الحكاية الحادية عشرة
وجه يوم الخميس وجه جعفر لبيت عمي وكنت هناك من بدري أنا ويسر، اليوم
النهاردة يومها. الغريب انها اتعاملت مع اليوم دا كأنه يوم عادي جدا، مش البنات
التانية، يعني لبسها زي ما هو وحتى المكياج رفضت تحطه النهاردة باعتباره زي أي يوم
وان المكياج ما ينفعش يتحط مع حد غريب، طول عمرها بتحب تحط مكياج وهي في البيت بس
بره وشها مغسول بالصابونة ومع ذلك هي زي القمر.
كنت متوقع ح تبقى
مكسوفة ومرتبكة بس بالعكس لقيتها هادية وراسية جدا ودا خلاني أنا وعمي وطنط علياء
نتكلم معاها
اياد: ايه يعني لا مرتبكة ولا متلخبطة زي أي واحدة في مكانك
يسر: وانا اتلخبط ليه وارتبك إذا كنت عارفة أنا عايزة ايه
العم: وانتي يا يسر عايزة ايه؟
يسر: عايزة أعرف هو ليه عايز يرتبط، وبيحلم بإيه في شريكة عمره، وهل
دا يتوافق معايا ولا لأ؟ أصلها مش جواز وخلاص، شريك عمري لازم يكون بينا اتفاق في
حاجات كتير قبل ما نتفق نكمل بعض، لازم نفهم بعض
العم: وانتي يا يسر عايزة ايه في شريك حياتك
يسر: يهمني انه يهتم برأيي ويناقشني، أصلي مش الجارية اللي جابها الحج
والده، يهمني أنه يعرف إني انسانة وليا تفكير وآراء وليا أحلامي اللي نفسي أحققها،
نفسي في بيت مستقر قايم على الحب وطاعة ربنا، أعرف بيصلي ولا لأ؟ مهتم بحدود ربنا
ولا عادي، عايز يتجوز عشان يكمل حياته وأحلامه معايا ولا عايزني الست أمينة وهو سي
السيد
اياد: وربنا ما فهمت حاجة
يسر: يعني من الآخر اعرف احنا بينا توافق فكري ولا لأ، فهمت كده
اياد: تقريبا
ودق جرس الباب، دخلت يسر مع طنط علياء أوضة طنط وفتحت الباب أنا وعمي
ورحبنا بالعريس حاليا صحبي سابقا، خلاص ح نبقى نسايب
جعفر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اتفضل يا ابني
وخلنا أوضة الصالون وبدأ عمي يتكلم مع جعفر وأنا ساكت عشان الكبير
بيتكلم، احنا اتربينا على كده
العم: بص يا ابني أنا ح أدخل في الموضوع على طول، اياد قال لي انك
عايز ترتبط بيسر بنت أخويا، ممكن تكلمني عن نفسك الأول
جعفر: جضرتك وفرت عليا ارتباك كبير، أنا حاليا بحضر الماجستير بتاعي
عن الطب النفسي والادمان وشغال في مستشفى النيل للطب النفسي وعلاج الإدمان، مرتبي
حلو لأن المستشفى خاص، وأنا ما ليش في سكة الحب من غير ارتباط رسمي ولما لقيت نفسي
ينفع ارتبط فكرت في أخت اياد لأني عارف تربيته وأخلاقه وأكيد أخته ح تبقى زيه،
وعلى فكرة أنا عايز لو حضرتك وافقت نرتبط على ونكتب الكتاب مش عايز أحس إني بعمل
حاجة حرام
العم: صراحتك عجبتني يا ابني طيب أخبار امكانياتك والشقة ايه؟
جعفر: الشقة موجودة تمليك دفعت المقدمة والباقي أقساط بدفعها من مرتبي
وعامل حسابي على الشبكة زي ما تطلبوا والمهر برضه، وبالنسبة للفرش اللي حضرتك تقول
عليه أنا تحت أمرك
العم: طيب التفاصيل دي خليها دلوقتي لغاية لما تقعد مع يسر ونشوف هل
فيه قبول ولا لأ، إياد لو سمحت نادي على يسر وإسألهم واجب الضيافة اتأخر ليه
إياد: حاضر يا عمي
وفعلا ندهت على يسر وجت، وطلبت من عمي إني أفضل معاهم، أصلي مش ح أسيب
أختي لوحدها مع واحد غريب وعمي وافق طبعا
اياد: بص يا عم جعفر أنا قاعد معاكم هنا بصراحة ما ينفعش اسيب اختي
لوحدها مع راجل غريب حتى لو أنا عارفه
جعفر: اللي تشوفه طبعا، أستاذة يسر أحب أعرفك على نفسي، أنا دكتور
جعفر طبيب نفسي وعلاج ادمان وبحضر الماجستير في الطب النفسي وعلاج الإدمان وأنا
الولد الوحيد ووالدتي ووالدي متوفيين تحبي تعرفي ايه عني؟
يسر: أولا هو حضرتك بتصلي؟
جعفر: الحمد لله مواظب على الصلاة من زمان
يسر: لو حصل واتجوزنا تحب اخرج بمكياج واستريتش؟
جعفر: أنا آسف جدا حضرتك المكياج دا واللبس الضيق يبقى لزوجك مش أي حد
يشوفه ولا حتى اخوكي
يسر: جميل جدا، بالنسبة لتعليمي أخبارك ايه
جعفر: زي ما انتي عايزة دي حياتك تعليمك وشغلك انتي اللي تقرريه مش
أنا
يسر: لو حصل واختلفنا على حاجة رأي مين اللي ح يمشي؟
حعفر: فيه حاجة حضرتك اسمها نقاش واللي نوصله بالنقاش ونتفق عليه هو
اللي ح يمشي
يسر: طب أنا كده خلاص عرفت اللي يهمني، حضرتك عايز تعرف ايه؟
جعفر: اللي عايز أعرفه عرفته من أسئلتك ليا، وبصراحة طريقة تفكيرك
عجبتني
إياد: طب اتفضلي انتي يا يسر دلوقتي
وخرجت يسر وعمي وافق مبدئيا وسألنا على جعفر وبالفعل اتفقنا على كتب
الكتاب بعد أسبوع والزفاف بعد امتحانات التيرم ليسر وح تكمل دراستها وهي حرم دكتور
جعفر. ح توحشني الشقية دي كبرت وح تتجوز خلاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق