السبت، 28 أبريل 2018

هلوسات

تبا لهذا العشق الذي يسري في دمي لك
إنه يدفعني دفعا لمسامحتك على عشق غيري ويدفعني في كل خيانة لك على السماح والغفران
أما آن الآوان لينتهي هذا العشق أما له من نهاية
لقد رحلت ولكني مازلت انتظرك كما انتظرتك مرارا ولكن هل ستأتي طالب العفو والغفران كما تفعل دائما قلبي يحدثني أنك قادم بينما عقلي يرفض قدومك ومازلت مشتتة بينهما
#هلوسات

الأحد، 15 أبريل 2018

اليتيمة

مقتبسات من رواية اليتيمة

لقد اتخذت قرارها أخيرًا بالرحيل، رحيلًا لا تعلم حتى الآن إلى أين سينتهي؟ ومتى سينتهي؟ فالحياة وأنت ميت من داخلك ليست حياة؛ إنما هي الموت بعينه، لقد تساوت لديها الأشياء، فلا شيء مُفرح ولا آخر مُحزن، لا طعم لشيء، فالحياة نفسها لم تعد تعني لها شيء، فكان قرار الرحيل.
#اليتيمة
#شيرين_مصطفى
الآن في الاسكندرية ش المنصورة المتفرع من شارع الجيش (الكورنيش) سابا باشا

آلام الغربة

مقتبسات من آلام الغربة

كان ذلك الاسم هو التعبير الحقيقي عن حالة سميحة التي تشعر بها، فهي تشعر بالغربة وسط عائلتها وابنَيْها، لا تشعر معهم بأنها
والدتهم، وإنما تشعر وكأنهم غرباء عنها وهي غريبة عنهم، لم تشعر أبدًا بأنها جزء من الأسرة؛ لم تشعر بذلك قبل زواجها في منزل أسرتها، كما لم تشعر به بعد زواجها وإنجاب ابنَيْها أحمد ومحمد، ما زالت تشعر بالغربة، لم تشعر يومًا أنها جزء من كيان يسمى "أسرة".
كانت تشعر دائمًا أنها منبوذة غير مرغوب فيها ولا في وجودها منذ كانت طفلة صغيرة، في أسرتها كانت الأنثى الوحيدة مع ذكرين، كان ترتيبها الثاني.
#شيرين_مصطفى
#آلام_الغربة
الرواية موجودة الآن في الاسكندرية شارع المنصورة متفرع من شارع الجيش (الكورنيش) سابا باشا

السبت، 14 أبريل 2018

الأرملة






الأرملة
قصة قصيرة


جلست هناء في شرفة منزلها تنظر للمارة وهي ترتشف الشاي وتفكر في حالها الآن وما أصبحت عليه. هناء سيدة في بداية الخمسينات من عمرها، لديها خمسة أبناء، أصبحت أرملة وأكبر أبنائها لم يكمل الحادية عشرة من عمره، بينما كان ابنها الأصغر لم يكمل الثانية. تعيش في الإسكندرية في شقة على الكورنيش.
مر الآن على وفاة زوجها أكثر من ثلاثة عشرة عاما، وهي وحدها من ترعى الصغار. لديها من الأبناء منى تخرجت الآن كلية التجارة، علياء تخرجت من كلية التجارة وتزوجت وأنجبت آدم ومريم، علاء أنهى معهد حاسب آلي ولكنه أثناء بحثه عن عمل مناسب يعمل في أي وظيفة يجدها كي يخفف عن والدته عبء هذه الأسرة، بدأ علاء العمل وهو في الحادية عشر من عمره، كان يعمل في الاجازة الصيفية في أي عمل يجده، خلود الآن في الثانوية العامة، وأحمد في السنة السادسة الابتدائية.
عندما توفى زوجها كانت في منتصف الثلاثينات من عمرها، هي بيضاء البشرة، محجبة، جميلة الملامح، أنثى مكتملة الأنوثة، أرادت أن تتزوج بعد وفاة زوجها لتجد من يعينها على تربية أبنائها ولكن عائلتها رفضت فكرة الزواج شكلا وموضوعا وطلبوا منها أن تعكف على تربية أبنائها، فمن ذا الذي يمكن أن يتحمل عبء خمسة أطفال ووالدتهم.
تتكون عائلة هناء من والدها عبد الهادي ووالدتها أمينة، وأخ واحد هو علي، يعمل الأب في وظيفة حكومية بالكاد تكفي الانفاق على زوجته، أما الأم فهي ربة منزل لم تعمل ولم تحصل على أي قسط من التعليم، أما علي فهو موظف في أحد البنوك الحكومية ومتزوج من زميلة له في العمل، لديه ولدان الأول في الصف الثاني الثانوي والثاني في الصف الثاني الإعدادي.
حصلت هناء على دبلوم التجارة وتزوجت وأصبحت ربة منزل منذ زواجها، كان زوجها يعمل في التجارة وكانت المعيشة رغدة إلى حد كبير حتى أصيب زوجها بذلك المرض اللعين السرطان وصرف عليه كل ما جمعه أثناء سنوات عمله وتوفى بعد صراع مع المرض قضى على كل ما تملكه الأسرة ووجدت هناء نفسها في حاجة للزواج لتجد من ينفق على صغارها ويساعدها في تربيتهم، إلا أن عائلتها رفضت لأسباب موضوعية فمن سيتزوج مثلها أرملة وترعى خمسة أيتام وينفق على خمسة صغار لا صلة قرابة تجمعه بهم.
اضطرت هناء بعد وفاة زوجها للبحث عن عمل لكي تنفق على أولادها، فوالدها بالكاد ينفق على والدتها، وأخيها ينفق على المدارس الأجنبية التي أدخل أولاده بها وبالكاد يكفي هذه المصاريف.
تقدم لها أخو زوجها للزواج منها بعد وفاة زوجها، وكالعادة رفض والدها هذه الزيجة، لم يكف ما يرسله أخو زوجها لسد جوع هؤلاء الصغار ولا تستطيع طلب المزيد، بحثت عن عمل حتى استطاعت أن تعمل من المنزل في إعداد الوجبات للموظفات وكان عائد ذلك العمل مع مساعدة عم صغارها بالكاد يكفيها لسد رمق خمسة أطفال.
انشغلت هناء في عملها عن تربية الصغار وتركتهم كل في حياته، كانت منى في الصف الأول الإعدادي عندما توفى والدها، حزنت عليه كثيرا ولكنها استاءت من انشغال والدتها الدائم في العمل ولم تحب مشاركتها فيه وأصبحت أسرارها وحياتها مع صديقتها المقربة وفاء، أصبحت منى تشعر بالغربة عن منزلها بعد أن كان يضمهم جميعا ولم تعرف هناء عنها شيئا منذ ذلك الوقت عدا نجاحها في المدرسة كل عام.
أما علياء كانت في الصف الخامس الابتدائي واستاءت هي الأخرى من انشغال والدتها ولكنها فضلت مساعدتها في العمل لأنه في النهاية هو ما يحقق لها ما تريد من حلوى وطعام، لم تصبح كل منهما صديقة للأخرى ولكن كانت علاقتهما جيدة، تساعدها علياء في عملها وفي تنظيف المنزل والاعتناء بالصغار، أصبحت علياء أما لأخواتها الأصغر منها.
كان علاء في الصف الرابع الابتدائي لم يفهم وقتها معنى وفاة والده حتى وصل للصف الأول الاعدادي وفهم معاناة والدته في العمل لكي تنفق عليهم وبدأ البحث عن عمل في الفترة الصيفية، كان الصيف فترة جيدة للعمل بدءا من بيع البضائع على المصطافين على البحر وحتى العمل في المقاهي.
أما خلود فكانت في الرابعة من عمرها ولم ترى والدها أو تعرف عنه شيئا سوى ذكريات والدتها وذكريات أخواتها الأكبر منها، كبرت خلود ووصلت الآن للصف الثالث الثانوي ومازالت تنكر معاناة والدتها في تربيتهم فهي ترى أن علياء هي من ربتهم وأن والدتهم كانت دائما مشغولة في اعداد طعام لا ينالهم منه سوى الفتات.
كان احمد عمره وقت وفاة والده عامان، انشغلت عنه هناء كثيرا وتركت عبء الصغار على علياء لتفهم علياء معاناتها في العمل، والمرور على الموظفين يوميا لتجميع طلبيات الطعام والسهر عليها ليلا لإعدادها، احمد هو الابن المدلل لهناء فهو آخر العنقود كما تقول وأنه لم يكن له حظا في التعرف على والده.
مرت سنوات على وفاة زوجها، مرت عليها كأنها قرون من الزمان، أصبحت تبدو أكبر سنا من عمرها، حملت عبء خمسة صغار وهي ما تزال شابة صغيرة ومضى بها العمر.
تذكرت عندما تقدم محي للزواج من ابنتها علياء، كم فرحت لزواج ابنتها ولكنها حملت الهم، فمن أي ستنفق على زواج ابنتها، تنصل العم من المشاركة في الانفاق على الزيجة، وعليها أن تجهز ابنتها لتفخر علياء أمام محي وأهله بجهازها، كانت هناء في تلك الأثناء في حيرة من أمرها فلم تجد أمامها بدا من مضاعفة العمل فكانت تعمل على طلبات الموظفين وفي نفس الوقت تعمل في مطعم في الليل لكي تجمع ما يكفي من المال لتزويج علياء، وبالفعل نجحت بعد معاناة في اعداد ما يخصها من منزل زوجية علياء ولكنها أصيبت في ذلك الوقت بجلطة في ذراعها الأيمن.
كانت هذه الإصابة بمثابة لعنة قد حلت عليها، فكيف تستطيع العمل بيد واحدة، فاليد اليمنى أصبحت غير قادرة على المجهود الذي تبذله في علمها، ومشاركة علاء في المنزل هزيلة بعض الشيء ولن تستطيع تحميل علاء عبء الأسرة فهو ما يزال صغيرا على العبء الذي تحمله فلا تستطيع تحميله ما لا يطيق.
ألحت هناء على منى في العمل في أي وظيفة حتى تجد وظيفة ملائمة لمؤهلها الدراسي ووافقت منى على شرط أن يكون دخلها من العمل لها وحدها وأنها لن تشارك في المنزل، كما رفضت مساعدة هناء في تنظيف المنزل بعد زواج علياء، وجدت هناء نفسها وحيدة لا يد تمسح دمعها خاصة بعد وفاة والدها، وجدت نفسها تقف في مهب الريح بلا سند، ونصيبها من معاش والدها لا يكفي شيئا.
فكرت هناء في الزواج مرة أخرى، إلا أن والدتها وقفت لها بالمرصاد وكي تساعدها ذهبت لتقيم معها في شقتها وكانت تنفق معاش زوجها على ابنتها وأحفادها، كان المعاش زهيدا ولكنه كان القشة التي يتعلق بها الغريق، ساعدت أمينة ابنتها في تنظيف المنزل واعداد الطعام، وساعد علاء بما يستطيع عمله.
ودائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، توفت أمينة بعد معاناة مع المرض هي الأخرى، حيث أصيبت بتليف في الكبد قضى على ما تنفقه في منزل هناء وقضى أيضا على ما تحصل عليه هناء من عملها.
بعد وفاة امينة وجدت هناء نفسها وحيدة مرة أخرى، والمرض يكاد يقضي عليها، فها هي مع جلطة يدها تعاني من مرض السكري والضغط العالي، لم تعد تستطيع العمل كما كانت، حصلت على معاش والدها كاملا بعد وفاة والدتها ولكنه لا يكفي مصاريف هذه الأسرة الكبيرة.
تقسو منى كثيرا على والدتها، أصبحت هي الرقيب عليها منذ تخرجت من الجامعة، تراقب هاتف والدتها باستمرار تخاف أن تفكر والدتها في الزواج من شخص آخر، مازالت ترى أن والدتها هي ملك شخصي لهم وحدهم ولا يحق لها التفكير في الزواج.
كانت تصرفات منى تثير استياء والدتها ولكن ما عسى هناء أن تفعل وقد اعتادت ان تنصاع لرغبات الغير حتى وان كانت على غير رغبتها، ولكنها الآن قررت أن تتمرد على الجميع وقررت الزواج من شخص يساعدها على تحمل غدرات الزمان مهما خالفها الجميع.
وبالفعل وجدت حمدي مهندس مدني أرمل منذ سنوات، عمره ثمانية وخمسون عاما، لديه ولدان متزوجان ويريد من تؤنس وحدته، تعرفت عليه هناء عن طريق عملها، فهو يعمل في الحي وكان يراها وهي تأتي لبيع الوجبات للموظفات وكان يشعر أنها مكافحة، فهو يرى أنها كافحت لتربية خمسة صغار بعد وفاة والدهم ولم تفكر في الزواج لتنكب على تربيتهم وهو يرى ذلك محط فخر واعتزاز بما فعلته. تقدم لها حمدي ليتزوجها وهو يعرف أن مشوارها في تربية أبنائها لم ينتهي بعد، ووافقت هناء على الزواج منه.
كانت الطامة الكبرى على منى التي وجدت والدتها تتنازل عنهم من أجل الزواج، لم تفهم منى أن والدتها تحتاج من يقف بجانبها ويعينها على نوائب الدهر وغدراته، تركت منى البيت لهناء وذهبت لتعيش مع أختها علياء. أما باقي أبناء هناء تفهموا الوضع جيدا ووافقوا على زواجها، كانت منى دائما هي من تعكر صفو حياة والدتها، اضطرت والدتها بعد هجر منى المنزل لما يزيد عن ستة أشهر ان تطلب الطلاق من حمدي حتى تعود صغيرتها الى حضنها مرة أخرى.
بالفعل تم الطلاق وعادت منى لمنزل هناء مرة أخرى ولكن هذه المرة منى تشعر أنها هي من يدير المنزل ويدير حياة الأم. قررت هناء ألا تعمل وأن تترك مسئولية البيت لمنى وأن تكتفي بمعاش والدها لتنفق منه على الصغيرين لكي يتموا تعليمهم كما أتم أخوتهم التعليم العالي.
بحثت منى عن عمل حتى وجدت وظيفة محاسب في احدى الشركات وأصبحت تحمل عبء مصاريف المنزل هي وعلاء، هنا فقط شعرت منى بمدى قسوتها على والدتها، لقد شعرت بالعبء الذي كانت تحمله والدتها في تربيتهم.
ذهبت منى ولأول مرة تتحدث عن مشاعرها مع والدتها، لأول مرة تشرح لها سبب قسوتها عليها، فهي حزنت لموت والدها وشعرت بابتعاد هناء عنها بعد وفاة والدها في العمل، صارحتها أنها الآن وبعد أن تحملت أمر الأسرة شعرت بمعاناة هناء وما مرت به من متاعب، اعتذرت منى من والدتها وطلبت من السماح.
في اليوم التالي، استيقظت هناء مبكرا رتبت المنزل واعدت طعام الإفطار لأولادها قبل نزولهم للعمل والدراسة، وبعد الإفطار أعدت كوبا من الشاي دخلت لتحتسيه في شرفة منزلها تستعرض ما مر بها من متاعب وصعاب في حياتها.
تمـــــــــــــــــــت

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...