صراحة لم اتمالك نفسي كي أسأل مصطفى عن سبب
عدم مفاتحة ريهام في موضوع الارتباط، لأنها صعبت عليّ كم من عريس ميسور تقدم لها
وهي ترفضهم جميعا، لم أستطع نسيان نظرتها وقت زواج هبة حيث أنها كانت صديقة هبة وتعرفت
عليها معي وأصبح ثلاثتنا أصدقاء أنا لابد أن أتحدث مع مصطفى وافهم منه ما الحكاية.
أنا: مصطفى عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم
مصطفى: اوعي تطلبي مني فلوس او فسح
أنا: لا عايزة اتكلم معاك بجد
مصطفى: خير يا شذى في ايه، قلتيني. مش متعود عليكي
جد قوي كده
أنا: انت ليه ما فاتحتش ريهام لغاية النهاردة في
الارتباط
مصطفى: وهو دا الموضوع المهم قوي؟
أنا: أيوة هو دا
مصطفى (بمنتهى البرود): وانتي مالك؟
أنا: بصراحة البنت صعبانة عليا يا مصطفى، كل
شوية ترفض جوازة زي الفل، مش قادرة انسى نظراتها ساعة جواز هبة وساعة سبوع بنتها،
بجد صعبت عليا جدا، وحطيت نفسي مكانها اتضايقت
مصطفى: على فكرة أنا فاتحت ريهام من زمان في موضوع
الارتباط وطلبت منها تستنى شوية وما تعرفش حد خصوصا انتي
أنا (متغاظة جدا): وليه ان شاء الله
مصطفى (وهو مبسوط وبيضحك): عشان عارفك رويتر وح تروحي تجري على امك
وابوكي وتقولي لهم وأنا مش عايز بابا يرفض
أنا: ويرفض ليه؟
مصطفى: لازم أنا اللي أكون نفسي يا شذى ولما أكلم
أهلها لازم أكون أد اي طلبات ليهم، وبابا لو لقاني مش جاهز ح يرفض عشان ما يدفعش
فلوس. لكن لو أنا جاهز هو مش ح يعترض
أنا: طيب انت محتاج ايه يا مصطفى تاني عشان
تتقدم لها، حرام ريهام صعبانة عليا قوي ونفسي افرح بيك وبيها ربنا يعلم أنا بحبها
أد ايه
مصطفى: ومش عارف انتي من امتى طيبة كده ومش سوسة،
انتي ايه اللي غيرك كده
أنا: عشان أنا دلوقتي بقيت مسئولة، بقى عندي
طلبة مسئولة عنهم وبدرس لهم مع رسالة الدكتوراه اللي مطلعة عيني وحكايات الولاد
اللي بشوفها كل يوم. حسيت أد ايه الوقت اتغير
مصطفى: ياااااااااااااااه انتي عقلتي قوي كده امتى
أنا: من أول ما بقيت معيدة في الكلية، ما انت
طفشان من البيت ولا بتسأل ولا حتى بتخرجني، بطل بخل بقى يا واد، دا انت واخوك على
قلبكم أد كده، فكها شوية
مصطفى: طيب كفاية عليكي كده رغي وسيبيني بقى عشان
عايز أخرج
أنا: رايح فين
مصطفى: مفيش فايدة مفيش فايدة اللي في طبع، يا
ساتر عليكي وسعي
تخيلوا مصطفى وقف أمام المرآه ما يزيد على
النصف ساعة ويضع عطر غال الثمن وغير ذلك أتوقع أنه سوف يقابل ريهام، أتمنى أن أنزل
وراءه وأن أعرف، ولكن ملحوقة سوف يعود مصطفى ويحكي لفريد وأنا سأعرف من فريد كل
شيء بالتفصيل ثم اتصل بريهام لتحكي لي كل شيء، يمكن أن أوقعها بالكلام وأن أقول
لها أن مصطفى قص عليّ كل شيء وهي سوف تصدقني وتحكي لي كافة التفاصيل.
---------------------------------------------------------------------------------------
مصطفى: وحشتيني موت، بحبك قوي يا ريهام
ريهام (وهي مكسوفة ووشها محمر من الخجل): ما تكسفنيش بقى
مصطفى (وهو بيرفع وشها بإيده عشان تبص له): بعشق خجلك وبعشق كل حاجة فيكي
ريهام (بتتكسف قوي وبتحاول تنزل وشها على
الأرض ومش عارفة من ايد مصطفى اللي ماسكة وشها): ح اسيبك وامشي والله
مصطفى (ساب وشها حر): انتي خلتيني مش شايف حد غيرك ولا حاسس بحد
غيرك بحبك قوي يا ريهام، وعايز اقولك على خبر حلو
ريهام: خير
مصطفى: حددي ميعاد مع بابا عشان آجي أقابله واخطبك
منه، يا روح قلبي وحب حياتي
ريهام: تحب ميعاد معين عشان اجازتك
مصطفى (وهو مركز في عنيها ومستني رد فعلها): يا ريت لو ينفع الخميس دا
ريهام (مستغربة): قصدك بكرة؟
مصطفى: ايوة
---------------------------------------------------------------------------------------
وعاد مصطفى إلى المنزل ونادى عليّ وطلب مني
التمهيد لأمي على كلام للخطوبة وهي ستقول لوالدي، وأثناء كلامي مع مصطفى كلمته
ريهام وقالت له ان والدها جعل الموعد يوم السبت الساعة 8 مساءً، وماما طبعا رحبت
بالفكرة خاصة عندما علمت أن ريهام هي العروس المنشودة بما جعلها ترحب أكثر، ووالدي
يعرف أن مصطفى انتهى من تجهيز نفسه وعرف منه امكانياته التي سيتكلم فيها مع الناس
وفعلا ذهبوا إلى الزيارة وتم الاتفاق على كل شيء وتم بالفعل زوا مصطفى على ريهام
أخيرا.
احساس جميل ولطيف ان تحب، والأجمل ان ترتبط
بالشخص الذي تحبه، بصراحة لو قال لي أحد من قبل ان مصطفى اخي سوف يحب ويتزوج بهذه
الطريقة لم أكن لأصدق. مصطفى جاد جدا، هل من المعقول أن يحب ويكون الحب عن طريق
الانترنت ويحب ريهام التي لم تأت إلى بيتي ولا مرة، إلا أن والدتي تعرفها من كلامي
عنها. وسألت نفسي هل سيأتي عليّ يوم وأحب وأشعر بهذا الشعور، لا أعرف، ولكن أريد
أن أجربه، أريد أن أعيس الجنون
انتهى الفرح الحمد لله وذهب المعازيم كل إلى
حاله بعد أن انتهوا من الاستهزاء من كل شيء في الفرح بداية من النادي الذي تكلف 30
ألف جنيه والذي أصر عليه والد ريهام والبوفيه الذي تم نسفه عن بكرة أبيه تشعر أنهم
مجموعة من المفاجيع لم يرو طعاما من قبل، وصولا إلى فستان العروسة ومكياجها وبدلة
العريس واخت العريس وأخو العريس الذي وضعت جميع بنات الفرح عينها عليه وهو أيضا
استغل ذلك ولم يترك واحدة منهن إلا ورقص معها.
ربنا يسعدك يا مصطفى مع عروستك وتعودا
بالسلامة من شهر العسل والحمد لله حلم ماما تحقق وانت تزوجت، ولم يبق لها سوى أنا
وفريد.
ميار: مبسوطة من علاقتك مع اخواتك ومامتك
ووالدتك
شذى: اتربينا على كده من صغرنا عشان كده
علاقتنا ببعض متينة
ميار: بس أنتي ليه حاشرة مناخيرك في كل حاجة
شذى: عشان بحبهم وبحب أعرف كل حاجة بتحصل في
البيت وكل حاجة بتحصل لهم وزودي عادة مهببة أني لازم أكون عارفة كل صغيرة وكبيرة
ولاء: وكويس إنهم مستحملين جنانك والله
شذى: بس كلنا بنحب بعض وعمرنا ما بعدنا عن
بعضنا بالعكس ديما في ضهر بعض وسند لبعض
ولاء: طب ليه محدش من اخواتك زارك لغاية
دلوقتي يا شذى
شذى: عشان كل واحد مشغول في حياته فريد مشغول
مع ولاده ومراته وأحفاده ومصطفى مشغول بريهام وتعبها الفترة دي دا حتى مش راضي
يقسم الوقت مع ولاده عشان يراعوها معاه هو بس اللي واخد باله منها، هو دا الحب
اللي يعيش
فريدة: وأنتي يا شذى قابلتي الحب دا
شذى: مستعجلة على ايه ح احكي لكم كل حاجة
بالتفصيل الممل