الاثنين، 14 مارس 2022

الفصل الرابع

 

صراحة لم اتمالك نفسي كي أسأل مصطفى عن سبب عدم مفاتحة ريهام في موضوع الارتباط، لأنها صعبت عليّ كم من عريس ميسور تقدم لها وهي ترفضهم جميعا، لم أستطع نسيان نظرتها وقت زواج هبة حيث أنها كانت صديقة هبة وتعرفت عليها معي وأصبح ثلاثتنا أصدقاء أنا لابد أن أتحدث مع مصطفى وافهم منه ما الحكاية.

أنا: مصطفى عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم

مصطفى: اوعي تطلبي مني فلوس او فسح

أنا: لا عايزة اتكلم معاك بجد

مصطفى: خير يا شذى في ايه، قلتيني. مش متعود عليكي جد قوي كده

أنا: انت ليه ما فاتحتش ريهام لغاية النهاردة في الارتباط

مصطفى: وهو دا الموضوع المهم قوي؟

أنا: أيوة هو دا

مصطفى (بمنتهى البرود): وانتي مالك؟

أنا: بصراحة البنت صعبانة عليا يا مصطفى، كل شوية ترفض جوازة زي الفل، مش قادرة انسى نظراتها ساعة جواز هبة وساعة سبوع بنتها، بجد صعبت عليا جدا، وحطيت نفسي مكانها اتضايقت

مصطفى: على فكرة أنا فاتحت ريهام من زمان في موضوع الارتباط وطلبت منها تستنى شوية وما تعرفش حد خصوصا انتي

أنا (متغاظة جدا): وليه ان شاء الله

مصطفى (وهو مبسوط وبيضحك): عشان عارفك رويتر وح تروحي تجري على امك وابوكي وتقولي لهم وأنا مش عايز بابا يرفض

أنا: ويرفض ليه؟

مصطفى: لازم أنا اللي أكون نفسي يا شذى ولما أكلم أهلها لازم أكون أد اي طلبات ليهم، وبابا لو لقاني مش جاهز ح يرفض عشان ما يدفعش فلوس. لكن لو أنا جاهز هو مش ح يعترض

أنا: طيب انت محتاج ايه يا مصطفى تاني عشان تتقدم لها، حرام ريهام صعبانة عليا قوي ونفسي افرح بيك وبيها ربنا يعلم أنا بحبها أد ايه

مصطفى: ومش عارف انتي من امتى طيبة كده ومش سوسة، انتي ايه اللي غيرك كده

أنا: عشان أنا دلوقتي بقيت مسئولة، بقى عندي طلبة مسئولة عنهم وبدرس لهم مع رسالة الدكتوراه اللي مطلعة عيني وحكايات الولاد اللي بشوفها كل يوم. حسيت أد ايه الوقت اتغير

مصطفى: ياااااااااااااااه انتي عقلتي قوي كده امتى

أنا: من أول ما بقيت معيدة في الكلية، ما انت طفشان من البيت ولا بتسأل ولا حتى بتخرجني، بطل بخل بقى يا واد، دا انت واخوك على قلبكم أد كده، فكها شوية

مصطفى: طيب كفاية عليكي كده رغي وسيبيني بقى عشان عايز أخرج

أنا: رايح فين

مصطفى: مفيش فايدة مفيش فايدة اللي في طبع، يا ساتر عليكي وسعي

تخيلوا مصطفى وقف أمام المرآه ما يزيد على النصف ساعة ويضع عطر غال الثمن وغير ذلك أتوقع أنه سوف يقابل ريهام، أتمنى أن أنزل وراءه وأن أعرف، ولكن ملحوقة سوف يعود مصطفى ويحكي لفريد وأنا سأعرف من فريد كل شيء بالتفصيل ثم اتصل بريهام لتحكي لي كل شيء، يمكن أن أوقعها بالكلام وأن أقول لها أن مصطفى قص عليّ كل شيء وهي سوف تصدقني وتحكي لي كافة التفاصيل.

---------------------------------------------------------------------------------------

مصطفى: وحشتيني موت، بحبك قوي يا ريهام

ريهام (وهي مكسوفة ووشها محمر من الخجل): ما تكسفنيش بقى

مصطفى (وهو بيرفع وشها بإيده عشان تبص له): بعشق خجلك وبعشق كل حاجة فيكي

ريهام (بتتكسف قوي وبتحاول تنزل وشها على الأرض ومش عارفة من ايد مصطفى اللي ماسكة وشها): ح اسيبك وامشي والله

مصطفى (ساب وشها حر): انتي خلتيني مش شايف حد غيرك ولا حاسس بحد غيرك بحبك قوي يا ريهام، وعايز اقولك على خبر حلو

ريهام: خير

مصطفى: حددي ميعاد مع بابا عشان آجي أقابله واخطبك منه، يا روح قلبي وحب حياتي

ريهام: تحب ميعاد معين عشان اجازتك

مصطفى (وهو مركز في عنيها ومستني رد فعلها): يا ريت لو ينفع الخميس دا

ريهام (مستغربة): قصدك بكرة؟

مصطفى: ايوة

---------------------------------------------------------------------------------------

وعاد مصطفى إلى المنزل ونادى عليّ وطلب مني التمهيد لأمي على كلام للخطوبة وهي ستقول لوالدي، وأثناء كلامي مع مصطفى كلمته ريهام وقالت له ان والدها جعل الموعد يوم السبت الساعة 8 مساءً، وماما طبعا رحبت بالفكرة خاصة عندما علمت أن ريهام هي العروس المنشودة بما جعلها ترحب أكثر، ووالدي يعرف أن مصطفى انتهى من تجهيز نفسه وعرف منه امكانياته التي سيتكلم فيها مع الناس وفعلا ذهبوا إلى الزيارة وتم الاتفاق على كل شيء وتم بالفعل زوا مصطفى على ريهام أخيرا.

احساس جميل ولطيف ان تحب، والأجمل ان ترتبط بالشخص الذي تحبه، بصراحة لو قال لي أحد من قبل ان مصطفى اخي سوف يحب ويتزوج بهذه الطريقة لم أكن لأصدق. مصطفى جاد جدا، هل من المعقول أن يحب ويكون الحب عن طريق الانترنت ويحب ريهام التي لم تأت إلى بيتي ولا مرة، إلا أن والدتي تعرفها من كلامي عنها. وسألت نفسي هل سيأتي عليّ يوم وأحب وأشعر بهذا الشعور، لا أعرف، ولكن أريد أن أجربه، أريد أن أعيس الجنون

انتهى الفرح الحمد لله وذهب المعازيم كل إلى حاله بعد أن انتهوا من الاستهزاء من كل شيء في الفرح بداية من النادي الذي تكلف 30 ألف جنيه والذي أصر عليه والد ريهام والبوفيه الذي تم نسفه عن بكرة أبيه تشعر أنهم مجموعة من المفاجيع لم يرو طعاما من قبل، وصولا إلى فستان العروسة ومكياجها وبدلة العريس واخت العريس وأخو العريس الذي وضعت جميع بنات الفرح عينها عليه وهو أيضا استغل ذلك ولم يترك واحدة منهن إلا ورقص معها.

ربنا يسعدك يا مصطفى مع عروستك وتعودا بالسلامة من شهر العسل والحمد لله حلم ماما تحقق وانت تزوجت، ولم يبق لها سوى أنا وفريد.

ميار: مبسوطة من علاقتك مع اخواتك ومامتك ووالدتك

شذى: اتربينا على كده من صغرنا عشان كده علاقتنا ببعض متينة

ميار: بس أنتي ليه حاشرة مناخيرك في كل حاجة

شذى: عشان بحبهم وبحب أعرف كل حاجة بتحصل في البيت وكل حاجة بتحصل لهم وزودي عادة مهببة أني لازم أكون عارفة كل صغيرة وكبيرة

ولاء: وكويس إنهم مستحملين جنانك والله

شذى: بس كلنا بنحب بعض وعمرنا ما بعدنا عن بعضنا بالعكس ديما في ضهر بعض وسند لبعض

ولاء: طب ليه محدش من اخواتك زارك لغاية دلوقتي يا شذى

شذى: عشان كل واحد مشغول في حياته فريد مشغول مع ولاده ومراته وأحفاده ومصطفى مشغول بريهام وتعبها الفترة دي دا حتى مش راضي يقسم الوقت مع ولاده عشان يراعوها معاه هو بس اللي واخد باله منها، هو دا الحب اللي يعيش

فريدة: وأنتي يا شذى قابلتي الحب دا

شذى: مستعجلة على ايه ح احكي لكم كل حاجة بالتفصيل الممل


الأحد، 13 مارس 2022

الفصل الثالث


 

اليوم المواصلات كانت مزدحمة جدا والطريق يصيب بالملل الشديد، ولكن بسبب زحام الطريق وطول الوقفة هاتفت خالي وخالتي وعمتي حيث مضى وقت طويل منذ آخر مرة هاتفتهم فيها وكانت فرصة لوصل الرحم، كما كان لدي مجموعة من الأوراق الخاصة بالكلية تحتاج إلى قراءة والحمد لله قرأتها وأنهيتها، ثم شعرت بالرغبة في العودة إلى الماضي وأن اسمع عبد الحليم حافظ وقد كان وضعت الساعات في أذني وفتحت ملف أغاني عبد الحليم وشغلتها حتى سرحت معها والحمد لله عدت من مشوار الجامعة إلى البيت في غضون ساعتين ونصف الساعة في مشوار لا يستغرق أكثر من نصف ساعة، ولكن بالطبع الحكومة تعلم مصلحتنا في هذا التأخير كي تساعدنا على القراءة وصلة الرحم وسماع الأغاني التي نحب، لأنها تعلم أننا نصل البيت مرهقين نحتاج إلى النوم فهي حكومة طيبة حنونة.

بعد سماع عبد الحليم ووجود الزحام تذكرت وقت نتيجة الثانوية العامة واستلام نتيجة التنسيق، في ذلك الوقت أنا اخترت كلية الاعلام وهبة اختارت كلية الآداب قسم علم اجتماع. وكانت هذه المرة هي أولى المرات التي نفترق فيها، افترقنا في الكلية، هي تحب أن تدرس علم الاجتماع لأنها كانت تحب القراءة في علم الاجتماع بجانب قراءة الروايات وأنا أيضا قرأته معها، ولكنني قررت أن أطبقه أيضا وليس دراسة فقط ولم يكن هناك سبيل إلى ذلك أمامي سوى كلية الاعلام.

وطلبت وقتها من والدي هاتف محمول حتى أستطيع التواصل معهم ومع زملائي ولم يكن وقتها الموبايل رخيص الثمن كما هو الآن، بل كان ثمن الخط وحده يتجاوز ألف جنيه وكانت إجابة والدي جميلة:

أنا: بابا يا حبيبي يا روح قلبي يا أحلى حاجة حصلت لي في حياتي

بابا: ادخلي في الموضوع يا مدرسة القرع المباشر، آدي اللي أخدناه من محمد صبحي ومسلسلاته

أنا: يعني أنا زي جهاد وح يبقى اسمي كده مدرسة القرع المباشر

بابا: أيوة، عايزة ايه بقى يا رئيس قسم القرع المباشر

أنا: عايزة موبايل زي اصحابي ح نحتاجه كتير قوي

بابا: زي أصحابك وح نحتاجه أفهمها ازاي

أنا: أصحابي معاهم موبايلات واحنا زي ما انت عارف الكلية عندنا كلها مناظر ما ينفعش أكون أقل منهم

بابا: عشان الرد دا يا شذى مفيش موبايل

أنا: ليه بس؟

بابا: عشان الموبايل غالي جدا ومصاريف مالهاش لازمة البيت أولى بيها، واخواتك كمان أولى بيها مش عشان هما اتخرجوا خلاص يبقى كل حاجة ليكي

أنا: يعني أبقى أقل من أصحابي

بابا: اصحابك أحرار، طالما حاجة مش مهمة نجيبها ليه

وهنا تدخلت أمي الحبيبة وقالت لوالدي:

ماما: يا حج البنت بقت في الجامعة وساعات بتتاخر مش زي المدرسة والموبايل مهم عشان لو ح تتاخر ومش ح تعرف تتصل بينا تبلغنا أو حصلت حاجة على غفلة نعرف نتصرف. انت نسيت ساعة لما تعبت في الكلية وراحت المستشفى ولولا هبة معاها وكان معاهم صاحبتهم معاها موبايل ما كناش عرفنا حاجة قبل المغرب لما هبة ترجع.

بابا: ماشي معاكي في دي يا حجة، بس دا غالي الجهاز نفسه غالي وكمان الخط والدقيقة الكارت غالي. اقل فئة كروت 25 جنيه الكارت بيتباع 28 جنيه والرصيد بتاعه 20 جنيه والدقيقة بجنيه ونص، ماله الميناتل بس والنيل ما هي الدقيقة فيه رخيصة ومفيش عليه ضرايب ولا بيبتاع غالي

ماما: بص الجهاز والخطوط الشغل عندي بيبعهم قسط، والكارت هي تجيبه من مصروفها وهي المسئولة عنه

بابا: أمري لله خلاص يا حجة شوفي القسط كام وهاتيه

أنا: ربنا يخليكم ليا وما يحركمنيش منكم أبدا

وبالفعل اشترت أمي لي أول هاتف محمول لي وبالطبع كنت أتفاخر به أمام زملائي في الكلية كانت أيام وقتها وكلها ذكريات جميلة إلا أن حال الموبايل اختلف كليا الآن.

تعرفت هبة على هادي عندي في الكلية كان في السنة الرابعة ونحن مازلنا في السنة الأولى ورأى هبة معي عندما كانت تأتي لي الكلية ما بين محاضراتنا ولم يكذب خبرا وذهب إلى أهلها ليتقدم لها ويتزوجها، هو ظروفه المادية كانت تتيح له ذلك فهو وحيد أهله بما يعني أنه لا تجنيد له وسوف يعمل بعد انتهاء الكلية مباشرة، ولدى والده شركة خاصة تعمل في مجال المقاولات، وهو سيكون المسؤول عن العمل في الشركة بعد انتهاء دراسته، أما الزواج فسيكون بعد انتهاء هبة من الكلية، وكان أهل هبة من مؤيدي مبدأ الخطوبة الطويلة إلى أن يتعرف الزوجين على بعضهما البعض لأن ذلك زواج أي ارتباط أبدي لا رجوع فيه ولابد أن يتأكدوا من قدرتهما على اتمامه. وفعلا وافق هادي على الخطوبة حتى تنهي هبة دراستها الجامعية ويكون هو الآخر قد ألم بكل شيء عن أعمال والده وفهم السوق.

هادي شخص محترم جدا وخجول، كان في قسم العلاقات العامة درس علاقات عامة ودعاية واعلان وسبحان الله هادي وهو يعمل يكون شيء ويتحول إلى كائن آخر وهو مع أصدقائه، في العمل شخص حازم وصارم جدا لا يعرف أحد، ومع أصدقائه شخص هادي جدا وخجول جدا ومجامل جدا، أكاد أجن وأريد أن أعرف يكون بهاتين الشخصيتين في آن واحد.

هبة أحبت هادي جدا ورأت فيه مواصفات فارس أحلامها، وهادي أحبها جدا. وبالطبع كلاهما يعترف بالجميل الذي اسديته لهما، إذ بدوني لم يكن أي منهما رأى الآخر أو تزوجه. وهما قد تزوجا بعد تخرجنا ورزقت هبة بابنتها شذى.

ثم صدفة وأنا أمر بجانب غرفة مصطفى سمعته وهو يتحدث مع فريد، وبما إني شذى كان لابد أن أعرف سبب المحادثة وماذا يقولان فيها، سمعت مصطفى يتحدث عن قصة حب وتركت لأذني مسؤولية سماع الحوار من بعيد:

فريد: وعرفتها ازاي

مصطفى: مفيش كنت لسه بتعلم على الكمبيوتر وضفت اصحابي على الايميل بتاعي ولقيت في مرة ايميل منها اتبعت لي، عجبني رديت عليه انه عجبني جدا وطلبت منها تبعت من نفس النوعية دي

فريد: كان ايميل سيكو سيكو ولا ايه

مصطفى (وهو ح يبدأ يتنرفز): اتلم يا فريد

فريد: أنا آسف كنت عايز أهرج معاك انت ايه مفيش فايدة فيك، كانت ايه نوعية الايميل

مصطفى: كان ايميل ديني احاديث، بس دا مش أول مرة يوصلني ما أعرفش ايه خلاني اتشد ليها وأرد عليها وبعدها بعتت ايميلات مختلفة بقيت مدمن ارد على الايميلات تاعتها وهي كمان بقت بترد عليا. ما اعرفش يا فريد حسيت بإيه، كل اللي أعرفه اني اتشديت ليها، ونزلت الماسنجر عشان أقدر اتكلم معاها وبعت لها اسمي على الماسنجر وطلب نتكلم سوى

فريد (مندهش): و بعدين عملت ايه، ايه اللي حصل

مصطفى: ردت ووافقت نتكلم على الماسنجر

فريد: يا ابن اللعيبة، دا انت طلعت مصيبة. كمل بسرعة ايه اللي حصل

مصطفى: مفيش فايدة في أسلوبك السوقي دا

فريد: اخلص انت ح تمثل

مصطفى: مفيش اتكلمنا واتعرفت عليها وبقينا نتكلم كتير على الماسنجر لغاية لما اشتغلت في الشركة وعرفت ان طبيعة شغلي سفر باستمرار، اتكلمت معاها اني عايز اشوفها

وهنا أنا أصبت بالجنون، مصطفى يحب وواحدة من على الانترنت؛ كيف عرفها من البريد الالكتروني لأصدقائه، أنا أيضا البريد الالكتروني الخاص بي معه، هل من المحتمل أن تكون احدى زميلاتي في الكلية؟ من هي؟ نحن في الكلية مطحونون في العمل من الامتحانات إلى الدراسة إلى المكتبة إلى تحضير رسالة الماجستير من لديها الوقت للحب. لم أعرف كنت أتمنى أن أدخل وأسأل مصطفى عمن هي التي سلبته قلبه، ولكن مصطفى غير فريد لن يتكلم ولكن فريد أستطيع أن أجعله يعترف بكل شيء وهنا قررت أن أكمل استماع إلى حديثهما وربنا يستر ولا يراني أحد:

فريد: طب يا ابني انت عرفت هي مين، اسمها ايه، سنها كام سنة. والأهم من دا كله هي بتحبك ولا دا حب من طرف واحد؟

مصطفى: اسمها ريهام، وعندها 22 سنة يعني تقريبا في سن اختك شذى، خلصت كليتها وبتشتغل دلوقتي، على فكرة واوعى تقول حاجة لشذى، دي ريهام صاحبتها

فريد: انت أكيد بنهرج، صح

مصطفى: ليه؟

فريد: عشان لو هي صاحبة اختك فعلا يبقى اختك رويتر زمانها عارفة كل حاجة، ومش بعيد تروح تقول لأمك وأبوك كمان، ما أنت عارفها وعارف نظامها فيها يا اخفيها

وهنا كان لابد أن أدخل وأرد على فريد، لأنه زاد في الكلام عني وبما أنها صديقتي أصبح من الطبيعي أن أتدخل وأمارس هوايتي في التفاصيل وبالفعل دخلت عليهما:

أنا: بقى كده يا فريد أنا نظامي فيها لأخفيها

فريد (مش قادر يمسك نفسه من الضحك): ومش عاجبك كمان أومال اللي عملتيه دا يبقى ايه، انتي هنا من امتى

أنا (بابتسامة نصر كده منورة وشي): من بدري وعايزة اعرف بقى التفاصيل كلها، وبعدين مش عايزيني اعرف اتكلم بره البيت يا فالح منك ليه

مصطفى (بدأ يترفز ويتعصب): انتي بتستهبلي صح؟ ما هو ما ينفعش مناخيرك دي اللي في كل حاجة وكمان بتتصنتي على كل حاجة. انتي بجد اوفر قوي، ما ينفعش كده الحمد لله اني ح اغور من وشك يا شيخة حرام عليكي

أنا (بمنتهى الهدوء ومحاولة لاستفزاز مصطفى انه يتكلم): على فكرة ولا بتأثر بالكلام دا وانت عارف ياما اتكلمنا فيه، المهم ح تقول ولا أصحي أبوك وأمك وأعملها فضيحة، يا ما

وهنا مصطفى ايده على فمي: خلاص اسكتي ح اتنيل احكي

أنا (بمنتهى الاستفزاز لمصطفى من ضحكة كده منورة وشي وابتسامة عريضة واكله وشي كله): احكي بقى تفاصيل التفاصيل

مصطفى: طبعا سمعتي اللي فات عايزة تعرفي ايه

أنا: انت قابلتها فعلا، وخرجت معاها؟ اتفقتوا على حاجة

مصطفى: اتقابلنا، بس عمري ما فاتحتها في موضوع الحب والارتباط

أنا وفريد (بكل اشكال الاستغراب): ايه؟!

مصطفى (بكل برود ولا كأنه قال حاجة): بنتقابل زي اي اتنين اصحاب ونرغي في كل حاجة انا مش عارف انا حبيتها امتى ولا ازاي بس بحبها

أنا (بعد ما صعب عليا مصطفى): تحب يا مصطفى أجس نبضها وأعرف إذا كانت بتحبك بجد ولا لأ؟

مصطفى: استني يا شذى لازم ابدأ شغلي الأول، عشان لما تكلميها اروح اتقدم لأهلها على طول، وادخل من الباب

فريد: طيب ما تجس نبضها من بعيد كده وانتوا بتتكلموا على الشات

أنا: على فكرة يا مصطفى ريهام كانت كلمتني انها بتحب واحد عرفته عن طريق النت وكانت خايفة من الموضوع وخايفة تصارحه بحبها الموضوع بقاله تقريبا 6 شهور وانا نسيت الموضوع بعد ما اتكلمنا فيه لانها ما فتحتش الكلام فيه تاني واتشغلنا ببداية المتهيدي وكده، ومن كلامك يبقى انتوا الاتنين بتحبوا بعض، ولا يبان عليك دا انت طلعت داهية

مصطفى (وهو مش مصدق نفسه من السعادة وبيحضني على غير العادة) : تصدقي انتي اول مرة تقولي حاجة كويسة

فريد: تصدق فعلا يا مصطفى، حشرة مناخيرك في كل حاجة طلع ليها فايدة

أنا: فين حلاوتي بقى عشان احط لساني في بقى وما اتكلمش ولا افتن عليك

مصطفى وفريد (في نفس واحد): ايوة كده هي دي شذى اللي نعرفها

مصطفى (وهو بيجز قوي على سنانه وتقريبا ماسك نفسه انه يخنقني): وعايزة ايه يا حبيبتي

أنا (طبعا ولا يهمني عارفة قدراتي طبعا): حبيبي تعزمني على الفيلم اللي نفسي فيه في السينما قبل ما تسافر

مصطفى: حاضر

لقد اندهشت من كلام مصطفى، وانه بالفعل يحب لهذه الدرجة كما أنه محب ولهان، والغريب رغم ان مصطفى وريهام يحبان بعضهما البعض الا انهم حتى اليوم الذي سمعت فيه الحوار لم يصرح أي منهما بمشاعره للآخر صراحة ولم أعرف السبب، لقد أحبا بعضهما منذ أربع سنوات وقد تخيلت أن مصطفى منتظر أن تنهي ريهام مناقشة رسالة الماجستير وينتهي هو من ادخار بعض المال لكي يساعده ذلك في التقدم لها، حيث أن مصطفى يتبع منهج الوالد والحكمة الشهيرة الخاصة به "اوعى تصرف ما في الجيب، وبرضه اللي في الغيب ح يجي" ومصطفى زاد عليها "ويبقى زيادة الخير اتنين"

وصراحة انا حتى اليوم لا أعرف لماذا لم يرتبط كلاهما منذ فترة طويلة ولو حتى خطوبة فقط أعتقد أن مصطفى يعاقب ريهام على ثمن تذكرة السينما التي اضطر اسفا أن يدفعها لي، مع مصطفى كل شيء جائز

الجمعة، 11 مارس 2022

الفصل الثاني الناجية

 

ميار: بصراحة يا شذى ليه حق يعرف إنك العقل المدبر انتي أصلا كارثة

شذى: دا أنا غلبان هههههههههههههههه

وضحكن جميعهن على طريقة شذى في تقليد عادل إمام

مرت الأيام ودخلت الجامعة وأنهيتها والتحقت بهيئة التدريس وجاء هذا اليوم الاستثنائي، حيث أننا أشرفنا على امتحانات مساء الخير، وطبعا الكونترول وأسئلة الطلبة شيء صعب جدا، مع طلبات المشرف على رسالة الدكتوراه، لم أكن أعرف ماذا أفعل وطلبت من الله أن يلهمني الصبر.

المهم هذا اليوم أتعبني كثير وكنت منهكة جدا، ولكن بصراحة هذا الانهاك والجلوس في المكتبة ذكرني بأيام زمان عندما كنت في المدرسة وكنت أحب الذهاب إلى المكتبة مع هبة والقراءة هناك.

طبعا كنا نحب القراءة جدا، نعشقها، وطبعا بنات في الثانوي وهذا السن، كنا نعشق الروايات وخصوصا روايات الحب والرومانسية، ونحب على أنفسنا، مرة نحلم اننا نحب عبد الحليم حافظ ومرة كاظم الساهر- هذا طبعا قبل أن يحلق شعره، حيث أنه كان جميلا بالشعر- ومرة نتخيل اننا بنحب ابن الجيران، ولم نكتف بذلك بل كنا نرسل لهم الخطابات أيضا.

وفي احدى مرات التخيل تلك ونحن نحب على أنفسنا أحبت هبة حبا حقيقيا، أحبت مصطفى أخي، وطبعا بما انها صديقتي قلت إن هذا الأمر خيرا لأن الفتاة جيدة وأخي أيضا جيد، ولكن كانت المشكلة هل يشعر بها أخي مصطفى، لأن هناك فارق في أن أحب أحدا في خيالي لا يمكن أحبه في الحقيقة مثل أن أحب عبد الحليم حافظ وهو ميت أو أن أحب مطرب مشهور وبين اني أحب أحدا حقيقيا حبا صادقا.

وهنا جاء دوري أنا –شارلوك هولمز على رأي أخي فريد -وكان من اللازم أن أعرف هل مصطفى يحبه فعلا أو حتى يفكر بها أم لا؟ ودون أن تعرف هبة شيء ولا أن يعرف هو نفسه شيئا، أصلي أحب هبة جدا وهي صديقة عمري حقيقة، نحن لم نترك بعضنا منذ تعارفنا في الصف الأول الابتدائي، ومنذ ذلك الوقت نحن أصدقاء لم نفترق، كما أنني كنت أخطط لها بأفكاري الجهنمية السوداء هذه كي تفعل ما تحب دون أن يضايقها أحدا من أفراد أسرتها.

المهم ظللت أفكر ماذا أفعل في ذلك الأمر، حتى جاءت لي هذه الفكرة الجهنمية، انا أتحدث مع مصطفى على أي مشكلة تخص هبة وأطلب منه رأيه، وأتابع ملامحه هل تغيرت هل هي ثابتة وبالفعل فعلت ذلك:

أنا: مصطفى حبيبي، أخبارك ايه

مصطفى: عايزة ايه يا سوسة، ما أنا عارف، طالما يا حبيبي واخبارك ايه تبقى عايزة حاجة، انجزي عايزة ايه، عندي مذاكرة كتير.

أنا: ربنا معاك يا حبيبي عارفة هندسة صعبة قوي، ربنا يكون في عونك، تحب اساعدك

مصطفى: لو عايزة تساعديني انجزي بقى وقولي عايزة ايه عشان أركز

أنا: أصل هبة عندها مشكلة ومش عارفة نعمل ايه

مصطفى: خير مالها هبة اخواتها وباباها برضه

أنا: أيوة

مصطفى: خير في ايه، ايه اللي حصل

أنا: هبة بتحب واحد، وهما عرفوا انها بتحب وعاملين مشكلة كبيرة

مصطفى (ولا باين عليه أي حاجة): طيب واللي بتحبه دا عمل ايه لما حصلت المشكلة

أنا: هو ما يعرفش ان هبة بتحبه اصلا، لا اتكلمت ولا قالت واحنا مش عارفين اذا كان بيحبها فعلا ولا لأ

مصطفى: بصي بقى، المفروض مبدئيا كده ان حضراتكم تركزوا في المذاكرة وفي دروسكم وبلاش كلام فاضي. دا أخرة الروايات الرومانسية اللي انتم ادمنتوها، وبعدين طالما اللي هي حاسة انها بتحبه وهو ما اتكلمش يبقى مش بيحبها. والأهم أهلها أصلا عرفوا منين ولا ازاي

أنا: أصلنا متعودين لما نقرا أي رواية ونحس اننا محتاجين نحب بنتخيل اننا بنحب اي حد، عبد الحليم حافظ، عمرو دياب، كاظم الساهر. المهم بنقعد بقى نكتب في جوابات غرامية والرد بتاعها وأهل هبة شافوا جواب من الجوابات دي ومش مصدقين إنها جوابات تهيآت

مصطفى: شكلك موت صاحبتك دي ح يبقى على ايديك، يا بنتي مش كل الناس زي بابا وماما فاهمين طبيعة السن اللي انتوا بتمروا بيه وبيساعدوا بناتهم تعديه صح، اقتراح الجوابات بتاع ماما وبابا دا يمشي معاكي بس يودي هبة في داهية وكان مفروض انك تبقى فاهمة دا وتخافي عليها اكتر من كده، وبعدين الجواب اللي شافوا كان مكتوب لمين لعمرو دياب ولا فريد الاطرش، يا مجانين

أنا: لا المشكلة انه كان مكتوب لحد بجد وطبعا الجواب والرد بتاعه من تأليف هبة وأنا طبعا وماماتها شافته وادته لاخوها واتضربت حتة علقة ومصممين يعرفوا مين هو الشخص دا

مصطفى: طيب الاسم اللي كان في الجواب اسم واحد زي هبة كده ولا اسمين زي هبة جاد الله

أنا: لا اسم واحد بس

مصطفى: طيب ولما كنتم بتكتبوا الجوابات للفنانين كنتم بتمضوا اسم واحد ولا اتنين

أنا: اسم واحد برضه

مصطفى: هي مامة هبة عارفة موضوع الجوابات دا من الاول

أنا: لا

مصطفى: شوفي اسم فنان يكون بادئ بنفس الاسم اللي هي اتخيلتوا وفهمي ماما الحكاية وهي تكلم مامة هبة على ان دا كان اقتراح هي اقترحته عليكم ولا الطريقة اللي هي تشوفها مناسبة

المهم الواد ولا بان عليه أي حاجة ودا معناه انه منفض لهبة خالص وطبعا لا هبة كتبت لمصطفى الجواب ولا هي بتكتب جواباتها في البيت ولا بيتسيبها هناك، أنا كنت بجس نبضه وطلع منفض على الآخر وما كنتش فاهمة ليه. وهنا جه الترتيب اللي بعده اني اعرف من فريد البنت ازاي تقدر تلفت شاب ليها وتخليه يحبها بس طبعا فريد مطرقع زيي وفاهمني وح يجيب من الآخر

أنا: فريد يا حبيبي، وحشني عامل ايه

فريد: انجزي وهاتي من الآخر يا شذى، عايزة ايه مش فاضي لك أنا نازل

أنا: هو سؤال واحد ومن الآخر، لو واحدة عايزة تلفت انتباه واحد وتخليه يحبها تعمل ايه

فريد: يخرب عقلك، اوعي يا بت تكوني بتحبي والواد منفض لك

أنا (بضحك جدا): أكيد لأ طبعا، هو أنا اتجننت عيب يا ابني مش شذى طبعا

فريد: أمال مين يا فلحوصة ما انتي شكلك رسول غرام، اوعي يا بت تكون واحدة من اصحابك واقعة غرامي وميتة في دباديبي

أنا (ومش قادرة أبطل ضحك من كلام فريد): هي واحدة من اصحابي ايوة بس مش فيك، دي واقعة في أخوك وأنت عارفه مش في دماغه أصلا

فريد: قولي مين وأنا مش ح أجيب سيرة لحد

أنا: هبة

فريد: يا نهارك مش معدي ولا طالع له نهار

أنا (متفاجئة ): ليه بس ايه اللي حصل؟

فريد: انتي عبيطة ولا بتستعبطي، هبة صاحبتك اسمها ايه بالكامل يا مجنونة

أنا: هبة جاد الله عيد ميخائيل

فريد: فهمتي ولا لسه؟

أنا: لسه

فريد: ما ينفعش يا شذى هبة مسيحية وأهلها عمرهم ما يوافقوا انها تتجوز واحد مسلم، الموضوع دا لازم تنهيه وبسرعة من غير ما حد يحس بحاجة بدل ما تخسري هبة للأبد

وتركني فريد وخرج، وكنت مذهولة أتعرفوا لم أفكر عمري في هذا الموضوع، طول عمري أنا هبة مع بعض خروج ودراسة ودروس ولم يأت على عقلنا موضوع الديانة هذا أبدا. طبعا فريد كان لديه الحق لا يجوز أن يكمل هذا الموضوع لأن مشاكله كثيرة وهبة أكثر واحدة سوف تضار منه، لابد أن أجعلها تعود إلى رشدها قبل فوات الآوان. ربنا يستر

وطبعا كلما فتحت هبة الموضوع أقفله معها حتى قلت لها صراحة اني لا أريد أن أخسرها وطالما مصطفى لا يشعر بشيء بخصوص هذا الموضوع يكون الموضوع منتهي، وطبعا عدنا مرة أخرى نحب محمد فؤاد وعمرو دياب وايهاب توفيق حتى امتحانات الثانوية العامة وما أدراك ما الثانوية العامة (على فكرة أنا وهبة طبق علينا نظام الثانوية العامة الجديدة ثانية وثالثة شهادة وأيضا نظام التحسين. أي 24 شهر مذاكرة ربنا ما يحكم عليكم بما رأيناه وعانيناه وقتها).

ميار: عشان تعرفي إنك مجنونة

شذى: مجنونة ليه

فريدة: بتخلي البت تحب اخوكي وناسية إن لو كان بيحبها كنتم دخلتم في مشاكل كبيرة وكان ممكن تبعدي عن صاحبتك للابد

شذى: وأنا كنت اعرف منين يا أختي محدش قالنا

ولاء: يا بنتي أنتي عمرك وقتها ما سمعتي حتى برنامج حياتي عشان تعرفي إن جواز المسلم من مسيحية مشاكله اد ايه

شذى: ولا كان في دماغي الموضوع دا ولا حد أتكلم فيه قبل كده قدامي كنت ح اشم على ضهر ايدي يعني

ميار: احمدي ربنا ان الموضوع انتهى على خير وإلا كنتم سيبتم بعض انتم الاتنين ومش بعيد كانت صاحبتك كمان قعدت من المدرسة. بس حلو فكرة الجوبات والرد بتاعها فكرة مين دي؟

شذى: كانت فكرة ماما قالت لي عندك جرعة حب زيادة من الأفلام والروايات ودا مش عيب طالما إنك مش بتخبي حاجة عليا ايه رأيك اكتبي مشاعرك في جوبات وردي عليها الرد اللي نفسك فيه منه تعيشي اللحظة وتحسي بيها وفي نفس الوقت لما تحبي بجد بعد كده تعرفي الفرق بين حب المراهقة بتاعكم دلوقتي والحب الحقيقي اللي بجد.

فريدة: والله مامتك دي أستاذة بجد يا شذى كان نفسي يكون ليا أم، تعرفي حتى مع قسوة اهل هبة كتير كنت بتمنى اهل حتى لو كانوا زي اهل هبة برضه بيحبوها ويخافوا عليها حتى لو كا خوفهم غلط

شذى: لا يا فريدة اهل هبة كانوا غلط كان لازم يحتووا هبة ويقربوا منها عشان ما يحصلش ليها مشكلة وما كناش عملنا حاجة من وراهم، تخيلي لو أنا زيها ودماغي السم دي وكنا عملنا مصيبة بجد قتلنا ولا حتى سرقنا كان مين مسؤول ساعتها حظي إن أهلي كويسين وعلموني الصح من الغلط إنما هي أهلها علموها الخوف وبس من غير ما تعرف صح من غلط حتى الدين عندهم كان بالخوف بالنار والخروج من ملكوت الرب

ميار: شكلكم اتكلمتم في الدين كمان

شذى: أنا وهبة كنا قريبين جدا كنت بكلمها عن الإسلام وهي بتكلمني على المسيحية وازاي أهلها ديما بيخوفها بس وكنت بطمنها ديما أن دين ربنا مش كله خوف فيه حب وترغيب كمان ودا خلاها تقرأ في دينها أكتر وتعرف إن أهلها اختاروا أنها تخاف بس على إنها تفهم وتعرف

ميار: انتم الاتنين مجانين لأنها لو كانت بتتكلم مع أهلها على اللي بتتكلموا فيه كان ممكن تعملوا مشكلة طائفية من غير كا تحسوا

شذى: كنا بنتكلم في كل حاجة واي حاجة بدون خوف وهي كمان كانت بتحكي لي كل تفصيلة في حياتها اما عشان رأيي أو رأي ماما وبابا كانت بتثق فيهم

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...