الاثنين، 30 مارس 2015

مقدمة (المتمردة)



عندما ننسى أنفسنا ونكرس حياتنا لآخرين، هنا نضيع بلا رجعة لأننا عندما نفيق نجد أننا فقدنا هويتنا وضاعت منا أحلامنا.
في هذا الوقت نندم على فاتنا في رحاب الآخرين؛ خاصة إذا لم يشعروا بنا وبما نقوم به من أجلهم. فتبًا لهم وتبا لنا. سحقا لكل من أساء لقلب أهديناه لهم، وسحقا لكل من لم يقدر ما أعطيناه لهم من حب.
ولكن بعد كل ذلك لن نجد أنفسنا، سنجدها تاهت منا -كما تاهت الأحلام والغايات. فيا ترى هل يمكن أن نجدها بعد ذلك، أم تراها تكون ضاعت منا إلى الأبد؟! لماذا نشعر دائما أننا فقدنا أنفسنا وهويتنا بعد فوات الآوان؟ ولكن هل حقا فات الأوان على أن نجدها؟!
حتى الآن لا أعرف ذلك، أحاول أن أستكشف نفسي في غياهب الجب التي أحيا بها، أحاول أن أعرف هل فات أوان استكشافي لذاتي أم أنني قررت ذلك بعد فوات الآوان؟
أنا المتمردة على أوضاعي، أنا المتمردة على حياتي، أنا المتمردة على كل شيء، أنا زهرة عبد الخالق.
لقد قررت أن أجد طريقي الذي أقرره لذاتي، وأحيا الحياة التي أحبها –دون قيود أو شروط، ودون موافقة أو إذن غيري. لقد انتهى وقت التبعية، لن أكون تابعا لأحد، فقط سأكون نفسي.

الاثنين، 16 مارس 2015

مقتطفات من الرواية الجديدة


عندما ننسى أنفسنا ونكرس حياتنا لآخرين، هنا نضيع بلا رجعة لأننا عندما نفيق نجد أننا فقدناهويتنا وضاعت منا أحلامنا.
في هذا الوقت نندم على فاتنا في رحاب الآخرين؛ خاصة إذا لم يشعروا بنا وبما نقوم به من أجلهم. فتبًا لهم وتبا لنا. سحقا لكل من أساء لقلب أهديناه لهم، وسحقا لكل من لم يقدر ما أعطيناه لهم من حب.
ولكن بعد كل ذلك لن نجد أنفسنا سنجدها تاهت كما تاهت الأحلام والغايات، فيا ترى هل يمكن أن نجدها بعد ذلك، أم تراها تكون ضاعت منا إلى الأبد؟! لماذا نشعر دائما أننا فقدنا أنفسنا وهويتنا بعد فوات الآوان؟ ولكن هل حقا فات الأوان على أن نجدها؟



وكام من صورة بنشوفها.. ونتمنى نكون فيها..
ولو ينفع نعود لحظة.. ونحضر وقت حكاويها..
وقعدتها ولمتها.. وسفرتها.. وكراسيها...
وناس اترصوا حواليها.. وليها عندهم باقى..
ولو فى العمر كان باقى.. حاجات ليا.. اكيد هى..
ولو ليها فأنا ليها.. تموت فينا الحاجات اوقات..
تعيش وإحنا نموت بيها.. وليه بتقلب الأيام..
وإيه كان فكرك بيها..
تروح تيجى يادوب صورة..
وأهو انت حتى مش فيها.

الخميس، 12 مارس 2015

آخر عصفور يخرج من غرناطة نزار قباني

1
عيناك.. آخر مركبين يسافران
فهل هنالك من مكان؟
إني تعبت من التسكع في محطات الجنون
وما وصلت إلى مكان..
عيناك آخر فرصتين متاحتين
لمن يفكر بالهروب..
وأنا.. أفكر بالهروب..
عيناك آخر ما تبقى من عصافير الجنوب
عيناك آخر ما تبقى من حشيش البحر،
آخر ما تبقى من حقول التبغ،
آخر ما تبقى من دموع الأقحوان
عيناك.. آخر زفةٍ شعبيةٍ تجري
وآخر مهرجان..
آخر ما تبقى من مكاتيب الغرام
ويداك.. آخر دفترين من الحرير..
عليهما..
سجلت أحلى ما لدي من الكلام
العشق يكويني، كلوح التوتياء،
ولا أذوب..
والشعر يطعنني بخنجره..
وأرفض أن أتوب..
إني أحبك..
ظلي معي..
ويبقى وجه فاطمةٍ
يحلق كالحمامة تحت أضواء الغروب
ظلي معي.. فلربما يأتي الحسين
وفي عباءته الحمائم، والمباخر، والطيوب
ووراءه تمشي المآذن، والربى
وجميع ثوار الجنوب..
3
عيناك آخر ساحلين من البنفسج
فكرت أن الشعر ينقذني..
ولكن القصائد أغرقتني..
ولكن النساء تقاسمتني..
أحبيبتي:
أعجوبةٌ أن ألتقي امرأةً بهذا الليل،
ترضى أن ترافقني..
أعجوبةٌ أن يكتب الشعراء في هذا الزمان.
أعجوبةٌ أن القصيدة لا تزال
تمر من بين الحرائق والدخان
تنط من فوق الحواجز، والمخافر، والهزائم،
كالحصان
أعجوبةٌ.. أن الكتابة لا تزال..
برغم شمشمة الكلاب..
ورغم أقبية المباحث،
مصدراً للعنفوان...
4
الماء في عينيك زيتيٌ..
رماديٌ..
نبيذيٌ..
وأنا على سطح السفينة،
مثل عصفورٍ يتيمٍ
لا يفكر بالرجوع..
بيروت أرملة العروبة
والطوائف،
والجريمة، والجنون..
بيروت تذبح في سرير زفافها
والناس حول سريرها متفرجون
بيروت..
تنزف كالدجاجة في الطريق،
فأين فر العاشقون؟
بيروت تبحث عن حقيقتها،
وتبحث عن قبيلتها..
وتبحث عن أقاربها..
ولكن الجميع منافقون..
5
عيناك.. آخر رحلةٍ ليليةٍ
وحقائبي في الأرض تنتظر الهبوب
تتوسل الأشجار باكيةً لآخذها معي
أرأيتم شجراً يفكر بالهروب؟
والخيانة، والذنوب..
هذا هو الزمن الذي فيه الثقافة،
والكتابة،
والكرامة،
والرجولة في غروب
ودفاتري ملأى بآلاف الثقوب..
النفط يستلقي سعيداً تحت أشجار النعاس،
وبين أثداء الحريم..
هذا الذي قد جاءنا
بثياب شيطانٍ رجيم...
النفط هذا السائل المنوي..
لا القومي..
لا الشعبي
هذا الأرنب المهزوم في كل الحروب
النفط مشروب الأباطرة الكبار،
وليس مشروب الشعوب..
كيف الدخول إلى القصيدة يا ترى؟
والنفط يشري
ألف منتجٍ (بماربيا)...
ويشري نصف باريسٍ..
ويشري نصف ما في (نيس) من شمسٍ وأجسادٍ..
ويشري ألف يختٍ في بحار الله..
يشري ألف إمرأةٍ بإذن الله..
لا يشتري سيفاً لتحرير الجنوب..
7
عيناك.. آخر ما تبقى من شتول النخل
في وطني الحزين.
وهواك أجمل ثورةٍ بيضاء..
تعلن من ملايين السنين
كوني معي امرأةً..
كوني معي شعراً
يسافر دائماً عكس الرياح..
كوني معي جنيةً
لا يبلغ العشاق ذروة عشقهم
إلا إذا التحقوا بصف الغاضبين..
أحبيبتي:
إني لأعلن أن ما في الأرض من عنبٍ وتين
حقٌ لكل المعدمين
وبأن كل الشعر .. كل النثر..
كل الكحل في العينين..
كل اللؤلؤ المخبوء في النهدين..
حقٌ لكل الحالمين..
كوني معي..
ولسوف أعلن أن شمس الله،
ولسوف أعلن دونما حرجٍ
بأن الشعر أقوى من جميع الحاكمين...
حقٌ لكل المعدمين
وبأن كل الشعر .. كل النثر..
كل الكحل في العينين..
كل اللؤلؤ المخبوء في النهدين..
كل العشب، كل الياسمين
حقٌ لكل الحالمين..
كوني معي..
ولسوف أعلن أن شمس الله،
ولسوف أعلن دونما حرجٍ
بأن الشعر أقوى من جميع الحاكمين...
حقٌ لكل المعدمين
وبأن كل الشعر .. كل النثر..
كل الكحل في العينين..
كل اللؤلؤ المخبوء في النهدين..
كل العشب، كل الياسمين
حقٌ لكل الحالمين..
كوني معي..
ولسوف أعلن أن شمس الله،
تشبه في استدارتها رغيف الجائعين
ولسوف أعلن دونما حرجٍ
بأن الشعر أقوى من جميع الحاكمين

الجمعة، 6 مارس 2015

اعتذار

أعزائي رواد المدونة الكرام
اعتذر عن عدم النشر طيلة هذه الفترة وذلك لانشغالي في كتابة رواية جديدة
اعتذر بشدة برجاء قبول اعتذاري
احتاج أن أعرف آرائكم في القصص والمقالات المنشورة لتفادي الأخطاء السابقة في الأعمال القادمة أثق في آرائكم

الفصل الثالث والأربعون الأخير

  قرر اخوة علاء عدم زيارته مرة أخرى وغلق باب القرابة أمامهما، لم يفهم علاء السبب وكذا ميساء ولكنهما لم يحزنا كثيرا لأن هناك خبرا آخر جعل علا...