانيا، وتذكرت أيضا كيف دخلت لورا حياتهم

فلاش باك جامعة برلين الحرة بعد يومين من وصولهم

شذى وأمير في ممر الجامعة وبيتكلموا واحدة بتخبط فيهم وهي ماشية بسرعة ومش واخدة بالها ، وتسمعهم بيتكلموا عربي

لورا: ايه دا انتوا بتتكلموا عربي

شذى: مصرية؟

لورا: انا لورا أمي لبنانية ووالدي مصري

شذى: شذى مصرية

أمير: أمير مصري برضه وزوج شذى

لورا: أهلين بيكوا، واسفة بس كنت مستعجلة. عن اذنكم

شذى وأمير: اتفضلي

فلاش باك بيت شذى في ألمانيا بعد وصولهم بشهرين

أمير بيتكلم في التليفون، وشذى سمعته بيكلم لورا

-         أيوة يا لورا، انتي عايزة ايه دلوقتي

-         طيب خلاص ح أقابلك النهاردة بعد المجلة

-         ايه دا انت اشتغلتي معايا امتى؟

-         طب كويس

-         هههههههههههه. انتي كمان بتعرفي تقولي نكت.

-         ياله سلام

بعد ما سمعت المكالمة شعرت بالضيق ولم أعرف لماذا شعرت بذلك الضيق، أنا لم أكن أعرف أني أحب أمير في ذلك الوقت، لذا ما هي المشكلة أن يحب أخرى، وفكرت أنه حتى لو أحب أخرى لابد أن يقول لي ذلك، حفاظا على مظهري أمام الناس لأنه من المفترض أنه يحبني، ولم أكن أعرف وقتها هل مازال يحبني أم أنه توقف عن ذلك الحب.

لم يعرف أمير أنني سمعت المكالمة، ولم يعرف عن ذلك الشعور الذي راودني والذي لم أستطع تسميته باسم معين، ولم أعرف لماذا تضايقت أنه يعرف أخرى ويقول لها النكات ويستمع إلى النكات منها، وسألت نفسي ما المشكلة فأنا أيضا أتحدث مع زملائي في الجامعة ونهزر سويا، ولكن مهلا لورا فتاة جميلة وصغيرة في السن ومنذ رآها كلا منهم صدفة في الجامعة وهي تتحدث كثيرا مع أمير وذلك شيء يصيبني بالضيق ولكني لا أريد أن أظهر ذلك.

شذى: أمير انت رايح في حتة النهاردة بعد المجلة

أمير: ايوة ح اقابل لورا. في حاجة

شذى: لا أبدا خلاص كنت عايزة نقعد نذاكر شوية انت بقالك كتير مش بتذاكر

أمير: المهم ان كل الكتب اللي بتحتاجيها انتي معاكي متشغليش بالك بيا

شذى (بضيق): أنا غلطانة اني خايفة عليك ومهتمة بمذاكرتك عن اذنك

أمير (مستغرب): مالك يا شذى في ايه؟ أنا اقصد انك اهم عندي من نفسي ومذاكرتي

شذى (مخنوقة وبتزعق): والست لورا دي ايه؟ من ساعة ما شفناها وهي كل شوية اتصالات معاك ولقاءات هو فيه ايه؟

أمير (اتضايق ومش فاهم حاجة): ايه في ايه وبتزعقي كده ليه؟

بتفوق شذى من شرودها على صوت أمير وهو بينادي عليها

أمير: شذى شذى

أنا: أيوة يا حبيبي في حاجة؟

أمير: انتي كنتي سرحانة في ايه؟ بنادي عليكي بقالي كتير

أنا: مفيش سرحت في لورا

أمير: تاني لورا


 

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...